قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف زيادة المبلغ المخصص لدعم معاشات القراء من 200 ألف جنيه إلى 400 ألف جنيه سنويا،
كما تقرر إنشاء عدة لجان للتقييم والمتابعة،جاء ذلك خلال لقاء الوزير بمجلس نقابة القراء الجديد.
وخلال الاجتماع اتفق الوزير والمجلس على أنه لا يعتد بأي إجازة لأي حاصل عليها ولا يترتب عليها أي أثر ما لم تعتمد من لجنة اختبار مشتركة بين نقابة القراء ووزارة الأوقاف ,وذلك بعد التساهل الشديد في منح إجازاتي القراءة أو الإقراء وصدورهما أحيانا من غير ذي صفة في منح هذه الإجازات.
واتفق المجلس والوزير على أنه يحق للنقابة الإحالة إلى لجنة القيم بها كل من يثبت منحه إجازات في الإقراء دون أن يكون مؤهلا لذلك , كما لها أن تحيل إلى لجنة القيم وإلى الجهات المختصة كل من يثبت منحه إجازة لمن لا يستحق باعتبار ذلك تدليسا لا يليق بحفظة كتاب الله (عز وجل) ولا بخدمة حفظه.
واعتمد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مبلغ 100 ألف جنيه لدعم معاشات نقابة القراء وفي إطار خدمة القرآن الكريم وحفظته.
وأكد الوزير في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن الوزارة لن تتوانى في دعم نقابة القراء ولن تتخلى عنها لأنها تضم حفظة كتاب الله عز وجل ويجب إكرامهم ورفعة شأنهم كما كما نفعل مع بيوت الله من خلال إعمارها وصيانتها فنحن فخورون بخدمة أهل القرآن وبيوت الله عز وجل.
وقررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة: ”الهجرة غير الشرعية والحفاظ على الأنفس” .وفِي هذا الصدد أكد الدكتور محمد مختار جمعةأن الهجرة غير القانونية هي هجرة غير شرعية وحرمة الدول كحرمة البيوت وأشد.
وأضاف جمعة كما لا يجوز أن تدخل بيت أحد بدون إذنه فإنه لا يجوز أن تدخل دولة بدون إذن سلطتها القانونية و إذن دخول أي دولة هو عهد أمان لك ومنك ، فكما أنه يوفر لك الإقامة الآمنة المستقرة فإنه يقتضي منك الحفاظ على أمن هذه الدولة وأمان أهلها بغض النظر عن ديانتهم أو جنسهم أو عرقهم أو لونهم ، فأنت لم تدخلها باسم الدين إنما دخلتها باسم الإنسانية ، فعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به ، و احفظ لهم ما تحب أن يحفظوه لك ، فهذا عين العقل والنصفة والاتزان العقلي والإنساني .
وشددت الوزارة على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير ، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة ، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يُعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد ، عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى .