الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البرلمان يفتح ملف التسول بعد واقعة متسولة الإسماعيلية.. وتشريعية النواب تطالب بتغليظ العقوبة لتصل لـ 50 ألف غرامة وسجن 6 أشهر

مجلس النواب
مجلس النواب

  • محلية النواب تطالب بإلقاء القبض على المتسولين في الشارع 
  • لمنع خطف الأطفال.. برلماني يطالب بتفعيل عقوبات التسول
  • برلمانى: ظاهرة التسول تهدد أمن المجتمع


"حاجة لله.. اديني جنيه.. جعان هات فلوس" كلمات محفوظة اعتادت الآذان سماعها يوميا بمختلف الشوارع والميادين التي يتخذها المتسولون كمقر عمل ومصدر دخل لجني الأموال التي يتم نهشها من المواطنين سواء بالإجبار أو كثرة التحايل، مما يدفع الفرد لإعطائه النقود تجنبا للمضايقات الكلامية، لم يقتصر الأمر على ذلك بل تطورت الأهداف وأصبح الأطفال المختطفون ضحايا بريئة في أيدي المتسولين، وذلك لكسب الود والاستعطاف.


وأثارت واقعة متسولة بالإسماعيلية قامت بطعن شاب بالسكين في رقبته بسبب رفضه إعطائها سيجارة غضب النواب، منددين بخطورة التسول وتهديده أمن وسلامة المواطنين، فضلا عن مطالبات بشأن تغليظ عقوبة التسول مع إلحاقها بالغرامات المالية، وذلك للحد من الانتشار وضبط سلوك هؤلاء المتسولين.


في البداية، ناشد النائب خالد حنفي، عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، شرطة النقل بهيئة مترو الأنفاق باتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة أشكال التسول التي انتشرت بعربات الركاب في إطار مواجهة ظاهرة التسول لكونها آفة تبدد الشكل الحضاري والمجتمعي وتشكيلها صورة سلبية لدي الوافدين من الخارج.


وطالب "حنفي"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، بتغليظ عقوبة التسول في الشوارع والأماكن العامة، وذلك بتحديد السجن لمدة لا تقل عن 6 أشهر ويتم مضاعفتها في حالة العود مع إلحاق المتسول غرامة مالية لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 50 ألف جنيه، ويأتي هذا المطلب بعد تعدي متسولة بطعن شاب بالسكين في رقبته بسبب رفضه إعطائها سيجارة في الإسماعيلية.


وقال عضو مجلس النواب، إن مشكلة التسول باتت خطرا يهدد أمن المجتمع، ولا سيما بعد كثرة اختطاف الأطفال بالفترة الحالية، وعند البحث وراء الواقعة تجد أن الاختطاف تم من قبل متسولين من أجل استغلالهم كوسيلة لاستقطاب أموال الأفراد بحجة الفقر والعوز وتمثيل دور الضحية رغبة في كسب استعطافهم.


وأضاف: "التسول دلوقتي تغير شكله عن زمان دلوقتي بقينا عايشين وسط عصابات مشكلة وأخذت الموضوع شغلانة ومكسب، لذا يجب إعادة النظر في العقوبات بما يتناسب مع نهج المحكمة الدستورية في وضع عقوبات لهذا النوع من الجرائم".


من جانبه، قال النائب بدوي النويشي، وكيل لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، إن ظاهرة التسول أصبحت ناقوس خطر يهدد المجتمع بسبب أن هناك أعدادا كبيرة تقوم باستغلال الأطفال الصغيرة فى جنى الأموال ولديهم القدرة الصحية على العمل، ولكن يفضلون التسول لكسب الأموال بطرق سهلة وسريعة، مما يجعل منها مهنة تظهر الشارع المصرى بشكل غير حضارى.


وطالب "النويشي"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، بضرورة التنسيق بين وزارات الداخلية والتضامن والتنمية المحلية، وذلك في إطار مكافحة ظاهرة التسول، فضلا عن وضع تعديلات تشريعية بشأن تغليظ العقوبة مع إلحاقها بفرض الغرامة المالية تكن على قدر عالٍ من الصرامة والجدوى.


وناشد النائب، وزارة التضامن البحث السريع والنزول لأرض الواقع من أجل البت في أسباب خروج هذا الكم من المتسولين للشحاذة مع تقديم المساعدات العينية أو المالية للمستحقين الذين اضطرتهم ظروفهم المعيشية إلى الاتجاه للتسول.


ونوه عضو مجلس النواب، إلى حتمية تكثيف جهود رجال المرور بالشرطة وتفعيل دورهم الوظيفي في القبض على المتسولين الذين ينهشون أموال المواطنين تحت ستار الفقر والحاجة بما ينقذ المجتمع من تفشي الظواهر السلبية، والحث على ضرورة العمل والحد من التقاعس والهروب من المسئولية.


في سياق متصل، عبر النائب صلاح حسب الله، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، عن استيائه من ظاهرة التسول والملاحظ زيادتها تدريجيا بالآونة الأخيرة، لافتا إلى أن التسول أصبح أسلوب حياة يتبعه العاطلون عن العمل الذين يرغبون في الحصول على المال بمنتهى الأريحية دون بذل جهد أو اعتماد شخصي ويعيشون بمثابة عالة على المجتمع.


وطالب "حسب الله"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، بتفعيل عقوبات قانون مواجهة التسول، لأن ذلك هو الحل الأمثل في القضاء على هذه الظاهرة، مما يحقق شعور الأمان والطمأنينة للمواطنين، وذلك بسبب اتجاه هؤلاء المتسولين إلى اختطاف الأطفال، ومن ثم تنبثق ظاهرة التشرد الأطفالي.


وأوضح النائب أن الدور الرقابي للحكومة يحتاج لمزيد من التكثيف وملاحقة المتسولين، مشيرا إلى أن أغلبيتهم مسجلون خطر وخارجون عن القانون يشكلون خطرا كبيرا ويهددون أمن الشارع المصري.


وتابع النائب حديثه قائلا: "ظاهرة التسول دي نشأت بسبب استهتار فئة من المواطنين رامين العبء كله على الدولة أنها توفر احتياجاتهم، وبالفعل الدولة سباقة في الدعم والمساندة لكن لمن يستحق غير القادر وله ظروف قسرية تمنعه من العمل".


جاء ذلك بعد أن نشبت مشاجرة حادة بين مواطن ومتسولة بمركز ومدينة القصاصين بمحافظة الإسماعيلية، شرعت خلالها الأخيرة في قتله بعد طعنه بسكينة كان بحوزتها.


وقال شهود عيان إن المواطن تصادف وقوفه على مزلقان مدينة القصاصين، ومرور الفتاة المتسولة، طلبت منه إعطاءها سيجارة وبرفضه آثار غضبها، وطعنته بالسكين.


وانتقلت قوة أمنية من مركز الشرطة، وتم إلقاء القبض عليها، وتحرر محضر بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.


تلقى اللواء ياسر نشآت، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا من المقدم مصطفى سلامة، رئيس مباحث مركز شرطة القصاصين، يفيد بقيام متسولة وبها شبهة إعاقة ذهنية، وطعن مواطنا خلال وقوفه بمزلقان، مركز ومدينة القصاصين الجديدة بمحافظة الإسماعيلية، مما تسبب فى نزيف حاد من المعتدى عليه، وتم نقله إلى مستشفى القصاصين، فى حالة صحية حرجة.