الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحديات داخلية تعرقله.. مؤسسة بحثية: بايدن لن يستطع إحداث تغيير ملموس بالأزمة السورية

سوريا
سوريا

مثل كثير من شعوب العالم، ترقب السوريون بقلق نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومع الإعلان عن فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، يأمل السوريون من مختلف المشارب أن يأتي الأخير بمقاربة جديدة مختلفة عن سياسة سلفه دونالد ترامب تجاه البلد المنهك منذ 9 سنوات بفعل الحرب الأهلية.

وقالت مؤسسة المجلس الأطلنطي البحثية الأمريكية إن إدارة بايدن ستكون مقيدة بحدود ضيقة تحد من تأثير أي اختلاف في الرؤية عن سياسة ترامب تجاه سوريا، على الأقل في المدى القصير والمتوسط.

وأوضحت المؤسسة أن لدى الولايات المتحدة جملة من القضايا الداخلية التي تفرض على الإدارة الجديدة جداول زمنية صعبة وقيود سميكة على خيارات السياسة الخارجية، وفضلًا عن ذلك ستكون لدى إدارة بايدن أولويات في السياسة الخارجية لا تحتل سوريا مرتبة متقدمة بينها.

وحتى إن بذلت إدارة بايدن جهدًا أكبر من أجل إعادة الانخراط في الصراع السوري الشائك، فسيكون من الصعب إحداث تغيير يُذكر في المشهد السياسي والعسكري الذي اكتفت واشنطن بدور المراقب من بعيد فيه خلال سنوات إدارة ترامب.

وأضافت المؤسسة أن أكثر التقديرات تفاؤلًا بخصوص آفاق تسوية الصراع في سوريا لا تترك للولايات المتحدة مجالًا كبيرًا للتدخل، حتى بالرغم من انخراطها المباشر في قضايا على تماس مباشر بالمسألة السورية، مثل العلاقات مع تركيا ومكافحة الإرهاب ومواجهة إيران والمنافسة المستمرة مع روسيا.

وإبان فترة الحملات الانتخابية، تعهد بايدن بإعادة الولايات المتحدة إلى دورها في قيادة العالم، وفي ضوء هذا التعهد عكف بايدن على تشكيل فريقه للسياسة الخارجية والأمن القومي، ويكشف تكليف بايدن لأنتوني بلينكن بتولي وزارة الخارجية عن موقف إدارته من ملفات معينة، بينها سوريا وإن لم تكن في مقدمتها.

ومع أن بايدن لم يأت على ذكر سوريا في خطاباته الانتخابية، اعترف بلينكن، الذي كان من قيادات الصف الثاني في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بفشل السياسة الأمريكية تجاه سوريا في الحيلولة دون مقتل عدد كبير من المدنيين ونزوح الملايين من مناطق سكناهم داخل سوريا وخارجها.

وأضاف بلينكن في حوار صحفي أجري معه في مايو الماضي أن الولايات المتحدة يجب ان توثق تحالفها مع الأكراد في شمال سوريا وأن تمارس مزيدًا من الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد لتقديم تنازلات.

وأوضحت المؤسسة أن الفشل الرئيسي لإدارتي أوباما وترامب يتمثل في عدم اعتبار الاستقرار في سوريا بحد ذاته من مصلحة الولايات المتحدة، ورسم السياسة الأمريكية تجاه سوريا على ضوء محددات ضيقة مثل محاربة تنظيم داعش.