الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرو الليثي يفجر مفاجأة: رأفت الهجان كان يقطن منزل جدي أمين الديدي بميدان طلعت حرب

صدى البلد

اوضح الاعلامي د. عمرو الليثي أننى قد وجدت بالصدفة البحتة أن منزل جدى رحمه الله فى ميدان طلعت حرب كان يقطن سطحه رفعت الجمال الشهير إعلاميًا برأفت الهجان، وكان يعيش تحت مسمى أنه خواجة يهودى يسمى ليفى كوهين، 

والحقيقة أن قصة انتقال جدى وأسرتى من السويس إلى ميدان طلعت حرب قصة إنسانية جدًا، ولها أبعاد مازالت تعيش بداخلى فعائلة والدتى هى عائلة الديدى من السويس وهى من الأسر المعروفة جدًا فى السويس وتحديدًا فى مدينة بور توفيق وكان لجدى عمارة أمام ميناء بور توفيق وأثناء حرب 67 وما قبلها 

وتابع الليثي كانت هذه العمارة وضعت عليها كتيبة عسكرية وكان جدى وأخوالى يدعمان وجود تلك الكتيبة العسكرية المصرية فوق سطح العمارة، وكان ضباط وأفراد تلك القوة العسكرية يشعرون كما كانوا يقولون أنهم فى منزلهم فكانت جدتى رحمها الله حريصة كل الحرص على أن تودهم يوميًا وتشعرهم أنهم أبناء من أبنائها.. وظهرت وبدأت علاقة قوية ومتينة بين أفراد القوة المسلحة المصرية من الجيش المصرى وجدى وأخوالى وجدتى وأصبحوا فى النهاية كأسرة واحدة.. ومع بداية حرب يونيو 67.

بدأ العدو الصهيونى البغيض فى الممارسات القمعية التى كان يقوم بها على مدينة السويس وهجومه المستمر عليها، وكانت تلك القوة الموجودة على سطح عمارة جدى تشتبك مع القوات الإسرائيلية وطلبوا من جدى أكثر من مرة أن يقوم بإخلاء العمارة هو وأسرته نظرًا لأن حياتهم قد تكون معرضة للخطر وكان جدى كل مرة يرفض هذا الطلب رفضًا شديدًا رغم إلحاحهم الشديد إلا أن جدى فى النهاية وتحت ضغط كبير منهم قرر أن ينتقل وأن يُهجر مدينة السويس هو وأسرته المكونة من أمى وخالاتى وأخوالى وجدتى إلى شقته فى ميدان طلعت حرب، التى كان يملكها جدى منذ سنوات بالقاهرة وبالفعل نزحت أسرتى وهُجرنا مع المُهجرين من مدينة السويس للقاهرة وما هى إلا أيام قليلة وقام العدو الغاشم الإسرائيلى بقصف العمارة التى كان يملكها جدى فى بور توفيق بصاروخ أدى إلى انشطار العمارة إلى شطرين. 

والمؤسف أن الصاروخ التى أطلقته القوة الاسرائيلية الغاشمة كان على الشقة التى كنا نقطن فيها وكان يعيش فيها جدى رحمه الله أمين الديدى.

 وللأسف الشديد أصيبت القوة العسكرية التى كانت موجودة فوق سطح العمارة وعند علم جدى وأسرتى بنبأ استشهادهم كان يوم عزاء فى منزلنا.

 وتلقى جدى العزاء فيهم كما لو أنهم أبناء له وكان يقول لقد فقدت اليوم أبنائى الذين عاشوا معى فى منزل واحد وكانوا لا يألون جهدًا فى سبيل الرد على اعتداءات العدو الإسرائيلى رحم الله شهداء تلك الكتيبة العسكرية التى كانت موجودة فوق سطح عمارة جدى وأسكنهم فسيح جناته، ورحم الله شهدائنا فى حروبنا ضد العدو الإسرائيلى، ورحم الله جدى الوطنى أمين الديدى الذى أفنى حياته فى سبيل حب هذا الوطن.