EN 
يشير بحث جديد أجراه علماء في جامعة شيكاغو إلى أن استجابة الجسم المضاد لـ فيروسات الإنفلونزا تتشكل بشكل كبير من خلال المناعة الموجودة مسبقًا ، وأن جودة هذه الاستجابة تختلف في الأفراد الذين يتم تطعيمهم أو المصابين بشكل طبيعي، وتسلط نتائجهم الضوء على أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا السنوي للحث على الاستجابة المناعية الأكثر وقائية.
اقرا ايضًا| كيف تعمل لقاحات الأنفلونزا؟
ووجد الباحثون أن معظم الأجسام المضادة الأولية التي تم تحفيزها بعد كل من عدوى الإنفلونزا ولقاحات الإنفلونزا جاءت من الخلايا البائية القديمة، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تفرز الأجسام المضادة، مما يشير إلى أن ذاكرة الجهاز المناعي تلعب دورًا رئيسيًا في كيفية استجابة الجسم في وقت مبكر عدوى فيروسية ، أظهرت هذه الأجسام المضادة تفاعلًا أعلى تجاه سلالات الإنفلونزا التي انتشرت خلال طفولة الفرد مقارنة بالسلالات الحديثة.
توفر الدراسة ، التي نُشرت في ديسمبر 2020 في مجلة Science Translational Medicine ، أولئك الذين يعملون على لقاح عالمي للإنفلونزا مزيدًا من الفهم لكيفية تأثير المناعة الموجودة مسبقًا على تطوير وأداء الأجسام المضادة المعادلة وغير المعادلة بعد العدوى والتطعيم، سيعتمد أي لقاح عالمي فعال للإنفلونزا على العلماء الذين يحددون الأجزاء "المحفوظة" من فيروس الأنفلونزا التي لا تتغير بمرور الوقت والتي يمكن للأجسام المضادة أن تستهدفها لمنع العدوى.
في المقابل ، وجد الباحثون أن لقاحات الإنفلونزا تعزز الأجسام المضادة التي تميل إلى استهداف المناطق المحمية والمعطلة من الفيروس ، مما يشير إلى أن اللقاحات يمكن أن تعتمد على المناعة الموجودة مسبقًا لتحفيز المزيد من الاستجابات الوقائية، أنتج الأفراد الملقحون أيضًا العديد من الأجسام المضادة التي استهدفت المناطق الجديدة والمتحورة على الفيروس ، مما يشير إلى أن هذه الأجسام المضادة التي يسببها اللقاح أكثر قابلية للتكيف.
تضمن ذاكرة الجهاز المناعي استجابة سريعة ومحددة لمسببات الأمراض التي تمت مواجهتها سابقًا، تعمل اللقاحات عن طريق تعريض الجهاز المناعي لكمية صغيرة من الفيروسات ، مما يتسبب في تطوير الخلايا البائية ذاكرة بيولوجية للفيروس، وإذا واجه الجسم نفس الفيروس لاحقًا ، يتم تنبيه جهاز المناعة لمهاجمة الفيروس والقضاء عليه.
المرجع موقع medicalxpress
