الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

1.5 مليون دولار لقتل البطلة.. قصة فيلم عن ملك مسلم وملكة هندوسية أثارت الجدل في الهند

ديبيكا بادكون من
ديبيكا بادكون من الفيلم الهندي بادمافات

تصدر فيلم "بادمافات - padmaavat" الهندي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد عرضه بإحدى القنوات التلفزيونية، والذي يعد واحدا من الأفلام الهندية التي أثارت الجدل في الهند وباكستان قبل عامين، حتى وصل الأمر إلى وضع جائزة قدرها 1.5 مليون دولار لمن يقتل بطلة الفيلم.

ملحة "بادمافات"، المثيرة للجدل تحكي عن قصة ملكة هندوسية من القرن الرابع عشر (ديبيكا بادكون) متزوجة من ملك هندوسي، وحاكم مسلم (رانفيرر سبنج) يغزو المملكة من أجل أسرها والزواج منها رغما عنها، ويحكي الفيلم عن قصة هجوم الإمبراطور المسلم علاء الدين خلجي على مملكة هندوسية بعد أن انبهر بجمال الملكة بادمافاتي التي تنتمي إلى طائفة راجبوت الهندوسية.

ويشن علاء الدين الهجوم عدة مرات على المملكة، حتى خدع الملك الهندوسي وأسره ووضع شروطه للإفراج عنه، وهو حضور الملكة للزواج منها، وبالفعل أرسلت له رسالة توافق فيها على طلبه، ولكن بخدعة أجرتها بواسطة 500 جارية متنكرة في زي رجل استطاعت الهروب بمساعدة زوجة الحاكم المسلم هي وزوجها وعادوا إلى المملكة، ولكن هذا الأمر كان سببا في غضبه المتزايد مما دفعه لشن هجوم مرة أخرى على المملكة الراجبوتية.

وفي هذه المعركة تأخذ الملكة بادمافاتي من زوجها ما يسمى "حق الجهور" وهو إذن منه حال توفي أن تحرق نفسها حتى لا يحظى بها العدو، وخلال مبارزة الملكين، كاد الملك الهندوسي ينتصر لولا أن جنود الحاكم المسلم قاموا بخدعة مخالفة وقتلوه بالأسهم، وبعد علم الملكة بادمافاتي استعدت هي وكل النساء في القلعة لحرق أنفسهن، وأصبحت بعدها بمثابة أسطورة مقدسة في الهند للوفاء والحفاظ على الشرف.

وكان أثار الفيلم الجدل وقت عرضه، بسبب اعتقاد بعض الجماعات الهندوسية والمسلمة، أن هذا الفيلم يتضمن محتوى يشوه التاريخ، بعدما تداولوا في يناير 2018 وجود مشهد يحلم فيه الملك المسلم أنه يعيش مع الملكة الهندويسة، وهو ما يشوه ويدمر مكانة الملكة المقدسة لدى الجمعات الهندوسية التي دعت إلى حظر الفيلم حينها. 

ولكن المخرج سانجاي ليلا بهنسالي، قال إن هذا الفيلم لا يعرض أي محتوى أو أي مشهد مخالف للآداب، وكذلك الحلم لا يتضمن سوى أغنية فقط، وازدادت الاحتجاجات في موعد عرض الفيلم أواخر عام 2017، كما نظمت المجموعة احتجاجات ضد الفيلم في عدة ولايات، بما في ذلك راجستان وأوتار براديش وهاريانا ، التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي.

وكان أعلن زعيم إقليمي لحزب بهاراتيا جاناتا، حينها عن مكافأة قدرها 1.5 مليون دولار لمن يقطع رأس الممثلة ديبيكا بادكون، والمخرج والمنتج بهنسالي، والممثل رانفير سبنج الذي أصبح زوجها في وقت لاحق، ولكن أجازت المحكمة في 18 يناير إصدار الفيلم وألغت قرار 4 ولايات بحظره، وقال رئيس المحكمة العليا حينها "دور السينما جزء لا يتجزأ من الحق في حرية التعبير عن الرأي ولا يمكن منع عرض الفيلم".