الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة روسية: ترامب يخرج من البيت الأبيض إلى السجن

دونالد ترامب
دونالد ترامب

يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بدأ يدرك أن أيامه داخل البيت الأبيض باتت معدودة، وسارع في إصدار قرارات عفو رئاسية بحق حلفائه الذين ساعدوه أن يصبح الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت صحيفة "أرجومينتي إي فاكتي" الروسية، إن الكثير من الرؤساء الأمريكيين استغلوا أيامهم الأخيرة في كرسي الرئاسة للعفو عن أنصارهم، وعادة ما تكون قرارات العفو تلك فاضحة للغاية، لكن بالنسبة لترامب، يمكن أن يمثل هذا الإجراء التقليدي مشكلة كبيرة، حيث يتهم الديمقراطيون الرئيس بتوزيع العفو الرئاسي مقابل الرشاوي، وهو ما يؤدي بـ ترامب في نهاية المطاف من البيت الأبيض إلى السجن.

وقالت الصحيفة، إن ترامب أصدر عفوًا عن مستشاره السابق للأمن القومي، الجنرال مايكل فلين، المتورط في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية والتواطؤ مع موسكو لتمكين ترامب من الفوز في الانتخابات، مشيرة إلى أنه لم يكن لدى أي شخص شكوك في أن الرئيس سيصدر عفوًا بحق فلين.

كما أصدر ترامب عفوًا بحق كونراد بلاك، وهو كاتب السيرة الذاتية لترامب ومالك عشرات الصحف في كندا وبريطانيا وإسرائيل، وسبق وأن أُدين بالاحتيال ومحاولات عرقلة العدالة.

ولم يكتف ترامب بذلك، بل أعطى العفو الرئاسي لصديقه والعضو في حملته، روجر ستون، الذي أُدين بحنث اليمين والضغط على الشهود.

وتخلص الصحيفة إلى أن ترامب أصدر عفوًا بحق 29 شخصًا خلال ولايته، وخفف الأحكام على 16 مدانًا، موضحة أن بعض قرارات العفو كانت مرتبطة بحملته الانتخابية، فعلى سبيل المثال أصدر عفوًا لـ سوزان أنتوني، بعد وفاتها، وهي امرأة تم تغريمها 100 دولار عام 1873 لتسللها إلى مركز اقتراع والتصويت علنًا في وقت لم يكن فيه للمرأة حق التصويت في الولايات المتحدة.

وذكرت وسائل إعلام امريكية، أن وزارة العدل فتحت تحقيقًا في قرارات العفو الرئاسي التي أصدرها ترامب، فبحسب شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، فإن رئيس المحكمة العليا بيريل هويل، نظر في طلب من المدعين في أغسطس الماضي بشأن تلقي ترامب رشاوي مقابل إصدار قرارات العفو الرئاسي بحق أشخاص تتم ملاحقتهم من قبل القضاء.

وأفادت "سي.إن.إن" بأنه حتى الآن لم يتم اتهام أي شخص علنًا بجرائم ذات صلة، ومع ذلك كشف تحقيق أجراه مكتب المدعي العام عن خلية جنائية كاملة في إدارة ترامب قدمت عفوًا رئاسيًا أو حكمًا مع وقف التنفيذ مقابل المال، موضحة أن كبار المسئولين في البيت الأبيض هم الأكثر عرضة للاتهام بتلقي الرشاوي لأنهم وحدهم من يمكنهم التأثير بشكل كاف على الرئيس الأمريكي لإقناعه بتوقيع العفو.