الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كانت بتجهز لتزف صديقتها..قصة طالبة كلية الطب ضحية منزل الشهيد المُنهار في سوهاج

 منزل الشهيد المُنهار
منزل الشهيد المُنهار

"كنت لسه عندها عشان تختار معايا فستان خطوبتى ونزلت عشان اجيب موبايلي ونكلم الكوافيره نحجز"، بهذه الكلمات اخذت ديمانا فاروق تتحدث لـ"صدى البلد" عن صديقتها مريم صفوت التي لقيت مصرعها منذ يومين إثر انهيار منزلها عليها وعلى عائلتها بزاوية ابو الفضل بمنطقة الشهيد بمحافظة سوهاج.

كانت تلك الفتاة إحدى ضحايا المنزل المُنهار ومعها شقيقها مايكل صفوت وشخص آخر، كما أصيب 5 أشخاص أخرين إثر هذا الانهيار، وتقول الفتاة العشرينية أنها تركت مريم في حالة من السعادة الغامرة لقرب خطوبة صديقة طفولتها، مؤكدة أن ما يهون عليها فراقها أنها توفيت وقلبها سعيد سعادة تُملئ قلبها بالحياة والشغف بها رغم قُرب توقفه عن النبضات.

مريم صفوت الفتاة التي مازلت لم تُخطي خطوة العشرين ربيعًا من سنوات العُمر الضائعة، الطالبة بكلية الطب بجامعة سوهاج، كانت تُريد أن تذهب مع صديقتها إلى أتيليه لحجز فستان خطبتها فكانت هي من يرتدي فستان الزفاف إلى المثوى الأخير، ذهبت وتركت قلوب زملاءها من الطلاب و اصدقاء طفولتها واقاربها، تحترق على فراقها، وتتآلم الأعين لعدم رؤيتها مرة أخرى.

اقرأ أيضا:

فارقت الطالبة مريم الحياة ومعها شقيقها مايكل الذي يبلغ من العمر 28 عامًا، ما جعل الخبر يقع كالصاعقة على جميع أفراد عائلتهم، فلقد تاركهم إثنين من أفضل الشباب بنظرهم، فلم يُشهد لهما سوى بالأخلاق والإجتهاد والطموحات الجامحة، التي لم يستطع احدًا إيقافهما عنها.

وتختتم ديمانا حديثها عن صديقة عمرها قائلة:"هي روحها معايا بس مش هفرح من غيرها وخلاص الفرحة ماتت جوه قلبي.. انا اتقتلت بموتها".

تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء الدكتور حسن محمود، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أول سوهاج؛ يفيد بتلقيهم بلاغًا مفاده انهيار عقار بمنطقة الشهيد عبدالمنعم رياض دائرة القسم، مكون من أربعة طوابق ومبني بالطوب اللبن، ووجود ضحايا ومصابين.