عشرات الملايين من الجرعات.. أمريكا تتفاوض مع فايزر للحصول على دفعة جديدة من لقاح كورونا

ووفقًا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، تقترب الحكومة الأمريكية من عقد صفقة مع شركة فايزر، تحصل بموجبها على دفعة جديدة من اللقاح مقابل مساعدة الشركة على الحصول على مواد خام ومستلزمات تحتاج إليها في عملية إنتاج اللقاح.

وحسب تصريحات أحد الخبراء لوكالة "أسوشيتد برس" فإن مفاوضات الولايات المتحدة الأمريكية مع شركة فايزر قد تنتهي قريبا ومن المفترض أن تحصل الولايات المتحدة بموجبها على دفعة من عشرات الملايين من جرعات اللقاح لبدء تطعيم المواطنين بها.

ويعد لقاح شركة فايزر أول لقاح حصل على اعتماد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ومن ثم بدأ توزيعه على الولايات الأمريكية الأسبوع الماضي، وأعقب ذلك اعتماد استخدام لقاح شركة "موديرنا" الذي طورته الأخيرة بالتعاون مع المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة.

وكشف رئيس شركة "بيونتيك" الشريك الألماني المطور للقاح "فايزر" الأمريكي المضاد لفيروس كورونا "كوفيد-19"، عن مدى فعالية اللقاح أمام السلالة الجديدة المكتشفة مؤخرًا في بريطانيا.

وقال أوجور شاهين رئيس "بيونتيك" في مقابلة مع شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، إن لقاح فايزر سيحمي أيضًا من سلالة كورونا الجديدة.

وأضاف "شاهين" أن شركته بحاجة إلى أسبوعين لدراسة جزء من السلالة الجديدة لفيروس كورونا، لتحداد ما إذا كان اللقاح قادر عليها.

وأوضح مدير الشركة الألمانية "من الناحية العلمية هناك احتمال كبير للنجاح في هذه الحالة، خاصة أنه بالنظر إلى التحوّرات المختلفة بهذه السلالة، فإنها لم تطل سوى 1% من البروتين"، وأكمل شاهين "هذا يعني أن 99% ما يزال كما هو".

وفي حال عدم فعالية اللقاح الحالي، أكد رئيس بيونتيك أن شركته  قادرة على تطوير لقاح جديد فعال "خلال أسابيع"، لكن فترات التجارب والترخيص ستكون طويلة،

وقال "شاهين" خلال المقابلة "من الناحية التقنية، يمكننا إنتاج لقاح جديد خلال 6 أسابيع، ولكن عملية التطوير ستحتاج وقتًا أطول نظرا لأن علينا تقديم أدلة على فعالية اللقاح الجديد ضد السلالة الجديدة".

وأشار إلى أن ذلك الأمر يجب مناقشته مع السلطات حول مدى قبولها لهذا التغيير في اللقاح، وتابع "هذا نقاش علمي وطبي".

وتابع "لكنني واثق من أنه لو كانت هناك حاجة إلى التغيير.. فإن تقنية الحمض النووي الريبوزي، المرسال الذي نستخدمه ستقدم هذا التغيير".

كانت بريطانيا أعلنت اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا أسرع انتشارًا، ما أدى لزيادة عدد الإصابات بشكل كبير في إنجلترا، فيما حظرت دول عدة الطيران مع المملكة المتحدة خوفا من انتقال الفيروس المتحور.