EN 
بعدما أشعلت تركيا العداوة والخصومة مع جيرانها في البحر المتوسط، خاصة ضد اليونان وقبرص، ركزت المخابرات والأجهزة الأمنية اليونانية، على رصد كل من يعمل لصالح تركيا ويضر بأمنها والايقاع بالخلايا التي تعمل لصالح أنقرة.
في هذا السياق، أعلنت صحيفة "إيكاثيميريني" اليونانية، أن تحقيقًا أجراه خفر السواحل مؤخرًا حول تهريب المهاجرين أدى إلى الكشف عن شبكة تجسس أخرى تعمل لصالح تركيا، و تضم أكثر من 15 مشتبهًا بهم.
وذكرت المصادر ، أن أربعة من المشتبه بهم والمقبوض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية اليونانية، ومن بينهم مواطنون يونانيون وأتراك ولبنانيون، كانوا يجمعون معلومات عن تحركات سفن البحرية اليونانية وخفر السواحل ، ويشاركون مايجمعوه من معلومات مع أشخاص ( غالبًا أفراد من المخابرات)، في تركيا.
تم تنفيذ العملية ، التى شارك فيها مسئولون من الشرطة وخفر السواحل والمخابرات على مرحلتين يومى 6 و 15 نوفمبر، وجرى الإعلان والكشف عن ذلك في الوقت الحالي.
وقبل أسبوع، أعلنت الشرطة اليونانية أن سلطات البلاد وجهت اتهامات بالتجسس إلى مواطنين يعملان في جزيرة رودوس الجنوبية الشرقية، حيث يعتقد إن الرجلين كانا يتجسسان لصالح تركيا.
ويعمل واحد من المشتبه بهما على متن عبارة تبحر من رودوس الى جزيرة كاستيلوريزو اليونانية التي تقع قبالة السواحل التركية، فيما ذُكر أن الثاني يعمل في القنصلية التركية في رودوس.
وتقع جزيرة كاستيلوريزو الصغيرة على بعد كيلومترين فقط من السواحل التركية، وفي مياه متنازع عليها، وقد كانت مؤخرا مصدرا لتصاعد التوتر بين تركيا واليونان.
وأفادت قناة "سي إن إن" أن العامل على العبارة كان يزوّد المشتبه به الثاني بمعلومات عن مواقع سفن البحرية اليونانية وأمور أخرى تتعلق بتحركات الجيش اليوناني على الجزيرة.
