الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصالحة خليجية وشيكة.. الكويت تعلن طي صفحة خلاف قطر.. والسعودية تتحدث عن اقتراب الحل

اتفاق مرتقب لإنهاء
اتفاق مرتقب لإنهاء الأزمة مع قطر

- الأزمة الخليجية على وشك الحل بوساطة كويتية أمريكية

- السعودية ترحب بجهود الكويت وتتحدث عن إنهاء الخلاف مع قطر

- رسالة من أمير الكويت إلى الملك سلمان وأمير قطر بشأن الأزمة


اقترب أطراف الأزمة الخليجية من الإعلان عن اتفاق نهائي لحل الخلاف مع قطر، وسط ترحيب دولي واسع، بجهود دولة الكويت والإدارة الأمريكية في تقريب وجهات النظر.

وجاء الإعلان الأول عن إجراء مباحثات لحل أزمة دول الرباعي العربي - السعودية والإمارات والبحرين ومصر - مع قطر، على لسان وزارة الخارجية الكويتية.التي كشفت عن نقاشات مثمرة  جرت مؤخرا في إطار تحقيق المصالحة ودعم وتحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي.

وفي تطور لافت على الاقتراب من التوقيع على اتفاق نهائي لإنهاء الخلاف، بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، برسالة إلى أمير قطر تميم آل ثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على خلفية اقتراب التوصل لاتفاق بشأن الأزمة الخليجية.

وأعرب الأمير الكويتي عن بالغ سعادته وارتياحه لما وصفه "إنجازا تاريخيا تحقق عبر الجهود المستمرة والبناءة التي بذلت أخيرا للتوصل إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف".

وأشار الشيخ نواف الصباح إلى أن كافة الأطراف أبدت حرصها على التضامن والتماسك والاستقرار الخليجي والعربي.

وقال في رسالته إلى خادم الحرمين الشريفين "أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير على ما بذلته المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادتكم الرشيدة وحنكتكم المعهودة في سبيل تحقيق الإنجاز التاريخي بالوصول إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الخليجي".

وأكمل "تمثيل المملكة العربية السعودية الشقيقة للأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية إنما يعكس المكانة المرموقة لها ودورها الرائد في سبيل السعي لدعم أمن واستقرار المنطقة وحرصها على التكاتف ووحدة الصف في ظل الظروف الدقيقة التي يعيشها العالم والمنطقة".

علاوة على ذلك، بعث أمير الكويت ببرقية منفصلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديرا لجهوده في تقريب وجهات النظر لحل الأزمة الخليجية.

ويأتي إعلان اقتراب التوصل لاتفاق نهائي لحل الأزمة مع قطر، بعد زيارة أجراها جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره، إلى السعودية وقطر، ما أسفر عن إحراز تقدما لإنهاء الخلاف.

وفي رد فعل إيجابي من المملكة العربية السعودية، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن بلاده عازمة على  إنهاء الخلاف مع قطر قريبا والتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

وقال الوزير السعودي إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز حريص على تكامل ووحدة مجلس التعاون الخليجي.

وقبلها، كتب وزير الخارجية السعودي في تغريدة على تويتر "ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية"، مضيفا "نشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة".

وفي دليل آخر على قرب إعلان التوصل لاتفاق نهائي، أكد خالد الجار الله نائب وزير خارجية دولة الكويت أن "الخلاف الخليجي طُوي وتم التوصل إلى اتفاق نهائي برعاية كويتية أميركية".

وقال الجار الله في تصريحات لقناة الشرق للأخبار السعودية  "وصلنا إلى اتفاق نهائي لطي الخلاف الخليجي"، مضيفا " خطوات ما بعد اتفاق إنهاء الخلاف الخليجي ستكون مدروسة ومحسوبة بشكل جيد".

وأشار نائب وزير الخارجية الكويتي إلى الجهود الكبيرة والمتواصلة من جميع أطراف الخلاف الخليجي لحل الأزمة، مؤكدا أن واشنطن ساهمت بشكل كبير في حل الأزمة.

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية.

وشكر الوزير القطري الكويت على وساطتها منذ بداية الأزمة لحل الخلاف الخليجي، مشددا على تقديره لجهود الولايات المتحدة في هذا الأمر.

بينما قالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر إن "حل الأزمة الخليجية سيمثل ربحا للجميع".

وأضافت المسؤولة القطرية "الاتفاق على حل الأزمة الخليجية، سيضمن وحدة الشعوب وأمن المنطقة وسيادة كل دولة".

كانت تقارير أمريكية ذكرت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترغب في الوصول لحل للأزمة الخليجية، قبل رحيلها رسميا في يناير المقبل، لتضييق الخناق على إيران، وتحقيق إنجازا أخيرا في ملف مهم.

وأعلنت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات السياسية والتجارية مع دولة قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب والتدخل في شئون الدول العربية.