الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرحة لمدة 6 دقائق ونصف.. صاروخ سبيس إكس إلى المريخ يعود للأرض بانفجار هائل

صاروخ سبيس إكس من
صاروخ سبيس إكس من طراز ستار شيب

أجرت شركة الفضاء "سبيس إكس" المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي الكندي إيلون ماسك تجربة لإطلاق صاروخ من طراز "ستار شيب" مخصص لحمل البشر والبضائع إلى المريخ، فشلت بعد انطلاق الصاروخ بست دقائق ونصف.

وبحسب إذاعة "فويس أوف أميركا"، جرى إطلاق الصاروخ الذي يتم تشغيله بثلاثة محركات من قاعدة تابعة لشركة "سبيس إكس" في منطقة بوكا تشيكا بولاية تكساس جنوبي الولايات المتحدة، ووصل إلى ارتفاع 12.5 كيلومتر في الجو قبل أن يبدأ رحلة الهبوط نحو الأرض مرة أخرى.

وأوضحت الإذاعة أن هذه المسافة هي الأطول التي يقطعها صاروخ من هذا الطراز خلال التجارب التي أجريت له، حيث لم تتجاوز الارتفاعات التي وصل إليها في التجارب السابقة 120 مترًا، وبالتالي فالمسافة التي قطعها هذه المرة تزيد 100 ضعف عن مثيلاتها خلال التجارب السابقة.


وقطع الصاروخ هذه المسافة خلال 5 دقائق تقريبًا، ثم بدأ بتغيير اتجاهه كما كان مخططًا في اتجاه العودة نحو الأرض، وشرع في عملية سقوط حر بفعل الجاذبية استغرقت دقيقة ونصف تقريبا، وعند اقترابه من الأرض عادت المحركات لتعمل من جديد كي يعتدل جسم الصاروخ بحيث تواجه قاعدته الأرض وتبدأ محركات الكبح في العمل لإبطاء اندفاعه نحو الأرض.

لكن يبدو أن طاقة محركات الكبح لم تكن كافية لمنع الصاروخ الضخم، الذي يبلغ طوله 50 مترًا وقطره 9 أمتار، من الارتطام بالأرض لينفجر بعدها ممزقًا إلى شظايا صغيرة.

وبالرغم من النهاية السريعة لتجربة "سبيس إكس"، لا تُعد فشلًا ذريعًا، فالتجربة لم تكن مصممة لغطلاق الصاروخ إلى المريخ بالفعل، وإنما صُممت لاختبار الارتفاع الجديد الذي يمكن أن يصل إليه الصاروخ، وكذلك اختبار مناورة الهبوط التي أداها بشكل جيد باستثناء الجزء الأخير الذي انتهى بانفجاره.

وكان الصاروخ خاليًا من أي ركاب ويعتبر من أول النماذج من طراز "ستارشيب" التي تطورها شركة استكشاف الفضاء الأمريكية على أمل استخدامها في الرحلات إلى المريخ. 

وقال مؤسس شركة سبيس إكس إيلون ماسك في تغريدة نشرت بعد الحادث مباشرة "ضغط خزان الوقود كان منخفضا" أثناء الهبوط "مما تسبب في زيادة سرعة الهبوط". وأضاف أن سبيس إكس حصلت على "جميع البيانات اللازمة" من الاختبار.

ولم تكن لدى إيلون ماسك آمال عريضة في نجاح تجربة الإطلاق والهبوط هذه المرة أيضًا، وقد كتب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" قبل إجراء التجربة إن فرصة هبوط الصاروخ بنجاح هي واحد إلى ثلاثة.

ويأمل إيلون ماسك بأن يتمكن الصاروخ من حمل الأقمار الصناعية الضخمة إلى المدار حول الأرض، وإجراء رحلات أرضية خارقة السرعة وأن يتمكن في نهاية المطاف من مساعدة البشر في استعمار المريخ.  

وتشتهر "سبيس إكس" ومؤسسها بتقبل الخسائر في المراحل الأولية لمركباتها وأنظمتها، وتفضل الشركة اللجوء إلى الاختبارات الفعلية، عوضا عن التجارب الأرضية التي تجريها وكالات فضائية عدة، مثل ناسا، قبل إطلاق صواريخها.