الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. فاتتني صلاة العصر وعند دخولي المسجد وجدت جماعة المغرب قائمة فماذا أفعل؟ مستشار المفتي يجيب.. ومركز الأزهر يوضح 14 صفة لرسول الله

دار الإفتاء
دار الإفتاء

تعرف على فضل الصلاة على النبى
مفتي الجمهورية: العلماء أحصوا المئات من المعجزات المعنوية والحسية للنبي

تلقت دار الإفتاء المصرية، العديد من الأسئلة والاستفسارات التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وما التوجيه الشرعي الصحيح للتعامل مع ما يواجهونه من قضايا يحتاجون فيها إلى رأي الشرع من علماء الدين، وفيما يلي يستعرض «صدى البلد» أبرز هذه الفتاوى.

فاتتني صلاة العصر وعند دخولي المسجد وجدت جماعة المغرب قائمة..  فماذا أفعل؟ .. سؤال ورد للدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية.


أوضح عاشور في فتوى له عبر صفحته على الفيسبوك، أن الفقهاء اختلفوا في قضاء الصلاة الفائتة خلف من يصلي الصلاة الحاضرة : فذهب جمهور الفقهاء من الحنفيَّة والمالكية والحنابلة إلى عدم مشروعية اقتداء من يصلي القضاء خلف من يصلي فرض الوقت، وذهب الشافعيَّة إلى مشروعية اقتداء من يصلي فرضًا من الأوقات الخمسة بمن يصلي فرضًا آخر منهما، سواء كانت هذه الصلاة أداءً أو قضاءً .


وأضاف: اختلف الفقهاء في الترتيب بين الصلاة الفائتة وبين فرض الوقت الواجب :فذهب الجمهور من الحنفيَّة والمالكية والحنابلة إلى وجوب الترتيب خاصة إذا كانت الفائتة يسيرة بأن كانت أقل من ست صلوات.


وذهب المالكيَّة في قول والشافعية إلى أن الترتيب بين قضاء الصلوات الفائتة وفريضة الوقت مستحب وليس واجبًا ، بل ذهب الشافعيَّة إلى أنه إذا كانت هناك جماعة للصلاة الحاضرة والوقت واسع فالأَوْلَى أنْ يصلي الفائتة منفردًا أوَّلًا ، مراعاة للخلاف وخروجًا منه ؛ لأن الترتيب مختلف في وجوبه ، والقضاء خلف الأداء مختلف في جوازه أيضًا.

واختتم: أنه يجوز لك في هذه الحالة أن تصلي بِنِيَّةِ العصر مع الإمام وهو يصلي المغرب ، فإذا سَلَّمَ تقوم فتأتي بركعة رابعة ، ثم تصلي المغرب بعد ذلك ، ويجوز لك أن تصلي صلاة المغرب ، وهي الحاضرة ، مع الإمام ، ثم تصلي بعدها الفائتة وهي العصر ، وإذا اقتصرتَ على ذلك فصلاتك فيهما صحيحة ، ولكن يستحب لك ولا يجب عليك أن تعيد المغرب مرة أخرى مراعاةً للترتيب بين الصلوات ، الذي قال به جمهور العلماء، وهو ما نسميه ( مراعاةُ الخِلَافِ بين العلم مستحب ).


مركز الأزهر يوضح 14 صفة لرسول الله

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن  سيدنا رسول ﷺ كان أوسع النَّاس صدرًا، وأصدقهم لهجة، وألينهم طبيعة، وأكرمهم عِشْرة، وأبعدهم غَضَبًا، وأسرعهم رضًا وفيئًا، يَصِل من قَطَعَه، ويُعطي من حَرَمَه، ويعفو عمن ظَلَمه، ويسبق حلمُه جهلَه، ولا يزيده جهلُ الجاهل إلا حلمًا، ولا كثرةُ الأذى إلَّا صبرًا، ولا يُكافئ السَّيئة بالسيئة؛ ولكنْ يعفو ويصفح.

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: أن  مجلسُ سيدنا رسول الله ﷺ كان مجلسُ حلمٍ، وحياءٍ، وخيرٍ، وأمانةٍ، لا تُرفَع فيه الأصوات، ولا تُنتَهَكُ فيه الحُرُمَات.

وأكمل عبر فيس بوك: ️إذا تكلم فيه أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطَّير، وإذا سكتَ تكلَّموا، لا يتنازعون الحديث عنده، وحديثهم حديث أوَّلِهم، ومَنْ جالسهُ أو حدَّثهُ أنصتَ إليه وصابَره حتّى يكون هو المنصرِف عنه، ولم يُرَ مقدِّمًا ركبتيه بين يدي جليس له، يُكْرِم مَن دخلَ عليه، وربما بَسَطَ له ثوبه، وآثره بالوسَادة التي تحته.

وأضاف: وكان يُعطي كلَّ جلسائه نصيبٌ من حديثه؛ حتَّى لا يحسَبُ جليسُهُ أنَّ أحدًا أكرَمَ عليهِ منه، وإِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ». [سنن الترمذي]

وفي سياق آخر، قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن العلماء أحصوا المئات من المعجزات المعنوية والحسية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وكانت المعجزة الخالدة الباقية في كل العصور القرآن الكريم. 

وأضاف علام خلال لقائه على فضائية صدى البلد: "أن مقام النبي مقام كبير يحتاج منا أن نقف إعزازًا وتوقيرًا وتبجيلًا له صلى الله عليه وآله وسلم".

وأضاف أن بعض العلماء كتب سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يزيد على 16 مجلدًا، وأوجزها القاضي عياض المالكي رحمه الله في كتابه "الشفا بتعريف حقوق المصطفى"، وما قاله القاضي عياض في كتابه شفى الصدور والأبدان، حيث أثبت في الكتاب أجمل الصفات للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال إنه بلغ الكمال في كل صفة بشرية، وضرب في ذلك أمثلة كثيرة.

وتابع مفتي الجمهورية: "في ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحن أمام نعمة كبيرة لا يمكن أن يقف العقل حاصرًا لها أو تقع تحت أي حصر مهما كان"،  مضيفًا أنه جدير بنا أن نشكر الله سبحانه وتعالى ليل نهار على أن أنقذنا من الضلال، وأن نتذكر سيرته العطرة في كل وقت وحين، وخاصة في يوم مولده الشريف.

وحول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أكد مفتي الجمهورية أن الاحتفال به جائز، وأن احتفالنا به احتفال شكر لله سبحانه وتعالى أن أرسله إلينا هاديًا وبشيرًا، وقال: "من يقول إن الاحتفال بالمولد غير مشروع قد تجنى ولديه سوء أدب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم".
 
وأردف: "نحن أمام إنسان تفرد في الوجود، وأخذ بأيدينا إلى النور حيث يرضى ربنا، فعلينا أن نحتفل بميلاده في كل لحظة"، مستدلًا بقول الله تعالى: (وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّه)، فالكون كله في هذه اللحظة كان متأهبًا بمجيئه ومحتفيًا به، فهل نأتي نحن الآن ونأبى أن نتذكر تلك اللحظة الشريفة.
 
وعن دعاوى المتشددين بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يحتفل بيوم ميلاده، ولا الصحابة الكرام قال مفتي الجمهورية: "إن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله عندما سئل عن صيام يوم الإثنين قال: ذاك يوم ولدت فيه، وهو يدل على أن ميلاده نعمة تستحق الشكر والاحتفاء".

وأشار إلى أن من يحرمون الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يضيقون واسعًا ويؤدون بالناس إلى التشدد، فهناك الكثير من الأمور التي جاءت بعد انتقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة الكرام.
 
 وتابع  أنه كان من المستقر عليه في مصر بجميع القرى والمدن إظهار الحب والود للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم مولده، وكذلك آل البيت الأطهار والصالحين، وكان هناك العديد من التقاليد في القرى يوم المولد الشريف منها قراءة القرآن الكريم وقراءة قصيدة المولد حيث يلتف الناس للاحتفال، كنت أرى الأنوار على وجوه المحتفلين في مشهد لا ينسى يظهر أن حب النبي يسري في هؤلاء المحتفلين.

قال العلماء إنه إذا وضعت المرأةُ المكياج وهي غير متوضِّئة، أو انتقض وضوءُها والمكياج على وجْهِها، وكان من النَّوع المانع من وصول الماء إلى البشرة - فالواجب إزالتُه حتَّى يصحَّ الوضوء. أمَّا إذا وضعت المكياج بعد أن توضَّأت وبقِيت محافظة على وضوئها، فتصلِّي به ما شاءت من الصلوات ما دام وضوؤها لم ينتقض.

وأضاف العلماء إذا كان المكياج سائلًا ومن النَّوع الذي تتشرَّبُه البشرة -أي: من النوع المائي- بحيث لا يَحول دون وصول الماء إلى البشرة فلا حرج من الوضوء مع وجوده . 

صلاة لا تحتاج الى وضوء.. تعرف عليها
الصلاة على النبي - صلّى الله عليه وسلّم- من قبيل الأذكار التى لا تحتاج إلى وضوء؛ فلا يشترط في صحتها طهارة، ولا ستر عورة، وتعتبر الصلاة على النبي - صلّى الله عليه وسلّم- من أهم الأذكار التي حث الإسلام عليها وعظّم ثوابها.

فضل الصلاة على النبى

من الأدلة على فضل الصلاة على النبي- عليه الصلاة والسلام- حديث أبي بن كعب- رضى الله عنه- قال:«قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ؛ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي، فقال: ما شِئْتَ ، قلتُ: الربعَ، قال: ما شئْتَ؛ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ النصفَ، قال:ما شئتَ؛ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلْتُ: فالثلثينِ، قال: ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها، قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ».