EN
تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا من نظيرته الكندية أنيتا أناند، هنأها خلاله بتوليها منصبها الجديد كوزيرة لخارجية كندا.
وشهد الاتصال مناقشة شاملة للعلاقات الثنائية بين البلدين، مع التركيز على آفاق تطوير التعاون الثنائي، في ضوء الاتصال الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء كندا مارك كارني يوم الإثنين 30 يونيو.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أكد خلال الاتصال على حرص مصر على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع كندا، مشددًا على أهمية تشجيع الاستثمارات الكندية في مصر، خاصة في قطاعات الطاقة والزراعة والموارد المائية.
وأبرز الوزير الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية مؤخرًا، بهدف دعم القطاع الخاص وتحسين مناخ الاستثمار.
كما أشار عبد العاطي إلى أهمية البناء على نتائج الجولة الثانية عشرة من المشاورات السياسية بين البلدين، والتي شملت زيارة وفد من رجال الأعمال المصريين إلى العاصمة الكندية أوتاوا في إبريل الماضي.
وعلى الصعيد الإقليمي، استعرض الوزير الجهود التي تبذلها بلاده لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، مؤكدًا ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع في ظل التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية. كما تطرق إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وشدد عبد العاطي على أهمية التوصل إلى أفق سياسي حقيقي للقضية الفلسطينية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، بما يسهم في تجنيب المنطقة دوامات التصعيد المتكررة، ويدعم استقرارها وأمنها.
وفي سياق آخر، أكد الوزير المصري ضرورة التزام كل من إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار، ودعا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت أي اتفاق مستقبلي، وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتبادل الوزيران التقييمات والرؤى حول عدد من الملفات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الأوضاع في ليبيا والسودان واليمن، وأمن البحر الأحمر.
من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الكندية عن تقديرها للدور المصري الفاعل وجهوده المستمرة في دعم وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مشيدةً بمكانة مصر كمحور للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
