الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متدينون بالوراثة.. كيف طالبت ملكة الإغراء هند رستم الشباب بالتدين

هند رستم
هند رستم


"أنا لا أفهم في السياسة، ولا أحب الفلسفة، ولم يكن لي دور في أي لحظة"، هكذا تحدثت الفنانة هند رستم للكاتب أحمد المسلماني في كتابه "مصر الكبرى: مصر العظيمة" وعلى الرغم من عدم فهمها للسياسة وكرهها للفلسفة إلا أنها كانت تمتلك العديد من الآراء والأفكار التي جعلتها تعيش حياة آخرى ما وراء الفن.

وتحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة هند رستم (ناريمان حسين مراد)، التي ولدت عام 1931 وتعد من الممثلات في العصر الذهبي للسينما المصرية كما لقبت من قبل النقاد "ملكة الإغراء" و"مارلين مونرو الشرق". 

زار المسلماني هند رستم في منزلها بالزمالك، حيث كان الغرض محاولة فهم ما الذي جرى في مصر عقب ثورة 23 يوليو 1952، من قبل شخصيات لم تكن منغمسة في الحياة السياسية، وكانت تسمع وترى أكثر مما تروي وتحكي وقد نشر أجزاء مطولة من اللقاء في دورية "أحوال مصرية" التي يصدرها مركز الدراسات بالأهرام.

تجيد السيدة هند اللغة الانجليزية وركوب الخيل، كما أدت فريضة الحج عام 1960 وحازت على لقب أحسن ممثلة عام 1975، وهي زوجة الطبيب المرموق د. محمد فياض أحد أشهر الأطباء في مصر.

التقت هند بالاديب عباس محمود العقاد وظلت صديقة لأسرة الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس، كما احتفظت بطابعها الارستقراطي في حياتها الخاصة.

قالت الفنانة للمسلماني في لقائه معها: "ليس لدينا شباب.. لدينا شباب عجوز، يوجد الكثير من أولادنا أنهوا دراساتهم وجلسوا في بيوتهم بلا عمل، أصبحنا نسمع عن كارثة المخدرات، إنها في كل مكان وبأسعار متفاوتة ترضي كل الإمكانيات.. هذا مخيف. من تقبيل اليد والقيام وقوفا للكبار إلى ذبح الأم من أجل الشقة.. أنا شديدة التخوف من هذا التحول".

وما الحل؟ أجابت الفنانة: "وهنا فإنني أفضّل بث الروح الدينية لدى الشباب. إننا متدينون بالوراثة فقط، أنا اسمي هند حسين رستم (مسلمة) وهذا اسمه جورج حنا (مسيحي) لكننا لا نعمل بهذه الأديان العظيمة.. لا يوجد لدينا توازن بين الحرية والأخلاق ولطالما لا يوجد انضباط في الأخلاق يكون من الضروري اللجوء إلى الدين".

وفي ختام الحديث، هاجمت السيدة رستم الشيوعية قائلة: "الصفات الرائعة للمصريين لا تظهر الآن إلا عند الشدة.. أنا ضد الشيوعية ولا أطيقها كما لا أطيق الحديث عنها، لا تطلب مني الموت من أجل غيري لكي أموت أنا وغيري!".