شهدت أسهم شاومي الصينية تراجعا حادا هذا الأسبوع، والذي يعتبر هو الأسوأ منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، بعد انتشار تقارير عن حادثتين منفصلتين لسياراتها الكهربائية من طراز SU7، أحد أكثر موديلاتها مبيعا.

ففي 17 أكتوبر بمدينة ووهان، فقد سائق سيارة «SU7» السيطرة عليها لتصطدم بشاحنة بعد تجاوزها الحواجز الفاصلة، ما أدى إلى أضرار مادية دون الإعلان عن إصابات، وأظهر مقطع فيديو أضرار واضحة في محور العجلة الأمامية.
بينما شهدت مدينة تشنغدو في 13 أكتوبر حادثا اخر أسفر عن وفاة شاب يبلغ 31 عاما، يشتبه في أنه كان يقود تحت تأثير الكحول، إذ تعذر على المارة فتح أبواب السيارة شاومي SU7 بعد التصادم، ما أثار تساؤلات حول تصميم مقابض الأبواب الإلكترونية.

وبذلك الحادثتين تراجعت أسهم الشركة بنسبة 3.7% في ختام تداولات الجمعة إلى 45.96 دولار هونغ كونغ (نحو 5.9 دولار أميركي)، لتسجل انخفاض أسبوعي قدره 11.7%، وهو الأكبر منذ يناير 2022.

ولم تصدر شاومي بيان رسمي يؤكد تورط سياراتها في الحادثين، فيما اكتفت الشرطة الصينية بتقارير عامة دون الإشارة إلى الشركة بالاسم، وكانت قبل الحادثتين قد استدعت الشركة في سبتمبر الماضي أكثر من 115 ألف سيارة لتحديث برمجيات القيادة المساعدة ومعالجة مشكلات السلامة المحتملة.

من جانبه تجنب الرئيس التنفيذي لي جون التعليق المباشر على الحوادث، داعيا الصناعة إلى التركيز على معايير السلامة والتطوير التقني، ومطالب بمقاطعة الحملات السلبية ضد الشركة على الإنترنت.

تأتي هذه التطورات بعد أشهر من إعلان شاومي في مارس 2024 عن دخولها سوق السيارات الكهربائية بإطلاق SU7 Ultra، الذي تفوق مؤقتا على «تسلا موديل 3» في المبيعات.