EN 
كثير من المهن تجعلنا نقف شاردين أمام روعتها و لفتها للأنظار الكبيرة ومن المهن التي بداة في الاندثار رغم عراقتها مهنة "حكاك الأحجار الكريمة" فهي مهنة تشكيل الأحجار الكريمة لتهيئتها للصناعة والتشكيل حسب الاستخدام ولكن بدأت المهنة في الاندثار بسبب قلة عدد من يعملون بها وللتطور التكنولوجى واستيرادها جاهزة والتشكيل عن طريق الالات الكهربائية ولكن اهم مايميز العاملين بالمهنة حبهم للتفاصيل و تقديرهم الحجر الكريم.
فيقول هشام عامل بالمهنة ان الأحجار تأتى من جميع انحاء العالم فكل دولة تتميز بحجر كريم فتشتهر مصر بحجر الفيروز السيناوي ويعد افضل حجر فيروز فى العالم كله و تأتى الأحجار الكريمة من مصادر متنوعة من الجبال ومن قلب البحار فياكد انه يتم التعامل مع اى حجر طبيعي
وتشكيله.
ويوضح انه بدء المهنة منذ صغره و تعلمها من والده وعشقها وهو فى سن المدرسة الابتدائية وبدءات لديه الرغبة فى تعلمها و وراثة فن التشكيل فبعد عودته من المدرسة كان يذهب للورشة للتعلم.
ويؤكد ان المهنة تحتاج الى صبر وحس فنى فى التشكيل فيأتى الحجر عبارة عن صخرة كبيرة وتقوم ماكينة التقطيع بقطع الحجر حسب الاحجام المرادة وبعدها يتم تشكيل الحجر يدويا على الشكل المراد تنفيذه من عقد او خاتم او دلاية و غيرها.
ويتابع قائلا ان هناك علماء ياكدوا انه هناك صلة بين الحجر و الانسان فكل انسان يميل لحجر معين و كل برج يميل لحجره فالانسان والحجر اصلهم من الارض.
ويضيف فى نهاية حديثه ان الاحجار لم يعد لها رونقها او تقديرها فاصبحت تاتى من الصين جاهزة للاستخدام ع الفور ما ادى الى قلة العمل يدويا فى المهنة وعدم تقدير الاحجار او الاهتمام بتفاصيلها و لكن هناك الكثير من العرب والاجانب مازالوا يجعون المهنة ويقدروا الاحجار يطلبونها طبيعية ومشكلة يدويا.
وينهى حديثه مؤكدا ان اسعارها اصبحت عالية جداا لقلة الاحجار الكريمة الموجودة و عدم القدرة على الاستيراد الكبير لها من الخارج.
