الحزب الحاكم: الترابي وضع 3 خطط لإسقاط النظام

فند حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، حديث الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي، الذي نفى فيه تخطيط حزبه لمحاولة انقلاب عسكري وإسقاط النظام.
وقال نائب رئيس "المؤتمر الوطني" بولاية الخرطوم الدكتور محمد مندور المهدي: "إن (الشعبي) طرح ورقة تتحدث عن ثلاثة سيناريوهات لتغيير النظام، الأول يقوم على إسقاط النظام عبر مجموعة منسوبة للنظام نفسه والثاني عبر الانقلاب العسكري والثالث عبر الانتفاضة الشعبية"، مشيرا إلى أن "الشعبي" سعى إلى تنفيذ احد السيناريوهات الثلاثة، لكنه استبعد قيام السيناريو الأول ووضع خطط للسيناريوهات الأخرى.
وأشار مندور في تعليق لصحيفة "الرائد" الصادرة بالخرطوم اليوم، السبت، على حديث الترابي في مؤتمر صحفي أمس، الجمعة، بقوله "إن الشعبي يجتهد لتحقيق سيناريو الانقلاب العسكري" مستدلا بلقاءاته مع تحالف كاودا الذي قرر إسقاط النظام بالقوة وشرع في ذلك عبر لقائه بالمؤتمر الشعبي".
وأكد مندور أن المؤتمر الشعبي يساند تلك المجموعات التي تتفق معه في برنامجها بإسقاط النظام عبر القوة، مشيرا إلى أن إعلام (الشعبي) كان الداعم الحقيقي لحركة "العدل والمساواة".
وكان الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي قد نفى تخطيط حزبه لمحاولة انقلاب عسكري، واعتبر أن انطلاق مثل هذا الحديث تمهيد لمزيد من الاعتقالات السياسية.
وأعلن الترابي في مؤتمره الصحفي أمس أن قوى المعارضة أجمعت في اجتماعها الذي عقدته أمس الأول، على إسقاط النظام، وقال "إن عملية التغيير وافق عليها كل المشاركين عدا حزب الأمة القومي الذي غاب عن اللقاء"، مشيرا إلى أن حزبه سيركز على عملية تغيير المؤتمر الوطني.
وكشف الترابي عن اعتزامه زيارة جوبا خلال الأيام المقبلة للتنسيق مع قيادات الحركة الشعبية في الجنوب في إطار علاقات الجوار، غير أن الترابي لم يستبعد الاتصال بالحركات المسلحة ومن أسماهم المظاليم وأصحاب الحقوق، والوقوف إلى جانبهم.