الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حصد مراكز عالمية ومحلية.. عبد الرزاق الشهاوي: حلمي تلاوة القرآن في الإذاعة والتلفزيون.. فيديو

القارىء عبد الرزاق
القارىء عبد الرزاق الشهاوي

ختم القرآن وهو طفل في الثامنة من عمره بعد أن الحقه والده بكتاب قريته وهو في سن الرابعة كطفل يحلق صوته في مدارات كونية ببراح وقوة اتزان تسيطر على المقامات الصوتية بشكل يجعلك تشعر أنه من كبار قراء القرآن الكريم، هو عبد الرازق الشهاوي القارئ المعتمد بنقابة القراء المصرية رغم صغر سنه الذي لم يتعدى الثامنة عشر من عمره.

ولد عبد الرازق أشرف صلاح الشهاوي في 8 مارس عام 2002 بقرية الجابرية، مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، بصوت عرف بجماله في جميع أنحاء قريته ومحافظته، مما كان سببًا رئيسياً في تشجيعه على المشاركة في المسابقات المحلية على مستوى المحافظة ومصر كلها. 
 ‏
يجتهد عبد الرازق في حفظ وتلاوة القرآن منذ صغره، وعن ذلك يقول في ندوة بـ «صدى البلد»: «بدأت في حفظ القرآن الكريم وأنا عندي 4 سنين، وختمته وأنا في سن الثامنة، ثم اتجهت إلى دراسة التحف والمتون التجويدية لقراءة القرآن الكريم  بشكل صحيح، وبعد هذا دراسة المقامات الصوتية لتلاوته». 
 ‏
 ‏ 
وعن بداية مشاركته في المسابقات يوضح عبد الرازق: «دخلت مسابقة على مستوى المعاهد الأزهرية و أنا طالب في الصف الرابع الابتدائي، وحصلت على المركز الأول وكرمت، ثم بدأت عائلتي تشجعني على دخول مسابقات على مستوى مركزي ومحافظتي في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وحصدت فيها جميعًا أكثر من مرة المركز الأول».  

لكن أقوى المشاركات للقارئ عبد الرزاق الشهاوي كانت في عام 2017 عند شارك في مسابقة «أندى الأصوات» تحت رعاية شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، حيث حصد فيها على المركز الأول أيضًا، وكانت هذه المسابقة بداية تفكيره في الانطلاق إلى العالمية من خلال مشاركته ثلاثة مرات في مسابقة «تيجان النور العالمية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم» منذ أن كان طفلًا لم يتجاوز العاشرة من عمره.

في أول مشاركة له بهذه المسابقة العالمية لم يحصد عبد الرازق أي مركز فيها، لكنه لم ييأس وقرر أن يعود منها ويجتهد في تصحيح كافة الأخطاء لديه، ليشارك في المسابقة للمرة الثانية في العام التالي ويحصد المركز السادس فيها، لكن طموح الشاب الصغير أكثر من هذا فهو يريد أن يكون من ضمن الثلاثة مراكز الأول، وبالفعل رجع وحصد المركز الثاني عالميًا أثناء مشاركته فيها للمرة الثالثة.

يرجع عبد الرازق الفضل فيما وصل وما سيصل إليه بعد الله إلى والدايه وأخوته وشيوخه: يسري عزام، ومحمود العبيدي، وحازم جلال، و لشيخيه اللذان حفظ القرآن على يدهما أحمد سليمان أبو رزقة، وأحمد رفيق اليماني، وخبير المقامات الصوتية الدكتور طه عبد الوهاب.

يدرس عبد الرازق الآن في الفرقة الأولى بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، لكنه يعمل في ذات الوقت في تحفيظ القرآن الكريم لأطفال صغار، كما يعمل مدربًا للمقامات الصوتية عبد الانترنت، بجانب أنه يؤم العديد من أهالي قريته في الصلاة منذ صغره، ويؤذن من حين لآخر لإقامتها، وأخيرًا وليس آخرًا منشدًا دينيًا يحصد مراكز أولى على مستوى الجمهورية.

«كل قارئ سهل إنه يكون منشد، لكن المنشد صعب يكون قارئ» .. بهذه العبارة يوضح عبد الرازق العلاقة بين قراءة القرآن والإنشاد عنده، حيث يرأى أن القارئ لابد أن يلتزم بأحكام التجويد، والمنشد ليس شرطًا له هذه ابداً، فيستخدم المقامات الصوتية كيفما شاء. 

يحافظ عبد الرازق على صوته من خلال المحافظة على النوم الكافي، قائلًا: «النوم خميرة الصوت، ومنذ صغري محافظ عليه، خاصة أنني منذ السادسة من عمري اضطر كثيرًا إلى الاستيقاظ منذ الخامسة صباحًا للنزول القاهرة أو غيرها من المحافظات للمشاركة في مسابقات للقرآن الكريم، وقد لا أعود للبيت إلا بحلول الثانية عشر ليلًا، وهذا يؤثر على صوتي بالتأكيد». 

«حلمي أكون قارئ في الإذاعة والتلفزيون المصريان» .. هذا ما يؤد عبد الرازق تحقيقه خاصة أنه يقتدى بكل المذاهب فيها، ويحب الكثريين من قرائها، كالشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمود الحصري، والشيخ مصطفي إسماعيل، والشحات محمد أنور، ومحمد عبد الوهاب الطنطاوي، ويحلم أن يصبح من العملاقة مثلهم عندما يكبر.