لماذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟، لعله أحد تلك الأمور التي تحير الكثيرين، خاصة لما هو معروف عن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من الفضل العظيم، فقد ورد الأمر الإلهي بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في القرآن الكريم، بقوله تعالى:«إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» الآية 56 من سورة الأحزاب، ومن هنا تنبع أهمية سؤال:لماذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟.
لماذا أمرنا الله بالصلاة على النبي ؟
لماذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟، ورد أنالله سبحانه وتعالى أمرنا في كتابه العزيز بالصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم-، لقولهتعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا » الآية 56 من سورة الأحزاب، وجدير بالذكر أن صلاتنا على النبي –صلى الله عليه وسلم- ليست شفاعة منا له.
لماذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟، فعنهاقال العز بن عبد السلام: «ليست صلاتنا على النبي -صلى الله عليه وسلم- شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه،لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه -صلى الله عله وسلم- ، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام».
لماذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟، فجاء أنالصلاة على النبي واجبة علينا لسببين أولهما أنها أمر تكليفي من الله، لقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» الآية 56 من سورة الأحزاب،والسبب الثاني للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه نوع من البر والوفاء وشكر المعروف، كما قال رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لا يشْكُرُ الله منْ لا يشْكُرُ النَّاسَ»، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- من الناس الواجب شكرهم.
وتعداسهل صيغة للصلاة على النبي-صلى الله عليه وسلم- بعد صلاة المغرب، هيالصيغة الإبراهيمية في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- هي أفضلها، حيث إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه، ويقبلها الله حتى من غير المسلم، وذلك لتعلقها بجنابه الجليل، وليس معنى أنه يقبلها منه، أنه يثيبه عليها؛ فالثواب وقبول العبادة فرع على التوحيد، وإنما معنى قبولها من غير المسلم أنه إذا طلب من الله أن يصلي على نبيه ويرحمه ويرقيه في درجات الكمال؛ فإن ذلك سيحدث للنبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولكن بغير ثواب له لافتقاده شرط التوحيد.