EN 
منذ أن خرج "جون بولتون"، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق للرئيس دونالد ترامب، من البيت الأبيض، وهو يواصل الحديث عن مساوئ ترامب معتبرًا أن فترة رئاسته كانت كارثية على أمريكا، حسب صحيفة التليجراف.
وحسمت وسائل الإعلام الأمريكية أمس الأمر لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي أصبح رئيس أمريكا الجديد بداية من 20 يناير المقبل، بعدما علمت أن بايدن حاز الغالبية من أصوات المجمع الانتخابي حاصلًا على 290 صوتًا متجاوزًا رقم الفوز الذي يلزم المرشح أن يحرزه ويصل إلى 270 صوتا، بينما لم تتخط الأصوات المؤيدة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب داخل المجمع الـ214.
ونشرت صحيفة التليجراف البريطانية مقالًا لبولتون، حذر فيه من عواقب مماطلة ترامب وضرورة الاعتراف بفوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لأن عدم فعل ذلك سيضر بسمعة الولايات المتحدة وسيتسبب في أخطر الأمور، مؤكدًا أن مسلك المنازلات القضائية لن يكون إلا تأخيرًا لنتيجة معروفة سلفًا.
وقال بولتون إنه إذا واصل ترامب الادعاء دون دليل، بأن الانتخابات تم تزويرها، فإننا أمام مشكلة خطيرة.
وأكد بولتون أنه كان في الفريق القانوني للرئيس جورج بوش الابن، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2000، عندما نازعه الديمقراطيون على الفوز، لمرشحهم آل جور، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة خرجت منتصرة وقتها، وستخرج منتصرة هذه المرة أيضا".
وأضاف بولتون أنه برحيل ترامب سيكون أمام الأمة الوقت للملمة جراحها، وبناء الجمهوريين قاعدة أكبر أكثر ثقة لهزيمة الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة بعد سنوات.
لكن بولتون خفف من نقده متذكرًا نقطة إيجابية بارزة لترامب وهو أنه رغم خسارته الانتخابات إلا أنه خسر بهامش بسيط، فالملايين من الناخبين أعطته صوتها وهو ما يوضح شعبيته الكبيرة برغم كل ما حصل معه خلال السنوات الأربع الماضية، وصلت لحد المطالبة بإقالته من السلطة.
وسبق أن رفض قاض أمريكي طلب الرئيس دونالد ترامب، بإصدار حكم قضائي لمنع نشر كتاب نشره مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، والذي يتضمن معلومات سرية تخص الأمن القومي الأمريكي، كما جاء فيه أن ترامب طلب مساعدة الصين لضمان إعادة انتخابه لولاية ثانية.
وقال رويس لامبرث، قاضي محكمة مقاطعة واشنطن دي سي، إن الحكومة فشلت في إثبات بأن الأمر القضائي (بالمنع) يمكن أن يمنع حدوث ضرر لا يمكن إصلاح آثاره".
وكانت مئات الآلاف من نسخ كتاب "الغرفة التي شهدت الأحداث" قد طبعت، وتم توزيعها.
أصبح بولتون مستشار ترامب للأمن القومي في أبريل عام 2018، إلا أنه غادر منصبه في سبتمبر عام 2019 بسبب خلافات شديدة بينه وبين ترامب بخصوص التعامل مع دول تشكل تحديات رئيسية بالنسبة للولايات المتحدة مثل إيران وكوريا الشمالية وأفغانستان.
