الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حيلة أم للتمييز بين طفليها التوأم تشعل خلافا مع حماتها وتثير الجدل على السوشيال ميديا

حيلة أم للتمييز بين
حيلة أم للتمييز بين طفليها التوأم

تسببت حيلة اضطرت أم إلى اللجوء إليها من أجل التمييز بين طفليها التوأم في إشعال خلاف بينها وبين والدة زوجها، كما أثارت موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي وذلك بعد أن قررت الأم مشاركة فكرتها عبر الإنترنت وطلبت رأي الرواد بشأن ما فعلته.

ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، فإن الأم، التي لم يشار سوى إلى أنها في الـ31 من عمرها دون الكشف عن هويتها أو جنسيتها، كانت قد رزُقت بطفلين توأم "آدم" و"جاك" بعد أن حاولت الإنجاب على مدار نحو 5 أعوام، وقد كانت تواجه صعوبة في التمييز بينهما؛ وأوضحت الأم في منشور شاركته عبر منصة "Reddit" أن أحد طفليها وهو "جاك" وُلد مصابًا بحالة مرضية تتطلب حقنه بعقار مرة واحدة أسبوعيًا، ومن ثم قررت أن ترسم له وشمًا، خوفًا من إعطاء الدواء لشقيقه بدلًا منه عن طريق الخطأ. 


وبالنسبة إلى الموقف الذي دفعها إلى اتخاذ هذا القرار، فقد ذكرت الأم أنها عندما عادت إلى عملها بعد انتهاء إجازتها، عرضت عليها والدة زوجها أن تتولى رعاية الطفلين خلال فترة غيابها، لكنها خلال تلك الفترة حقنت "آدم" بالدواء بدلًا من شقيقه المريض دون قصد، حيث أن الطفلين يبدوان متطابقين، لدرجة أن والديهما يواجهان صعوبة في التمييز بينهما في بعض الأحيان.

وبعد أن أدركت الجدة الخطأ الذي وقعت فيه، اتصلت بالإسعاف ونُقل الطفلان إلى مستشفى، وأعطى الأطباء لـ"آدم" عقارًا لعكس آثار ذلك الذي حُقن به عن طريق الخطأ، وشعرت هذه السيدة بالذنب حيال الخطأ الذي ارتكبته في حق حفيدها.

وأشارت الأم في منشورها إلى أن طبيبًا نصحها بفكرة الـ"medical tattoo" أو "الوشم الطبي" لتجنب تكرار مثل هذا الخطأ مرة أخرى، بحيث يوضع على منطقة من الجلد يمكن رؤيتها بسهولة بينما يكون الطفل تحت التخدير الخفيف المشابه لذلك المستخدم في عيادات اللأسنان، ومن المتوقع أن يبدأ هذا الوشم الضئيل في التلاشي في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، وبحلول تلك الفترة سيكون الطفلان قد طورا مزيدًا من السمات الشخصية المميزة.


وقالت الأم إنه بمجرد أن علمت حماتها بشأن تطبيقها لهذا الفكرة، فقدت أعصابها وانتابتها نوبة غضب وانتقدت تصرف الأم بشدة، وباءت محاولتها لتوضيح هدفها من هذه الخطوة لوالدة زوجها بالفشل وواصلت انتقادها ووصفت تصرفها بكونه غير مسئول، وواجه العديد من المحيطين بها صعوبة في تفهم فكرتها عندما أخبرتهم بشأنها أيضًا، وأعربوا عن استيائهم من قيامها بوشم جسد طفلها الرضيع.

وقامت هذه السيدة بمشاركة تفاصيل مشكلتها عبر منصة التواصل الاجتماعي أملًا في أن يتمكن المتابعون من تفهم السبب الذي دفعها لهذه الخطوة، ويوضحون لها إذا ما كانت قد اتخذت القرار السليم أم أن خطوتها كان مبالغًا فيها؛ وبالفعل أبدى عدد من المتابعين تفهمًا لموقفها، حيث علق أحد الرواد قائلًا ما مفاده أنه يفضل رسم وشم على جسد طفله بدلًا من المخاطرة بحقنه بدواء خاطئ قد يعرضه للخطر، وفي الوقت ذاته انتقد آخرون فكرة الوشم للرضيع بصفة عامة.