الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. فتحي حسين يكتب: أول شخص يتم تطعيمه لقاح كورونا

صدى البلد

بعد معاناة لأكثر من عام في كيفية مواجهة فيروس كورونا أو "كوفيد ١٩" القاتل الذي قتل وأصاب أكثر من ٦٠ مليون مواطن حول العالم، توصلت بعض البلدان المتقدمة إلى لقاح ضد هذا الفيروس اللعين الذي يعد وباء القرن الواحد والعشرين بلا منازع!


وكان منشأ هذا اللقاح أمريكا وروسيا وبريطانيا فضلا عن الصين، بعد أن تم إجراء تجارب سريرية على عدد كبير من المتطوعين في تلك البلاد حتى خرجت شركات عديدة تتسابق وتتصارع فيما بينها لإعلان مدى فعالية اللقاح الذي أنتجته لتخليص البشرية من هذا الهم الإنساني الكبير، وربما لأحصل على المناسب الاقتصادية من بيع وتسويق هذه اللقاح وهي تقدر بتريليونات الدولارات!


وجاءت اللحظة الأولى في تطعيم أول شخص في العالم ضد فيروس كورونا في بريطانيا لسيدة مسنة تدعى مارغريت كينان، والتي تبلغ من العمر ٩٠ سنة، وذلك ضمن برنامج التطعيم الشامل الذي بدأ في جميع أنحاء بريطانيا، والتي احتفلت بعيدها الواحد والتسعين!


 وأجابت السيدة بأنها تشعر بسعادة بالغة، وأن اللقاح هو أحلى هدية لعيد ميلادها، حيث وافقت بريطانيا - كأول دولة -  على استخدام لقاح شركتي " فايزر وبيونتيك" الأمريكي المضاد لفيروس كورونا!


وفي أمريكا أيضا تتصارع شركتا "فايزر" و"موديرنا" على إنتاج العقار الذي سيخدم البشرية ويعالج المرضى ويحمي المتعافين من الإصابة بالوباء الذي هدد البشرية بالفناء!


وعن نسبة الشفاء لهذا اللقاح فهي مرتفعة جدا وفقا لتصريحات الشركات، والتي تصل إلى ٩٥% باعتبارها انتصارا للعلم، وقد أظهر اللقاحات اللذان طورتاهما شركتا فايزر وموديرنا حماية بنسبة 95%!


من جانب آخر، هناك لقاح جامعة أكسفورد الذي اعتبروه أرخص بكثير من اللقاح السابق وأسهل للتخزين وفي توصيله إلى أي مكان في العالم ونسبة الشفاء 95% أيضا!


كما قامت شركة أمريكية أخرى تدعى استرازينيما في إنتاج لقاحات كورونا تختلف عن اللقاحات الأخرى، وكانت نفس النسبة تقريبا.


وفي مصر، تم وصول شاحنة من اللقاح الصيني الإماراتي بالتعاون مع مصر في التجارب السريرية والتي تقدم لها أكثر من 3 آلاف متطوع مصري للتجارب للكشف عن فعالية اللقاح، وكانت بنسبة تقترب من المائة في المائة على حد قول الخبراء في وزارة الصحة!


 وكانت الشحنة القديمة من الصين تحوي 50 ألف جرعة لقاح صيني له فعالية قوية ومضمون وفقا لآراء الخبراء!


وهنا يتبادر السؤال من هي الفئات الأولى باللقاح الذي وصل إلى مصر قادما من الصين؟ وهل سيتم توزيعه مجانا على جميع الشرائح المجتمعية؟ 
كما أن هناك تساؤلا وهو أن وباء كورونا إذا كان متاحا الجميع وأصيب به معظم الناس، فلماذا لا يكون لقاح كورونا متاحا أيضا للجميع مجانا أو بتكلفة بسيطة؟ لأنه ضرورة لإنقاذ الإنسانية جمعاء! وحتى لا ينتاب الشعوب الفقير والمتخلفة، الخوف والقلق من عدم توفير اللقاح لشعوبها!


والواقع يقول إن هناك خطوات استباقية اتخذتها دول العالم للكشف عن لقاحات جديدة، ضد فيروس تتخذها دول العالم للكشف عن لقاحات جديدة، ضد كورونا ليعزز آمال المصابين المصريين والعرب وأفريقيا في إمكانية إنتاج لقاح محلي ومنتج في المختبرات المحلية في جميع الجامعات والمراكز الطبية المصرية والعربية مثل المركز القومي للبحوث في مصر، وذلك للعودة إلى الحياة الطبيعية من دون خوف أو حزن ودون خسائر في الأرواح وخسائر مادية غير مسبوقة!


ومن سخرية حكاوي كورونا خرجت شائعة حول سبب انتشاره بشكل كبير حول العالم، بأن شركة مايكروسوفت التي يملكها بيل غيتس هي السبب في اختراع فيروس كورونا، بل ساعد على انتشاره من أجل إفراغ الأرض من سكانها!! واتضح فيما بعد كذب هذه الشائعة!


وما هو أهم من ذلك هو التركيز في فرحة إنتاج اللقاحات المادة للفيروس العين والتي يجب أن تكون معها سياسة دولية عادلة، لا محالة، في توزيعها بعد أن تمنح التراخيص!


ولكن الفترات القادمة سوف تظهر حقائق الأمور أمام أعين الجميع وستظهر لا محالة من هو المتهم الحقيقي وراء انتشار فيروس كاد أن يفتك بالبشرية جمعاء، ولكن رحمة الخالق عز وجل وقدرته فوق كل شيء!