EN 
عقد بيت ثقافة سمالوط الصالون الثقافي الأول للفرع، وبدأت فعالياته بكلمة محمد رشدي، حيث قدم الشكر لقصور الثقافة على دعم تلك الأنشطة مما لها أثر كبير في التنوير الثقافي وترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع.
أعقبتها كلمة الشاعر الكبير مختار عبد الفتاح، الذي تحدث عن حياة الدكتور طه حسين، حيث ولد فى عام 1889م، في قرية الكيلو في محافظة المنيا في الصعيد المصري، وأصيبت عيونه بداء الرمد، مما جعله يصاب بالعمى بقية حياته، وهو أديب وناقد مصري، لقب بعميد الأدب العربي، غير الرواية العربية، مبدع السيرة الذاتية في كتابه الأيام الذي نشر عام 1929، وذلك في إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على إثراء الحركة الأدبية والفكرية بفرع ثقافة المنيا.
كما تطرق الشاعر جابر الزهيري إلى إبداعات طه حسين وأهم كتاباته مثل الأيام، وعلى هامش السيرة، وعن المناصب التي تقلدها عميد الأدب العربي من وزير للمعارف، وحصل على قلادة النيل وجوائز كثيرة.
وتحدث محمد رشدي عن كتابات طه حسين، حيث دعا إلى نهضة أدبية، وعمل على الكتابة بأسلوب سهل واضح مع المحافظة على مفردات اللغة وقواعدها، ولقد أثارت آراؤه الكثيرين كما وجهت له العديد من الاتهامات، ولم يبال طه بهذه الثورة ولا بهذه المعارضات القوية التي تعرض لها ولكن استمر في دعوته للتجديد والتحديث، حيث كان فكره لا يدعو إلى التغيير الجذري بل إلى التجديد والحداثة والتنوير وإن كان قدوة وحباه الله تلك البصيرة ليكون عميد الأدب العربي.
وأوضح الدكتور علاء نصر الدين أن طه حسين علامة فارقة في تاريخ الأدب العربي، حيث ترك نِتاجًا ضخمًا من كتب الأدب، ما يزيد على خمسين كتابًا في الأدب والفلسفة والقصة والتاريخ، وقد ترجمت الكثير من كتبه إلى لغات أجنبية عديدة لأهميتها ولما أثرت به التراث الإنساني والأدبي، ووسط تفاعل الجمهور دار نقاش بين المحاضرين والسادة الحضور حول حياة عميد الأدب العربي.
وعلى هامش الصالون، قدمت أغنية "تحيا مصر تحيا" بلغة الإشارة قدمها مجموعة من شباب مركز مهارات والتخاطب وتنمية القدرات الخاصة، كما ألقت بسملة طهير قصيدة بعنوان "إلا رسول الله" للشاعرة ميرفت عبد الله، وقصيدة "السلام على من اتبع الهدي" للشاعر عبد الله حسين، وقدم علاء أبو العزايم، عضو نادي أدب سمالوط، قصيدة من ديوانه "النيل يجري إلى الجنوب".
