EN 
مع كثرة القيود التى أصبحت تضعها مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها من المواقع لمحاولة منع المحتوى المسئ، مثل حذف المنشورات أو المحتوى المتعلق بخطاب الكراهية والتحريض على العنف، وممارسة العنصرية، والتصوير الإباحى للأطفال، وكذلك المعلومات المغلوطة والمضللة عن فيروس كورونا، ظهر تطبيق اجتماعى جديد فى الولايات المتحدة غير الأمور رأسا على عقب، حيث أصبح التطبيق الأكثر تحميلا فى أيام معدودة.
وبحسب مجلة WIRED الأمريكية فإن تطبيق Parler الذى يعتبر تطبيقا مخصصا للتعبير عن الآراء بحرية دون قيود لحذف المحتوى المسئ أو المضلل ازداد عدد مرات تحميله من 4.5 إلى 8 ملايين أى حوالى الضعف تقريبا، وذلك خلال فترة الانتخابات الأمريكية، حيث تصدر التطبيق متجرى تطبيقات جوجل وآبل فى أيام.
وزاد نشاط المستخدمين على تطبيق Parler عشرين ضعفا معظم أيام الانتخابات خاصة من مناصرى الرئيس الأمريكي ترامب، حيث وجدوا فيه ملاذا آمنا للتعبير عن آرائهم، التى لاقت حزما شديدا من قبل فيسبوك وتويتر وعدم تهاون فى حذفها عند استخدام العبارات المحرضة على العنف أو تلقى سيلا من التحذيرات فيما يتعلق بالآراء المضللة، حيث كانت الفرصة سانحة أمام معظم مناصرى ترامب لعرض الآراء السياسية التى يتبنونها بعيدا عن المواقع والتطبيقات التى اعترضتها.
وجعلت عملية التحرر من القيود على تطبيق Parler إلى ما يشبه بهجرة للمستخدمين من تطبيقات ومواقع التواصل المعتادة، حيث قرر عددا كبيرا من مناصرى الحزب الجمهورى والرئيس ترامب ترك مواقع تويتر وفيسبوك والإعلان عن الذهاب لتطبيق Parler فى محاولة للاعتراض على سياسة المحتوى، التى تقف عائقا فى طريقهم خاصة أن التطبيق مجانى ويتواجد على هواتف أندرويد و كذلك هواتف آيفون، ووفقا لشبكة CNN فإن عددا كبيرا من المستخدمين يقدر بالملايين قرروا تعليق حساباتهم على مواقع التواصل العادية والاتجاه إلى التطبيق.
وكانت فيسبوك Facebook ، قد حظرت مجموعة كبيرة تسمى " Stop the Steal " أو أوقفوا السرقة، حيث تعتبر حركة داعمة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتطالب بوقف استكمال فرز الأصوات فى الانتخابات الأمريكية التى حسمت لصالح المنافس الديمقراطى جو بايدن.
و اضطرت فيسبوك لحظر مجموعة "أوقفوا السرقة" بسبب قيامهم بالدعوة للعنف، ونشر المعلومات المضللة والشائعات، حيث تدعى المجموعة أن مناصرى الحزب الديمقراطى فى الولايات المتحدة يقومون بمحاولة سرقة نتيجة الانتخابات من مناصرى الحزب الجمهورى والرئيس ترامب، الأمر الذى يفسر اختيار عدد كبير من المستخدمين الأمريكيين وتحولهم إلى تطبيق Parler .
