الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إثيوبيا: مفاوضات سد النهضة مع مصر لم تفشل

السفير الإثيوبي بالقاهرة:
السفير الإثيوبي بالقاهرة: مفاوضات سد النهضة لم تفشل

أكد سفير إثيوبيا لدى القاهرة ماركوس تيكلي، أن بلاده لا تزال مؤمنة بالتفاوض مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، معتبرا أنه من المبكر اعتبار أن المفاوضات فشلت.


وذكر السفير الإثيوبي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن إثيوبيا متمسكة بالتفاوض وتفترض أن الاتحاد الأفريقي سيمضي في دوره في إدارة جلسات التفاوض، لكنه أكد أن بلاده تفضل "دور الاتحاد الأفريقي كمدير لجلسات الحوار، وليس كوسيط".


وأضاف تيكلي: "موقفنا هنا واضح تمامًا. فنحن لم نطلب الاستعانة بأي وسيط، ولا نزال نتمسك بهذا الموقف حتى اليوم، ونؤمن أنه باستطاعة إثيوبيا ومصر والسودان مناقشة القضايا المعنية فيما بينهم وتسوية خلافاتهم".


وأردف: "لذلك لا ننوي حاليا توجيه الدعوة لأي طرف للمشاركة كوسيط، خاصة أن الاتحاد الأفريقي يضطلع اليوم بإدارة جلسات التفاوض، وأعتقد أن هذا السبيل الأمثل للمضي قدما".


وبشأن تناقض الموقف الإثيوبي وإصراره على ملء المرحلة الأولى للسد دون  اتفاق مع مصر والسودان، رد قائلا: "نعم، شرعنا في ذلك، لكننا لا نزال نأمل في التوصل لاتفاق من خلال المفاوضات".


وتابع السفير الإثيوبي مبررا تلك الخطوة: "لكن أحيانًا وبسبب تفشي وباء كورونا، أو تغيير النظام الحاكم في السودان، أو بسبب بعض القضايا العالقة، لم تسر المفاوضات بالوتيرة التي كنا نأملها، وفي الصيف الماضي كان موسم الأمطار وفيرًا للغاية، وكانت المرحلة الأولى من بناء السد اكتملت، وعليه لم نجد بأسًا في ملء السد، وهذا ما حدث بالفعل".


ونفى السفير تيكلي ما تداولته بعض الوسائل الإعلامية عن مناقشة البرلمان الإثيوبي مسودة قرار يدعو الإدارة الإثيوبية لاتخاذ موقف أكثر "إنصافا" في مفاوضات سد النهضة، مشيرا إلى عدم اتخاذ البرلمان قرارا في هذا الشأن.


كانت الحكومة السودانية أعلنت استئناف المفاوضات بشأن ملء وتشغيل سد النهضة مع مصر وإثيوبيا، اليوم الأحد.


وقالت وزارة الري السودانية إنها ستعمل خلال هذه الجولة على وضع جدول أعمال واضح ومفصل، وجدول زمني محكم ومحدد لمسار التفاوض، وقائمة واضحة بالمخرجات التي يجب التوصل إليها بما يمكن الاستعانة بالمراقبين والخبراء وبطريقة مغايرة للجولات السابقة.


وفي وقت سابق، أبدت الخرطوم رفضها مواصلة المفاوضات بنفس المنهج الذي قاد لطريق مسدود في الجولات الماضية.