EN 
رغم ما تفعله شركة المياه والصرف الصحي في قرى ومراكز محافظة سوهاج من إحلال وتجديد لخطوط المياه والصرف بجميع أنحاء الإقليم، إلا أن هناك العديد من المشكلات والاستغاثات لعدم وجود اهتمام بمناطق بعينها.
ويشكو أهالي قرية الصلعا جنوبي محافظة سوهاج من عدم اهتمام مسئولي الشركة بهم، حيث تم الحفر بعدة مناطق بها لإصلاح وتجديد خطوط المياه بتلك المناطق، ولكن لم يتم ردم أماكن الحفر عقب الانتهاء من أعمال التصليح وظلت الحفر تُعيق الطرق أمام المواطنين من أهالي وأبناء الصلعا.
وقال محمد عاصم زيدان، أحد أبناء الصلعا، إن طريق الطرقة البحرية شرق الجسر تحده الترعة على الجانب المواجه للمنازل ويفصل بين البيوت المُقامة هناك والترعة مسافة قصيرة تُعد بمثابة طريقهم للوصول إلى منازلهم سواء بسياراتهم أو مترجلين.
وأوضح أن هذا الطريق تمت إعاقته بحفرة صغيرة تُعيق حركة السيارات بشارع الطرقة البحرية بل تمنعها من المرور به تمامًا نظرًا لضيق المسافة بين الحفرة والترعة، مشيرًا إلى أنه اضطر إلى صف سيارته على الطريق الخارجي والذي يبعد عن المنزل بحوالي ١٣ دقيقة، وهذه أصبحت حالته هو وجيرانه من أصحاب السيارات بالمنطقة.
اقرأ أيضا:
وأشار مصطفى عبدالعليم، سائق توك توك، إلى أنه رغم صغر حجم التوك توك إلا أنه لم يستطع المرور به من جانب الحفرة خشية وقوعه في الترعة المجاورة المنوه عنها سابقًا، كما أنه يُجبر على المرور من شوارع صغير جانبية كي يتمكن من الخروج إلى الشوارع العامة بحثًا عن لقمة عيشه وقوت يومه.
"أنا ابني وقع فيها مرتين وذراعه مجلوط بسبب الحفرة دي"، وهنا قاطع كل هذه الأحاديث صوت ربة منزل في منتصف العقد الثالث من العُمر، لتتحدث لـ"صدى البلد" عن مُعاناتها مع هذه الحفرة التي تغافل العمال بالصرف الصحي عن ردمها، موضحة أن طفلها البالغ من العمر ٩ سنوات تزحلق على جانب الطريق أثناء مروره بدراجته بجانبها من ناحية الترعة، وقت عودته من مدرسته الإبتدائية منذ ثلاثة أيام وجُرح ذراعه اليمنى، لافتة إلى أنها سجدت إلى ربها شاكرة إياه أنه حفظ لها نجلها ولم يقع بالترعة.
وقال الطفل ياسين عبد الله، ٩ سنوات، إنه كان عائدًا من مدرسته بدراجته ولم يعرف ماذا حدث ولكنه لم يتمكن من السيطرة على الدراجة وتزحلق بها على وجه الحفرة، ما جعل ذراعه تجلط ويصاب بكدمات بسيطة بها.
ويُناشد أهالي وأبناء قرية الصلعا جنوبي محافظة سوهاج، المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي سرعة ردم هذه الحفرة وعدم الاستهتار بمثل تلك الأمور، فهي قد تتسبب في فقد أرواح أطفالهم وكبار السن بينهم.
