EN 
لم تكن القارة السمراء وحدها هى من تتابع وتنتظر ما تسفر عنها مباراة قمة الفخر المصرية بين فريقى الأهلى والزمالك أمس فى استاد القاهرة، لكن دنيا وعالم الساحرة المستديرة فى أنحاء العالم كان يتابع بشغف ما تسفر عنه نتيجة مباراة نهائى بطولة أفريقيا للأندية الأبطال، تلك المباراة الفريدة من نوعها والجديدة على القارة الأفريقية، ليس فقط لأنها المرة الأولى فى تاريخ البطولة أن يكون طرفا اللقاء من دولة واحدة، لكنها أيضا هى مباراة النسخة الأولى للكاف بأن يكون النهائى الأفريقى من فرصة وحيدة ومباراة واحدة الخاسر فيها ليس لديه فرصة التعويض لإلغاء نظام اللعب مباراتى الذهاب والعودة، بينما الفائز فيها يتوج بطلا للقارة ويذهب للمشاركة فى كأس العالم للأندية 2021 فى قطر.
وأمس استطاع فريق الأهلى أن يحقق أربعة إنجازات مرة واحدة فى مباراة أمس الأول الفوز باللقب الأفريقى للمرة التاسعة فى تاريخ مشاركاته فى البطولة، والثانى هو الفوز على غريمة التقليدى فى أول نهائى أفريقى بنسخته الجديدة مباراة وحيدة فاصلة، والثالث: هو الفوز أيضا على منافسه التقليدى فى أول مباراة فى تاريخ البطولة يكون طرفاها من دولة واحدة، وكان لمصر الشرف والسبق فى هذا الإنجاز، الرابع وهو الأهم على الإطلاق أن الفوز ذهب بالأهلى للمشاركة للمرة السادسة فى بطولة العالم للأندية فى قطر فبراير 2021 والتى شارك فيها الأهلى من قبل خمس مرات أعوام 2005، 2006، 2008، 2012، 2013.
وهكذا يضيف الأهلى تاريخا جديدا لسجل تاريخه المشرف والحافل بالإنجازات والبطولات، فوز بالبطولة يرفع كثيرا من معنويات نجوم هذا الجيل للقلعة الحمراء والعودة لتحقيق إنجازات وبطولات البرتغالى مانويل جوزيه، وربما يستطيع الأهلى بتلك المعنويات المرتفعة وخبرة اللاعبين وبعض التدعيمات أن يكون هذا الموسم بالنسبة له موسم استثنائى من حصد وجمع البطولات التى بدأت بالدورى وبطولة أفريقيا.
ويطمع الأهلاوية فى الفوز على نهضة بركان المغربى وحصد السوبر الأفريقى فى العاشر من ديسمبر المقبل، ثم الفوز بكأس مصر، وحصد ميدالية فى كأس العالم للأندية، هكذا يستطيع الأهلى تحقيق خماسية البطولات التى حققها من قبل عام 2005.
وبعيدا عن ما يستطيع الأهلى فعله هذا الموسم وعن فنيات المباراة والأهداف وما قيل عن تألق أداء الزمالك وفوز الأهلى، علينا أن نتذكر أهم لقطات على الإطلاق:
- الأولى: تلك الروح الحلوة الجميلة التى تميز بها اللقاء وظهرت واضحة بين لاعبى الفريقين على مدار شوطى المباراة والتى تجملت بلقطة بداية اللقاء.
وتأكدت الروح الجميلة واضحة فى تصريحات ما بعد المباراة بين لاعبى الفريقين، لاعبو الأهلى الذين اعترفوا أن الزمالك أدى مباراة رائعة لكنهم استطاعوا تحقيق الفوز، وكذلك لاعبو الزمالك الذين اعترفوا أن الزمالك الذين أكدوا على نفس المضمون، والأجمل أن جمهور الأهلى والزمالك كانوا على قدر مسئولية المباراة وكان ولا أجمل ولا أروع.
ردود أفعال رائعة كلها منتهى الروح الرياضية، جمهور الزمالك راضى عن فريقه وأدائه المتميز، وجمهور الأهلى بمنتهى الرقى أعجب بأداء الزمالك وغير راضٍ عن أداء فريقه لكنه سعيد بالفوز باللقب الأفريقى التاسع.
- الثانية: لقطة نجم المباراة قفشة وهو على الخط بعد إحراز الهدف وخروجه من المباراة يقف على الخط يلوح للجماهير لإشعال حماسهم لتشجيع الفريق لإطلاق العنان لروح الفانلة الحمراء حتى الفوز بالمباراة.
- الثالثة: هى أهم لقطات المباراة على الإطلاق ألا وهى مواصلة الأهلى إدارة ولاعبين وجماهير من إنسانيته مع نجم الفريق مؤمن زكريا عندما جعله يرفع كأس البطولة التاسعة والتى حلم كثيرا بالفوز بها، ما جعله يشعر أنه لا يزال يعيش ويتمع مع الساحرة المستديرة بقلبه وعقله وإن لم يستطع أن بتمتع بها بقدميه، تلك هى أجمل وأمتع وأهم لقطات المباراة والبطولة على الإطلاق.
