الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب أهلية على الأبواب.. ماذا يحدث في إثيوبيا بين أطراف النزاع؟

الجيش الإثيوبي
الجيش الإثيوبي

أصدر الجيش الإثيوبي، أمس الخميس، بيانا يعلن فيه الحرب رسميا، ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الحاكم لإقليم تيجراي شمالي البلاد.

وأعلن الجيش الإثيوبي في بيان نشرته وكالة "فرانس برس" أن قواته دخلت في حالة "حرب" ضد جبهة تحرير شعب تيجراي الشمالية.

وفي سبتمبر الماضي، أجرى إقليم تيجراي انتخابات في تحد للحكومة الاتحادية، التي وصفت التصويت بأنه "غير قانوني". وتصاعد الخلاف في الأيام الأخيرة إذ اتهم الجانبان بعضهما البعض بالتخطيط لخوض صراع عسكري.

ووافق البرلمان الإثيوبي، أمس الخميس، على إعلان رئيس الحكومة أبي أحد، إعلان الطوارئ في ولاية تيجراي، عقب إعلان الحرب على الإنفصاليين هناك. 

وقال مجلس النواب في بيان صحفي أصدره إن الإساءة لقوات الدفاع الوطني التي تدعم الشعب في مختلف القطاعات إلى جانب الدفاع عن سيادة إثيوبيا عمل غير مقبول لا يمكن للشعب الإثيوبي أن يتسامح معه.

وأفادت مصادر إغاثية بوقوع قتال عنيف بين الجيش الإثيوبي ومتمردين في إقليم تيجراي. 

وقد ذكرت مصادر دبلوماسية إن قتالا عنيفا اندلع في إقليم تيجراي بعد أن أطلق رئيس الوزراء أبي أحمد عمليات عسكرية ردا على ما قال إنه هجوم على قوات الحكومة الاتحادية.

وذكر مكتب رئيس الوزراء في بيان أن "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي حاولت سرقة قطع مدفعية وغيرها من العتاد من القوات الاتحادية المتمركزة هناك"، معتبرا أنه "تم تجاوز الخط الأحمر الأخير بهجمات هذا الصباح، وبالتالي اضطرت الحكومة الاتحادية إلى الدخول في مواجهة عسكرية".

وقالت المتحدثة باسم أبي، بيلين سيوم لوكالة "رويترز" إن عمليات عسكرية بدأت في الإقليم دون الخوض في التفاصيل. وذكر مصدران دبلوماسيان في أديس أبابا أن قتالا عنيفا، شمل قصفا مدفعيا، اندلع في الإقليم الشمالي الواقع على الحدود مع إريتريا.

ومن جانبه، قال رئيس إقليم تيجراي دبرسيون جبراميكائيل في بيان بثه التلفزيون إنه حظر عبور الطائرات مجاله الجوي بعد قرار أبي وإن القيادة الشمالية للجيش الاتحادي انشقت عنه وانضمت لقوات تيجراي.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أمر الأربعاء الماضي، بشن حملة عسكرية ضد جبهة تحرير تيجراي الشعبية شمالي البلاد.

واتهمت إدارته جبهة تحرير شعب تيجراي بمهاجمة القيادة الشمالية لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية المتمركزة في مدينة ميكيلي.

وأكد آبي أحمد أن جبهة تحرير شعب تيجراي "أعلنت الحرب" على قوات الدفاع الإثيوبية، وتجاوزت الخطوط الحمراء، داعيا الشعب الإثيوبي للوقوف إلى جانب قواته.

في غضون ذلك، أكد رئيس تيجراي أن الإقليم في حالة حرب، وقال في بيان إنه سيتم التعبئة استعدادًا لأي نزاع.

وقال إقليم تيجراي في بيان، إنه حظر عبور الطائرات مجاله الجوي بعد قرار آبي وإن القيادة الشمالية للجيش الاتحادي انشقت عنه وانضمت لقوات تيجراي.

وقالت السفارة الأمريكية في إثيوبيا على موقعها الرسمي إنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في إقليم تيجراي الإثيوبي. 

وحثت السفارة الأمريكية على ضرورة عدم التصعيد في الإقليم، مطالبة بأن يكون الرد محسوبا من الطرفين. 

وأضافت السفارة الأمريكية: "نحن نشجع جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين وأمنهم".