الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من مريضة لطبيبة صيدلية.. حكاية "آيه" في التعافي من السرطان.. فيديو

صدى البلد

السرطان هو مرض خبيث يأتي لجميع الأعمار من صغار و كبار، بدون سبب أو ميعاد، فمرضي السرطان يُصنفوا كأبطال لمحاربتهم لهذا المرض الخطير و اللعين، و من أبطال هذا المرض "أيه عاصم" و رحلتها من كونها مريضة سرطان حتى تخرجها لتصبح دكتورة صيدلانية بمستشفي ٥٧٣٥٧ .

عَلمت أيه بِمرضها في عام ٢٠١٣ م، و دخلت مستشفي ٥٧٣٥٧ لتبدأ رحلة علاجها مع مرض "اللوكيميا" و هو سرطان الدم، في البداية أخفي عنها أهلها مرضها حتي لا تتأثر نفسيتها و تتقبل العلاج، و لكن سُرعان ما علمت أيه بمرضها و بتشخيص حالتها من الادوية التي تُعطي لها، و بدأت ظهور الأعراض الجانبية من العلاج مثل سقوط شعرها. 

و قالت أيه انها تأثرت الي حد كبير عند عِلمها بمرضها، حتي إنها كانت في البداية ترفض الزيارات من أهلها المُقربين و اخواتها، و كانت لا تستوعب رحيلهم عند الإنتهاء من ميعاد الزيارة، تاركينها بكثير من الدموع و البكاء، و لكن لم يتخلي عنها اهلها و ساعدوها كثيرا في التحسين من حالتها النفسية حتي انها بدات تتحسن و تستجيب للعلاج. 

و ظلت ايه في مستشفي ٥٧٣٥٧ مُلتزمة بعلاجها، و تتابع مع الدكاترة و خصوصا دكاترة الصيدلة الخاصة بالمستشفي، الذين كانوا أكبر دعم لها و ظلوا يشجعوها دائما علي المذاكرة و متابعة دراستها بالثانوية العامة، و قررت أيه انها تريد بأن تلتحق بكلية الصيدلة حتي تصبح مثلهم، و تساعد كل مرضي السرطان و تشجعهم علي الشفاء. 

و بالفعل رغم مرضها و شدة آلامها أصرت أيه علي الاجتهاد و أكتمال شفاؤها مع المذاكرة الجادة، و حصلت علي مجموع ٩٦٪؜ في الثانوية العامة، ثم التحقت بكلية الصيدلة في إحدي الكليات الخاصة لتحقيق حلمها و رد الجميل الي مستشفي ٥٧٣٥٧ . 

أيه الآن هي إحدي ابطال السرطان الذين تم شفاؤهم علي خير، و التحقت ببرنامج تدريب الصيادلة في مستشفي ٥٧٣٥٧ بجانب دراستها، و مازالت في اجتهاد و اصرار علي تحقق حلمها، و الوصول الي مُرادها بأن تصبح دكتورة صيدلانية بمستشفي ٥٧٣٥٧ . 

و أوضحت أيه بأن الدكتور الصيدلي له دور مهم في رحلة شفاء مريض السرطان، فيقع عمله في اولي مراحل التشخيص، و دوره تقديم العلاج للمريض و المُتابعة معه في الأدوية الخاصة بعلاجه. و تقوم أيه بدورها كصيدلانية ببعث الأمل و طاقة الشفاء لكل مريض سرطان بالمستشفي، فهي حريصة دائما علي معرفتهم بأنها كانت مريضة مثلهم في يوم من الايام، و بعزيمتها و إصرارها وصلت الي الشفاء و حاربت السرطان، حتي يوصل الأمل الي كل مريض و تشجيعه علي الشفاء و المحاربة.