الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الهجوم الأخير على تيجراي.. إثيوبيا تنحدر نحو حرب أهلية ثانية.. آبي أحمد يعطي الضوء الأخضر للجيش لدخول تيكلي.. الإنقلابات وحركات التمرد تعصف برؤساء أديس أبابا..وجبهة التحرير أنهت حكم منغستو قبل 30 عاما

آبي أحمد رئيس الوزراء
آبي أحمد رئيس الوزراء الاثيوبي

الحرب فى تيجراي تبدأ بعد انتهاء فترة الاستسلام 

آبي أحمد يعطي الضوء الأخضر لشن الهجوم الأخير
الاتحاد الأوروبي: ننتظر من حكومة إثيوبيا إظهار ضبط النفس

يبدو أن الهجوم الأخير على تيجراي والذي حظي بمباركة آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي يعيد للأذهان ماحدث منذ مايقرب من 30 عاما مضت حيث شهدت أديس  أبابا حربا أهلية خلال الفترة 1974 حتى 1991، تلك الفترة الصعبة التى تمر بها البلد الأفريقي أثارت مخاوف تكرارها مرة أخري.

حيث يري مراقبون أن الصراع على السلطة بين حكومة آبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي لم يكن الأول من نوعه فقد سيطر التيجراى على نسبة كبيرة من السلطة الفيدرالية منذ أن قادوا الطريق إلى النصر خلال الحرب الأهلية من 1974 إلى 1991.

اقرأ أيضا:


الحرب الأهلية الأولي

انتهى عصر الإمبراطور هيلا سيلاسي الذي ظل فى الحكم مايقرب من 58عامت فى الحكم فى الفترة من 1916 حتى 1974 حيث كتبت نهايته بعد معاناة الشعب الأثيوبي الزيادة الحادة في أسعار البنزين ونقص الغذاء،  الأمر الذي دفع الأثيوبيين الإضراب عن العمل يوم 18 فبراير 1974، وبعد مرور 7 شهور من الانتفاضة وصل عهد الإمبراطور إلى نهايته فى 12 سبتمبر 1974.

اقرأ أيضا:


حيث قام منغستو هايلي مريم بخلع هيلا سيلاسي، وانشأ مجلس الإدارة العسكرية المؤقتة الجديدة مجلس دولة شيوعية من حزب واحد التي كانت تسمى جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الشعبية.

حكم منغستو

حكم هايلي عاني من الانقلابات والانتفاضات نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية والسياسية وصولا إلى حدوث جماعات داخل إثيوبيا فى عام 1980 الأمر الذي أدي إلى نزوح الملايين ووفاة الآلاف ومنذ ذلك الحين بدأت حركات التمرد فى الظهور وخاصة فى منطقة تيجراي والتى أنشأت جبهة تحرير تيجراي عام 1989، ثم تم تشكيل إئتلاف  "الجبهة الديمقراطية الثورية".

في مايو 1991، تقدمت قوات الجبهة الشعبية الثورية الديمقراطية نحو في أديس أبابا و فر منغستو  من البلاد وبعدها تم تعيين الحكومة الانتقالية في إثيوبيا.

ومنذ ذلك الوقت تسيطر جبهة تحرير تيجراي على مراكز قوية فى حكم البلاد إلى أن تم اختيار آبي أحمد رئيسا للوزراء فى عام 2018.

توتر بين تيجراي وآبي أحمد

منذ 2018 تشهد العلاقات بين آبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي توترات عدة خاصة أن الأخيرة تري تراجع نفوذها حتى وصل الحال إلى توجيه اتهامات لآبي أحمد باقصائهم من الحكومة المركزية والجيش وعليه هدد الإقليم بالانفصال عن أثيوبيا.

حزب الازدهار

ولكن آبي أحمد قام بحل تحالف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الحاكم سابقا وتأسيس حزب الإزدهار والذي رفضته جبهة تحرير شعب تيجراي وابدت عدم رغبتها فى الانضمام إليه.

الانتخابات

قرارات الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات في عموم البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، أزالت الرماد من فوق الجمر واشتعلت نيران الحرب لدي إقليم تيجراي الذي فضل عدم الرضوخ لهذا القرار وأجرت الإدارة داخل الإقليم انتخابات في سبتمبر الماضي في تحدٍ لقرار الحكومة المركزية.

وبعد يوم من تمديد ولاية رئيس الوزراء أمام البرلمان، قالت جبهة تحرير شعوب تيجراي إنه لم تعد لدى آبي أحمد سلطة نشر الجيش لانتهاء ولايته. ومنعت سلطات ولاية تيجراي نشر القادة العسكريين الذين أرسلوا لتولي مسؤولية القيادة الشمالية في ميكيلي عاصمة الإقليم.

واتهم بيان حكومي جبهة تحرير تيجراي الشعبية، بمحاولة إثارة الاضطرابات وحرب أهلية من خلال تنظيم هجوم للمليشيا على قاعدة رئيسية للجيش الإثيوبي في تجراي في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الموافق 4 نوفمبر.

المجتمع الدولي

بعد انتهاء مهلة ال 72 ساعة أعطي آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا  الضوء الأخضر للجيش للتحرك نحو عاصمة الإقليم، ومحاربة جبهة تحرير تيجراي التى تراها الحكومة المركزية أنها إدارة منشقة.

حرب أهلية ثانية

ومنذ إندلاع الأزمة لم تتوقف دعوات المجتمع الدولي لوقف الحرب والنزاع والجلوس على طاولة المفاوضات، خشية الإنزلاق فى حرب أهلية ثانية، أو حدث جرائم حرب فى تيجراي، فكان آخر تلك التحذيرات هو الاتحاد الأوربي حيث دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، السلطات في إثيوبيا لضبط النفس وتجنب الاستهداف العرقي خلال العملية العسكرية التي دخلت مرحلتها الأخيرة ضد مسلحي إقليم تيجراي.

وقال بوريل في خطاب ألقاه ممثل نيابة عنه أمام البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس: "ننتظر من حكومة إثيوبيا إظهار ضبط النفس وتجنب التصعيد، وألا تطبق إجراءات أو تمارس عنفا موجها حسب العرق، فتلك مسألة حساسة للغاية بالنسبة للاتحاد الأوروبي".

وطالب رئيس الوزراء الإثيوبي، بالوفاء بتعهده بالتمييز بين شعب تيجراي والجبهة الشعبية، مضيفا: "لدينا رغم ذلك تقارير حول تنفيذ إجراءات شاملة على أساس عرقي".

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، اليوم الخميس، بدء المرحلة الأخيرة من عملية عسكرية أطلقها أوائل الشهر الجاري ضد مسلحي جبهة تحرير شعب تيجراي، والتي تتهمها أديس أبابا بشن هجمات ضد القوات الحكومية.