الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشرق الأوسط ما بين ترامب وبايدن.. كيف تؤثر انتخابات الرئاسة الأمريكية على مستقبل المنطقة العربية؟ مخاوف خليجية من دخول الديمقراطيين للبيت الأبيض.. صفقة القرن والاتفاق النووي أبرز الملفات الساخنة

صدى البلد

ما هو مستقبل الشرق الأوسط بعد انتهاء معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
تقرير إسرائيلي: 
دول الخليج تتخوف من تغيير السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في حال فوز بايدن

سي.إن.إن: 
بايدن يرفض قرارات ترامب الأحادية في ملف الصراع الفلسطيني والإسرائيلي

بي.بي.سي: 
طهران ستطلب من واشنطن ثمن خروجها من الاتفاق النووي في حال فوز بايدن


ساعات قليلة وتنطلق انتخابات الرئاسة الأمريكية بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، في أجواء مشحونة بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي، وتساؤلات شتى عن مصير المنطقة العربية إذا ما فاز أحد الطرفين. 

واليوم الاثنين، نشرت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، تقريرًا قالت فيه إن هناك هدوءًا غير مريحًا لنتيجة الانتخابات وتأثير ذلك على المنطقة العربية، مشيرةً إلى أن هذا الهدوء، خاصة في الدوائر السياسية الأمريكية، لا يعكس مدى خوف زعماء المنطقة من نتيجة الانتخابات، وما إذا كان هناك تغييرًا في سياسية واشنطن إزاء الشرق الأوسط. 

وأضاف التقرير أن هناك آراء عديدة تقول إن هذه الانتخابات يمكن أن تغير الحسابات السياسية لللاعبين الرئيسين في المنطقة العربية، بداية من الاتفاق النووي الإيراني، وصفقة القرن، واتفاقات التطبيع بين الإمارات والبحرين والسودان من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.

وأشار التقرير إلى أن ترامب وبايدن يتفقان على أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يجب تقليصه إلى أقل درجة ممكنة وفي حال الحاجة يجب أن يظل هناك ما بين ألف وخمسائة إلى ألفي عسكري من القوات الخاصة للعمل مع الشركاء المحليين لمواجهة الجماعات الإرهابية مثل الدولة الاسلامية في كل من سوريا والعراق.

ووصف بايدن الأوضاع في البلدان تنتشر فيها القوات الأمريكية، سوريا والعراق وافغانستان بأنها معقدة ولا يمكنه التعهد بسحب القوات الأمريكية منها بشكل كامل في المستقبل القريب.

وفيما يتعلق بتسوية الأزمة الفلسطينية، رأى التقرير أن دور ترامب في تطبيع العلاقات بين دول الخليج وإسرائيل، هو أحد أفضل إنجازات إدارته، وهو ما رحب به بايدن وقال إنه سيدفع العديد من الدول العربية لإقامة سلام مع إسرائيل ما يجعل الشرق الأوسط أكثر استقرارا، رغم أنه انتقد سياسية ترامب أحادية الجانب في التعامل مع ملف إسرائيل وفلسطين. 

ويرى بايدن أن  الخطوات التي اتخذها ترامب تقوض مبدأ الحل على اساس اقامة دولتين وسيعيد النظر بكل الخطوات التي اتخذتها إدارة ترامب ما عدا مسألة نقل السفارة الى القدس. وحسب صحيفة جروزالم بوست سيقر بايدن بمطالب الجانب الفلسطيني فيما يتعلق بالقدس.

وفي تقرير نشرته شبكة "بي.بي.سي" البريطانية، سيواجه بايدن عقبات وعراقيل شتى ممثلة في الحكومة الاسرائيلية اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو الذي يتمتع بعلاقات وثيقة على كل الصعد مع ترامب والدائرة المحيطةبه الأمر الذي مكنه من الحصول على كل ما يبتغيه من مطالب من البيت الأبيض فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية والملف الإيراني وغيرها من القضايا.
 
ومؤخرًا، نشرت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، تقريرًا نقلت فيه عن مسئولين إماراتييين وبحرينيين قولهم إنهم يتمنون إعادة انتخاب ترامب، ويجري التعبير عن ذلك من خلال تشجيع الجاليات المسلمة في أمريكا على التصويت لصالح ترامب.
 
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي إماراتي الرفيع، قوله إن "أنظارنا متجهة إلى الانتخابات في الولايات المتحدة. ونتمنى فوز ترامب، لكننا نستعد لإمكانية دخول رئيس جديد إلى الغرفة البيضاوية في البيت الأبيض"، لافتا إلى أن حملة ترامب الانتخابية حصلت على ملايين الدولارات من مؤيدين مسلمين لترامب والسياسة التي يتبعها في الشرق الأوسط.

كما نقلت الصحيفة عن موظف رفيع في المنامة، وصفته بأنه "مقرب من الأوساط الحاكمة في الرياض وأبو ظبي"، قوله إن "هناك تخوفا في محور الدول العربية المعتدلة من هزيمة ترامب، ومن أن يقود فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن إلى تغيير السياسة في الشرق الأوسط".

وأضاف: "هناك استعدادات لاحتمال تغير سياسة الإدارة في الشرق الأوسط من النقيض إلى النقيض. ورغم ذلك، فإنه لا يوجد خوف في كلا السيناروهين على الاتفاقيات التي جرى توقيعها مع إسرائيل حتى الآن. ومن شأن فوز بايدن أن يشق الطريق إلى تعزيز التحالف مع إسرائيل، انطلاقا من الإدراك أننا متعلقون ببعضنا ولسنا بحاجة إلى دعم أمريكي متواصل".

وفيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل قبل الانتخابات الأمريكية، نقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الإماراتي، قوله إن هذه "تكهنات" وأنه "لا يوجد أي شيء يسندها، والذين يروجون لاحتمال كهذا لا يفهمون أي شيء في السياسة الإقليمية. والسعودية تدعم اتفاقيات أبراهام وتشجع دولا أخرى على المشاركة في هذه العملية، لكن توجد لدى الرياض اعتبارات خاصة بها وواضحة جدا، والقضية الفلسطينية هي اعتبار مركزي. والسعودية لن تتنكر بسرعة لمبادرة السلام العربية التي بادرت إليها. والاتفاق مع السعودية سيأتي، ولكن في توقيته".

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، رأت شبكة "بي.بي.سي" أن إيران لن تعود إلى طاولة المفاوضات دون الحصول على ثمن مقابل ذلك، مشيرةً إلى أن الموقف الأمريكي بات أضعف مما كان عليه عام 2015 إذ أن العلاقات بين واشنطن وروسيا والصين متردية للغاية ومن المؤكد انهما لن تقفا الى جانب واشنطن في مسعاها لالزام إيران ببنود الاتفاق التي اخلت بها هي قبل طهران.

وأوضح التقرير أن تراجع الدور الأمريكي في المنطقة وتعرض منشآت أرامكو السعودية لهجوم إيران، كلها أمور تركت ندوبًا كبيرة في مصداقية الولايات المتحدة في الالتزام بأمن حلفائها وخلفت شكوكًا قوية في قدرة واشنطن على لعب دور قيادي في حل أزمات المنطقة مثل الازمة بين قطر والامارات والسعودية حيث فشلت إدارة ترامب في حلها.