الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد رمضان وثرثرة فوق السحاب !


لا أعتقد أن الفنان محمد رمضان لم يكن يعلم مع من التقط الصور التي توالى نشرها شرقا وغربا أو تداعياتها ولكنه وافق على هذا الفعل لأسباب هو يعرفها جيدا ولديه قناعات بها! وكما يقال الحياة مواقف وهو أخذ موقفه، ويحاول التراجع الآن بأسباب تبدو غريبة وعجيبة!؟ بأنه لم يكن يعلم جنسية أو شخصية الذين التقط معهم الصور !!

 
وكعادته، قال إن ذلك حملة لمحاولة إيقاف نجاحاته وما إلى ذلك من ثرثرة ! ويبدو أنه أثناء جلوسه وسط السحاب في الطائرة، يهوى الثرثرة بدون معنى! اليوم هو متصدر تريند تويتر بوصف "سيئ" لن أذكره ولم يحدث لأي فنان من قبل ! هل الجمهور العادي الذي غرد ضدك "يغار" من نجاحاتك أم جاء ذلك ردا على تصرفات مستفزة لمشاعرهم؟!


كعادته سارع بعد تصاعد ردود الأفعال ضده وكتب تغريدة بعد بداية الهجوم عليه وكأنه أعدها سلفا ليرد بها قائلا "لا يهمنى اسمك ولا لونك ولا ميلادك يهمنى الإنسان ولو مالوش عنوان " ، بالطبع رد ليس في محله، ولذلك قام بحذفه سريعا وعاد يقول ليس هناك مجال أسأل أي شخص عن جنسيته! وهو ما يدل على ارتباكه الشديد، ونحن هنا لسنا ضد الأديان أو الأعراق ولكننا نتكلم عن دولة احتلال،  فالأمر هذه المرة ليست مكايدة ضد فنان زميل له ولكن الأمر أكبر من " فهمه واستيعابه" على ما يبدو وأدعوه ان يقوم بجولة على تويتر "ولعله فعل" ليرى تغريدات الصغار والكبار في مصر والدول العربية ضد سلسلة الصور التي سارعت حسابات إسرائيلية بنشرها والتباهي بها، وأفيخاي ادرعي "متحدث الجيش الإسرائيلي" يدافع عنه حتى الساعات الأولى من الصباح ! وللأسف لم يستطع أن يرد ببلوك أو تصريح ضده مثل بعض الفنانين العرب! لأنها كما قلت قناعات ومواقف، ولكنه يبحث عن تبرير لها حتى لم يعتذر إلى الآن، فقط أنكر بعدم معرفته وهو أمر مستبعد لأن المطرب الإسرائيلي معروف ولاعب الكرة أيضا! والمناسبة كانت على انغام موسيقى إسرائيلية شهيرة أطلقت بعد وعد بلفور!


قولا واحدا.. أنت تتحدث عن دولة احتلال لم تتم عملية السلام الشعبي معها إلى الأن وجرائمهم مستمرة، وفي ذكرى حرب أكتوبر الأخيرة غرد رئيس الوزراء نتنياهو بأنها كانت حربا ضد الأعداء في إشارة إلى "مصر وسوريا"! اسرائيل حتى الآن لا تستخدم سوى لغة السلاح والعنف والقوة ضد المدنيين، ماذا تفعل يا رمضان بالضبط!؟ 
وحتى وان كان هناك سلام، فهو حتى الآن ومنذ عشرات السنين لا يزيد عن كونه سلاما دبلوماسيا فرضته السياسة الدولية، وطالما اشتكت إسرائيل من أن السلام مع مصر "باردا" بسبب الرفض الشعبي للتطبيع وطالما حاولت اسرائيل دعوة فنانين ومثقفين مصريين لزيارتها وكان الرفض قاطعا ولا مجال لغير ذلك، حلمهم حتى الأن تمرير شرعية التطبيع من خلال المشاهير حتى يكونوا جسرا لعبورهم إلى الشارع العربي، وتحويل المزاج النفسي الشعبي وتهيئته للتطبيع، بالتأكيد محمد رمضان يعلم ذلك جيدا، ولكن حساباته دائما "شخصية" ولا يهمه سوى التواجد في الأضواء والفوز بمكاسب.


وهنا أسأل نقيب الممثلين هل اقتنعت بما قاله لك محمد رمضان؟! أم تحاول الدفاع عنه ؟! وهل حقا ستجري تحقيقا معه في الأمر ؟! ولو ثبت أنه كان على علم بهوية من التقط معهم الصور هل ستقوم بشطب عضويته؟
في لحظة ما أشفقت على محمد رمضان من كثرة وقوة الهجوم ضده على تويتر ! لأنه في مأزق شديد هذه المرة، ولا أعرف كيف سيخرج منه ! ولكن كما قلت أن الحياة مواقف والتاريخ لا ينسى، والإنسان هو من يحدد مواقفه، الاستمرار في مقاطعة إسرائيل ثقافيا وفنيا هو صونهما من الاستغلال الإسرائيلي لتجميل وجهها الدموي لأنه شغلها الشاغل الآن. 
أتمنى ألا يصل به الأمر ويفعل مثل " علي سالم "!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط