EN 
لقب بأبو الهندسة وهو عالم رياضيات يوناني، من أصول يونانية، عاش بالإسكندرية ومات بها في أيام حكم بطليموس الأول.
ولد إقليدس بن نوقطرس بن برنيقس الإسكندري عام 300 قبل الميلاد وكان يلقب بأبي الهندسة، بدأ مشواره العلمي بالإسكندرية، ويعد كتاب "العناصر" أهم أعماله وهو الكتاب الأكثر تأثيرًا في تاريخ الرياضيات حيث استخدمه إقليدس في تدريس علوم الرياضيات بجميع فروعها، ويوجد بهذا الكتاب مبادئ علم الهندسة الإقليدية التي تتكون من مجموعة من البديهيات.
كما أنشأ إقليدس العديد من المصنفات الأخرى في العديد من المجالات والتخصصات مثل الهندسة الكروية، ونظرية الأعداد، والقطع المخروطي، والمنظور وغيرها من المجالات والتخصصات الهندسية المختلفة.
وأهم ما يميز كتاب "العناصر" الذي أعده إقليدس هو ضم جميع الاستنتاجات الهندسية التي توصل إليها في هذا الكتاب، وذلك في إطار متماسك منطقيا، مما يجعله سهل للاستعمال وسهل للمرجعية، كما يتميز بنظام صارم من البراهين الرياضية التي لا تزال قاعدة أساسية لعلوم الرياضيات.
ليس هناك أي ذكر لإقليدس في النسخ الأقدم للكتاب، وأغلب النسخ مكتوب عليها "من إصدار ثيون" أو "محاضرات ثيون"، وهو أحد كبار علماء الإسكندرية في ذلك الوقت بينما النسخة التي تصنف كالأولى، والموجودة في الفاتيكان، لا تذكر اسم أي مؤلف، ويعد المرجع الوحيد الذي يدل على أن إقليدس هو مؤلف كتاب العناصر هو "بروكلس" وكتابه هو المرجع الذي يستند إليه المؤرخون في تحديد المؤلف، حيث يذكر فيه أن إقليدس هو مؤلف هذا الكتاب.
اقرأ أيضا:
وعلى الرغم من شهرة الكتاب في مجالات الرياضيات والهندسة، فالكتاب أيضا يتحدث عن نظرية "الأعداد" وهو يضع بعين الاعتبار العلاقة بين الأعداد المثالية وأعداد ميرسين، واللا تناهي في الأعداد الأولية، وسدة إقليدس في التحليل (والتي قادت إلى المبرهنة الأساسية في الحساب في تفرد التحليل للعوامل الأولية) كما أنه يحتوي على خوارزمية إقليدس لإيجاد القاسم المشترك الأكبر من رقمين.
ويعد كتاب العناصر الذي أعده إقليدس هو عمل هائل جمع المعلومات الهندسية الموجودة في زمانه ثم قام بتقديم البراهين عليها، وحاول أن يكون موضوعيا فوضع في مقدمة كتابه المبادئ الأساسية التي تبنى عليها علوم الهندسة، واستطاع أن يحدد 33 نقطة والتي تعد حروف الهجاء التي تقوم عليها لغة الرياضيات كلها، حيث حدد أول 23 تعريفا للمفاهيم الأساسية التي تتعامل معها هندسته، ثم قدم 5 بديهيات و5 مسلمات.
فالبديهيات هى أشياء صحيحة بالبديهة ونقوم بالتسليم بصحتها كما هي بدون نقاش، أما المسلمات فهي أيضا أشياء نسلم بصحتها دون إقامة البرهان على صحتها، والفرق بينهما هو أن الشكوك التي قد تدور حول المسلمات مبررة أكثر من التي قد تقوم حول البديهيات، فالتشكيك في البديهيات أصعب من التشكيك في المسلمات.
وقد عرف النظام الهندسي الموصوف في كتاب العناصر قديما باسم الهندسة، وكانت تعتبر هي الهندسة الوحيدة الممكنة، لكن في الوقت الحالي فهي تسمى باسم الهندسة الإقليدية لفصلها عن الفرع المسمى بالهندسة الإقليدية التي اكتشفها علماء الرياضيات في القرن التاسع عشر.
