الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان وعومير


أتذكر ماقاله الزعيم الراحل انور السادات حينما سأله رئيس الوزراء الاسرائيلى مناحيم بيجين عن تأخر التطبيع المصرى مع اسرائيل ؛ بقول السادات (والله يابيجين انا مش عارف اعمل ايه مع المصريين رافضين يااخى التطبيع ، قلت اسيبهم شويه كده لغاية ميقتنعوا بنفسهم )...

 بهذه الكلمات الذكية استطاع السادات رحمه الله ان يخرج من مأزق اراد اليهود ان يضعوه فيه ويأخذون منه تصريحا يعلن رفضه للتطبيع وبالتالى لاتفاقية السلام وخاصة انهم صرحوا كثيرا بأن السادات اعطاهم ورق واخذ بدلا منه ارض  ، وبعد هذا الحديث توالت السنون والمواقف والاحداث وظلت حتى يومنا هذا قضية التطبيع فى ذاكرة التاريخ ولم يتحدث عنها ايا من الجانبين وان ظلت اسرائيل تشير اليها من قريب وبعيد على انها عنصر اخفاق فى اجندة العلاقات المصرية الاسرائيلية ؛ الى ان جاء هذا اليوم الذى تتناقل فيه وسائل الاعلام والسوشيال ميديا صورة للنجم رمضان وهو يحتضن مغنيا اسرائيليا يدعى عومير  تمهيدا لاحياء حفل غنائى مشترك ؛ ليأتى تطبيع مواطن مصرى وحيد واسرائيلى .

الخبر قد يبدو عاديا فى هذه المرحلة من تطبيع اماراتى اسرائيلى واخر بحرينى ومنتظر سودانى وماستأتى الايام به اعظم واكبر؛ ولكن هذا الخبر قد يضع رمضان بين قوسين وقد يفسر بكل المعانى وقد يسىء اليه جماهيريا وقد يزيد من شعبيته خليجيا ولكن المؤكد ان عومير هذا قد دخل التريند واحتله فى بلاده التى تتابع التحول الفنى فى بلادنا خطوة خطوة كما تطالعنا الصحف العبرية التى تذكر اقبال اليهود على الاغانى الشعبية المصرية او ماتعرف حاليا باغانى المهرجانات وان الاسرائيليين تستهويهم هذه الاغانى ويتراقصون على انغامها. هنيئا لعومير بمصاحبة نامبر وان ، وتعسا لمن يدققون وينتقون ويتخيرون كلمات اغانيهم ومن يصاحبهم فيها!!!!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط