الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستعدة لاستقبال المزيد.. أسباب تصدر الإسكندرية إصابات كورونا في مصر

الاسكندرية
الاسكندرية

جائحة لم يسبق لها مثيل في تاريخ، ربما تعد الأخطر على حياة البشرية منذ انتشار الأنفلونزا الإسبانية عام 1920، حيث أدت جائحة "فيروس كورونا" المستجد إلى وفاة 1.3 مليون شخص، وإصابة ما يقرب من 40 مليون شخص حول العالم حتى الأن، وفقًا لآخر الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.


في مصر، تسببت جائحة كورونا في وفاة 6429 شخص، وإصابة 110 آلاف و319 شخصًا حتى الأن، وبلغت حالات التعافي 100 ألف و847 شخصا.


وكشف تقرير صادر من وزارة الصحة أن محافظة الإسكندرية تعتبر المحافظة الأكبر من حيث عدد الإصابات على مستوى الجمهورية، موضحة أن منطقة المنتزه هى الأعلى إصابة بفيروس كورونا، يليها منطقة شرق إسكندرية، ثم العجمى، يليها غرب إسكندرية، ثم الجمرك، ويليها برج العرب.

اقرأ أيضًا:

أحمد الوكيل: النساء أكثر من تضرر من الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا

وفي تعليقه على هذا التقرير، قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، إن تسجيل الإسكندرية لأعلى معدلات إصابة بفيروس كورونا في مصر، أمر منطقي للغاية، بسبب الزحام الشديد في المحافظة، وكثرة الضيوف والزائرين خلال الفترة الماضية.


وأضاف أن ما نحتاج إليه هو وعي المواطن بشأن مواجهة كورونا، موضحا أنه بدون وعي المواطن لن تتمكن الدولة من مواجهة الفيروس أو محاصرته، مشيرًا إلى أن المحافظة مستعدة لاستقبال أية إصابات، وجميع المستشفيات مستعدة لذلك.


 وتابع الشريف أن المحافظة أغلقت  بعض المقاهي والمطاعم لعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتدخين الشيشة بها ، مشيرًا إلى أنه شدد على جميع الأجهزة التنفيذية ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية وأهمها ارتداء الماسك "الكمامة" والتباعد الاجتماعي.


من جانبه، أشاد الدكتور محمد فريد حمدي، عضو نقابة الأطباء الإسكندرية بالإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة ولجنة أزمة كورونا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي وفقًا لأخر البروتوكولات العالمية المعمول به.


وقال حمدي إن الأرقام المعلنة من وزارة الصحة لا تمثل الأعداد الكلية للمصابين، ولكن تمثل الحالات التي ثبتت إيجابيتها عن طريق مسحة بي سي أر في مستشفيات وزارة الصحة، ولكن هناك حالات أخرى لا تجري مسحة كورونا من الأساس، وأخرى تجريها في جهات غير حكومية ولا تدرج بالإحصائيات، وهناك حالات أخرى كثيرة تعتمد على التشخيص الإكلينكي.


وأشار حمدي إلى أنه وفقًا للتحليلات والإحصائيات الصادرة من وزارة الصحة، لا يوجد مبرر دقيق وراء ارتفاع الحالات في الإسكندرية، ولكن المبرر المنطقي عن ارتفاع الحالات في الإسكندرية بصفة عامة، وبعض المناطق كشرق الإسكندرية، والمنتزه بصفة خاصة، أن هذه الأماكن شديدة الكثافة السكانية، حيث يقطن بها ما يقرب من مليوني نسمة، أي ثلث عدد سكان المحافظة في منطقة واحدة، فضلًا أن الإجراءات الاحترازية بها تكاد تكون منعدمة سواء في التجمعات أو في المقاهي، بدون أي تباعد وبدون ارتداء الماسك.


وتابع حمدي أن هناك تزاحمًا كبيرًا في الأفراح ووسائل المواصلات والمقاهي، بدون اتخاذ أدنى درجات الوقاية أو الإجراءات الاحترازية وهو السبب المنطقي الوحيد وراء ارتفاع أعداد الإصابة بهذه المناطق.


وأضاف حمدي أن هذا التزاحم وتلك التجمعات مسألة شديدة الخطورة، حيث لا يوجد لقاح أو علاج لهذا الفيروس حتى الآن، وإنما كلها تجارب حتى الأن، مشددًا على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية بصرامة في الوقت الحالي وعلى رأسها غسيل الأيدي، وارتداء الماسك، والتباعد الاجتماعي.


وقال دكتور مؤمن عطية، أخصائي طب الأطفال بالإسكندرية، إن المواطنين هم السبب الأبرز في انتشار فيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة، بعدما تم تجاهل كافة التحذيرات والاستهانة بالإجراءات الإحترازية، وعدم ادراك الخطر الحقيقي الذي نواجهه من عدو مجهول.


وحول تفسيره لارتفاع حالات الإصابة بالإسكندرية، أشار عطية إلى الاستهانة بالإجراءات الاحترازية بل وتجاهلها تماما، والتزاحم الشديد في بعض المناطق، فضلًا عن تجاهل الأطعمة والنظام الغذائي السليم الذي يرفع من المناعة الطبيعية للجسم ضد أي فيروس.


وشدد عطية على أهمية تناول وجبة الإفطار، واتباع الإجراءات الاحترازية وعدم الاستهانة بها فهي حائط الصد الأول ضد هذا الفيروس المجهول.


وقال الدكتور محمد علام، نائب مدير مستشفى النجيلة بمطروح، والمخصصة للعزل الصحى لمرضى كورونا، إن المدن في الأغلب هي الأكثر إصابة بالفيروس من القرى، نظرًا لطبيعتها، من حيث التجمعات والتزاحم، وانتشار المقاهي والحفلات، والتي تعتبر من أسباب انتشار الفيروس.


وأشار علام إلى أن الإسكندرية تعتبر من المحافظات التي بها زائرين ووافدين، سواء من المسافرين للخارج للعمل، أو من السائحين القادمين إلى الإسكندرية، وربما كان هذا من أسباب انتشار الفيروس في بدايته، فضلًا عن زيادة عدد الزائرين للمحافظة خلال الصيف الذي استمر حتى منتصف أكتوبر الماضي.