كوريا الشمالية تحاول اختراق شركات مصنعة للقاحات كورونا لدى الجارة الجنوبية

حاولت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، اختراق شركات كورية جنوبية تطور لقاحا ضد فيروس كورونا المستجد.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن لجنة مخابرات برلمانية  قوله إن كوريا الشمالية حاولت اختراق شركات كورية جنوبية تطور لقاحات لفيروس كورونا.

يأتي ذلك بعد أيام من دعوة وزير الوحدة الكوري الجنوبي، لي إن-يونج، التكتلات الكبرى في بلاده إلى الاستعداد للتعاون المحتمل بين الكوريتين على الرغم من العلاقات المتوقفة حاليا.

وشدد الوزير في اجتماع مع مسؤولين من التكتلات الكورية الجنوبية الكبرى، على أن الانفراج في العلاقات بين الكوريتين يمكن أن يأتي في وقت أقرب مما هو متوقع، وفقا لوكالة "يونهاب".

وقال "لا يمكننا استبعاد إمكانية التعاون الاقتصادي بين الكوريتين الذي قد يأتي في وقت أقرب مما هو متوقع، إذا أتيحت لنا الفرصة لرؤية المرونة في العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية والتقدم في المحادثات النووية وتطوير لقاحات فيروس كورونا".

من جهته تعهد وزير الدفاع الكوري الجنوبي، سوه أوك، بالحفاظ على السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية عن طريق القوة، بمناسبة الذكرى العاشرة لهجوم كوريا الشمالية الدامي على جزيرة حدودية في كوريا الجنوبية.

وقال سوه في كلمة تذكارية خلال المراسم التي أقيمت الاثنين في مقبرة وطنية وسط مدينة دايجون "يحتاج السلام الحقيقي إلى دعم من القوة الحقيقية"، مضيفًا: "سننشئ موقفًا دفاعيًّا قويًّا ونحمي السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية، حتى لا نكرر آلام الماضي".

وأعلنت كوريا الجنوبية، أمس الخميس، عن تسجيل أعلى معدل إصابات يومي بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" منذ شهر مارس الماضي، وسط تخوفات من موجة ثانية لكورونا في البلاد. 

وقالت السلطات في كوريا الجنوبية إنها سجلت 583 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد عقب أسابيع من الثبات بين 100 إلى 300 إصابة يومية فقط. 

وذكرت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الحالات الأخيرة كانت في الغالب مجموعات في المكاتب والمدارس وصالات الألعاب الرياضية والتجمعات الصغيرة في منطقة سيول الكبرى.

كما ظهرت إصابات جديدة داخل الجيش، بما في ذلك العشرات من المجندين الجدد في معسكر تدريب، مما دفع وزارة الدفاع إلى تعزيز إجراءات مكافحة الفيروسات.

وشددت الحكومة على قواعد التباعد الاجتماعي في العاصمة والمناطق المحيطة هذا الأسبوع مع سعي السلطات لاحتواء انتشار الفيروس.

وتشمل الإجراءات إغلاق النوادي الليلية والحانات والحد من عدد الزوار عند 100 في حفلات الزفاف والجنازات.

ويُسمح للمقاهي بتقديم الوجبات السريعة فقط ويجب إغلاق جميع المطاعم بحلول الساعة 9 مساءً ، مع السماح فقط بالتوصيل بعد ذلك.

ومن ناحية أخرى، بحث المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها والاتحاد الإفريقي، التعاون لاستيراد واختبار لقاحات مضادة لفيروس كورونا من روسيا والصين.

ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن رئيس المركز جون نكينجا سونج قوله: "تلقينا في السابق عرضا من روسيا.. وأكدنا لها أننا على استعداد للتعاون في مجال التطعيم ضد فيروس كورونا".

وأشار إلى أنه "جرت الأسبوع الماضي مفاوضات بين مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الإفريقي والسفير الصيني لدى الاتحاد حول إمكانية التعاون في هذا المجال".

وتابع: "إفريقيا وعدت بتوفير اللقاح بموجب آلية كوفاكس الدولية لتطعيم حوالي 20 % من سكان الدول الإفريقية، لكن لمكافحة المرض من الضروري توفير اللقاحات لما لا يقل عن 60% من السكان".

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن "الدول الإفريقية أعربت عن اهتمامها بإنتاج لقاح فيروس كورونا "سبوتنيك V" الروسي على أراضيها".

وأشار إلى أن "عشرات الدول الإفريقية تلقت مساعدة من روسيا في حل مشكلة إمدادها بأنظمة الاختبار ومعدات الحماية الشخصية والأدوية، وأن المتخصصين الروس لديهم خبرة في العمل في غينيا وسيراليون، حيث تم خلال مكافحة فيروس إيبولا نشر مستشفيات متنقلة بعثتها روسيا بطواقمها".

وسجلت وزارة الصحة الروسية في أغسطس الماضي، أول لقاح للوقاية من "كوفيد – 19" طوره مركز أبحاث جامالايا، وأطلق عليه "سبوتنيك V".