قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سعف النخيل في سلطنة عُمان.. قيمة اقتصادية وموروث تاريخي

الصورة بعدسة المصور العماني موسي الحجري
الصورة بعدسة المصور العماني موسي الحجري

يدخل سعف النخيل في العديد من الصناعات التقليدية في عُمان منذ قديم الأزل، وفي الاستخدامات المنزلية والتجارية والزراعية والصناعية، وغيرها من متطلبات الحياة اليومية.

وتعددت أصناف السعفيات والخوصيات فمنها القفير والمخرافة والظرف (الجراب) لحفظ السكر الأحمر المحلي والحلوى العُمانية وكذلك لحفظ الرطب والتمور والذي ارتبطت بالنخلة، ثم خصفة الشواء والسمة والحصير لاستخدامهما للجلوس والضيافة بالمنزل وفرشه في المساجد لأداء الصلوات، وكذلك المجامع لعملية الكنس والتنظيف، ومروحة الهواء اليدوية والحبال لخياطة العديد من الأنواع التي تدخل في مكونات هذه الصناعات وكذلك الصوع الذي يستخدم في الصعود للنخيل وغيرها الكثير التي تعد من الحرف والصناعات التي عملٌ ويعمل فيها الأجداد والآباء.



تُعد ولاية نـزوى من الولايات العُمانية التي تشتهر بهذه الصناعات ومازال العديد من الأهالي يمارسونها وتجد سوق نـزوى من الأسواق التي تتوافر فيها منتجات السعفيات والخوصيات والتي تلقى إقبالا كبيرا من مختلف شرائح المجتمع والزوار والسياح لاقتنائها نظرا لجودتها وتميزها في التشكل وإضفاء الألوان الجميلة في بعض منها بجانب قيمتها الاقتصادية والاجتماعية.


تبدأ الصناعة بعد تقليم السعف الجاف وفرزه بحسب أحجامه، ومن ثم تأتي مرحلة إزالة الأشواك من أطرافه، وبعد عملية الفرز التي يتم فيها تقسم السعف بحسب الحجم والغرض الذي خصص له الدعن، ينقل السعف إلى مكان مخصص ومتساوٍ للقيام بالمراحل الأخيرة التي تكون بدايتها بسكب الماء عليه حيث يترك لمدة يوم أو يومين ليبدو أكثر مرونة ولا يتعرض للكسر أثناء عملية الزفانة.



وعلى الرغم من أن هذه الحرفة كانت لحاجة في الماضي حيث يدخل إنتاجها في صناعة المنازل والأسقف إلا أن الحنين إليها والجماليات التي تضيفها على المكان لم يترك للتطور مجالًا في نسيان هذه الحرفة التي ارتبط بها الإنسان العمانى.





صناعة الدعون أو "الزفانة" كما تعرف فى سلطنة عمان هى حرفة قديمة ، تقوم فكرتها على جمع سعف النخيل وربطه بالحبال ليشكل قطعة يصل طولها لمتر ونصف أو ما يزيد على ذلك بحسب الغرض التي تستخدم فيه، وتميزت هذه الحرفة بطريقة عملها الجماعية بين المزارعين يتفنون بأناملهم المبدعة فى صناعتها ، إذ تتم وفق منظومة دقيقة ويصاحبها أجواء خاصة يتم فيها ترديد بعض الأهازيج.



يستخدم الدعون في تجهيز الغرف وأركانها وجدرانها، وكذلك سقفها، وتنتج كلها من سعف النخيل. و«الدعون» تعني صنع المنزل من جدران سعفية ترص بطريقة الزفان، والسعف هو الأغصان الكاملة لشجرة النخلة، حيث يؤتى بها كي يصنع منها حائط على شكل لفافة حين تفتح تشكل جزءًا من حائط أو سقف.