EN 
أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه المتزايد بشأن الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية الخطيرة التي ترسخت في لبنان والتي واصلت تفاقمها خلال الأشهر الأخيرة.
وفي بيان شديد اللهجة، قال الاتحاد الأوروبي إن الشعب اللبناني هو أول من يعاني الصعوبات المتزايدة التي تواجهها البلاد.
ودعا الاتحاد الأوروبي القيادة السياسية في لبنان إلى الاستماع إلى مطالب ومخاوف المواطنين، والأخذ بها على محمل الجد، فضلا عن تنفيذ الإصلاحات من دون المزيد من التأخير.
وأشار إلى أن جائحة كورونا وتفجير مرفأ بيروت أسفرا عن تفاقم التحديات المتعددة التي كان يواجهها لبنان، داعيًا السلطات اللبنانية إلى الوفاء بالتزامها بإجراء تحقيق غير منحاز ونزيه وشفاف ومستقل بشأن التفجير.
ورحب الاتحاد الأوروبي بمبادرة المجتمع الدولي السريعة والملحوظة لدعم الشعب اللبناني في أعقاب تفجير المرفأ، مؤكدا أنه يقف بجانب الشعب اللبناني، وسيستمر في تقديم الدعم لتحقيق التعافي الذي يتركز على الشعب".
كما أبدى ترحيبه بمؤتمر دعم الشعب اللبناني الذي نظمته الأمم المتحدة وفرنسا في 2 ديسمبر، بمشاركة واسعة من المجتمع المدني والمؤسسات"، داعيًا إلى تحقيق أقصى قدر من الكفاية والشفافية في إيصال المساعدة الدولية وتوفير المساعدة الإنسانية بطريقة مبدئية".
وشدد على ضرورة أن يمهد هذا الدعم الطريق لتحقيق تعاف مستدام على نطاق أوسع في لبنان.
وأكد الاتحاد الاوروبي "الحاجة الملحة إلى قيام السلطات اللبنانية بتنفيذ الإصلاحات من أجل إعادة بناء ثقة المجتمع الدولي وتهيئة الظروف التي ستجذب الدعم من المستثمرين".
كما أبدى ترحيبه ببدء المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بخصوص ترسيم حدودهما البحرية التي تسهلها الولايات المتحدة ويستضيفها مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان في مقر "اليونيفيل".
وجدد الاتحاد التزامه بوحدة لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله وسلامة أراضيه، مؤكدا أهمية التزام بيروت بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية كلها، بما يتفق مع "إعلان بعبدا".
