الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد فريد يكتب: كانوا بيكذبوا علينا ولا فعلا مشيوا على القمر (1)

صدى البلد

النهاردة أحب أن أتكلم معاكم شويه بما يسمى بخدعة القمر الاعتقاد بأننا عمرنا ممشينا على سطح القمر موضوع جميل لكن سخيف من نواحي كثيرة وهو أن الأمر مايستحقش الاهتمام الكثير، دي حاجه أنا بعتقد أن مهم جدا مناقشتها ولها اهتمام كبير في المقال ده لسببين، الأول هو أننا كمجتمع نحب  نظرية المؤامرات.


أنا أحمد فريد متحكم مركبات فضائية في وكالة الفضاء الألمانية. 



والسبب التاني، إنه ده في صلب علم الفضاء. بما أن من أحد علامات الفضاء المصرية هو الدكتور فاروق الباز اللي كان ساعتها 1967-1972 مشرفًا على عمليات علوم القمر في المركز الرئيسي في وكالة ناسا الأمريكيه ومحقق رئيسي في الرصد البصري للقمر والتصوير الفوتوغرافي لرواد الفضاء.



في نوع من الناس بيحب النوع ده من المؤامرات وأي نوع من أنواع نظريات المؤامرات ممكن تؤدي إلى ولادة الحكومات. وفكرة المؤامرة سيطرة  على كثير من عمليات التفكير. وبذلك أدى إلى بعض النتائج الخطيرة جدا في الماضي، المجموعة الحاقدة والتآمرية دي من الأشخاص بيتحكموا في بعض الأشياء بطريقة ما. منظور نفسي ديناميكي رائع، كان في حاجات كثير حصلت في هذا الصدد.



أنا هنا هتكلم بس عن مؤامرة خدعة القمر هي أحد الأمثلة في التاريخ الحديث. مش هناخد وقت كتير علشان نلاقي أدلة على أن في أشخاص بيتكلمو عن الموضوع ده. حتى في وقتها أول هبوط على سطح القمر في صيف سنة 1969. وإحنا بنحتفل بالذكرى الخمسين لهذا الحدث هذا السنه في 2020.


مش هتصدقوني لما أقولكم إن بيل كلينتون كتب في كتاب في سيرته الذاتية بعد أن ترك الرئاسة. قال إنه كان بيشتغل مساعد نجار في صيف عام 1969 وأن النجار ده قال في الأساس نفس الشيء، أعرف الناس اللي في هوليوود دول، ممكن يزييفوا أي حاجه. شوف كل الأفلام و لحاجات اللي عملوها قبل كدة عملو دا كمان.



الأنواع دي من عدم التصديق مبنية على السذاجة ومش بالضرورة التفكير والبحث الطويل فيها والحالات دي بالذات صعبة . ولكن في ناس تانية ظهروا بسرعه بعد التشكيك ده . وفي بعض الأحيان بيعملو كدا لتحقيق مكاسب اقتصادية. في بعض الأحيان بيعملو كدا من أجل الشهرة. أحيانًا بيصدقوا فعلا اللي بيقولوه. بس مش فكل الأحيان . لكنهم كمان بيشتغلو على  محاولة إقناع الآخرين الفكرة دي بالذات . والعديد من التقارير الإخبارية حوالين ده في الوقت ذاته أشارت إلى أنهم مكانوش قادرين على تصديق هبوط الإنسان على سطح القمر. 



كانت في قصة إخبارية ساعتها إن امرأة تعيش في أتلانتا - وقالت، طيب ، أنا عارفه إن الناس دي مطلعتش القمر لأن جهاز التلفزيون بتاعي مش عارف يجيب محطات إرسال التلفزيون من نيويورك . إزاي هما عملوا بث من القمر للأرض . و دي مره تانيه بتبين السذاجة حول التكنولوجيا.



أول سؤال بجد عن الهبوط على سطح القمر ، كان من راجل يدعى "بيل كاسينج" في عام 1974 واللي كتب كتاب ، في الواقع ، مكنش أكتر من كتيب بيقول فيه ، هل فعلا ذهبنا إلى القمر ، و فيه كل هذه الأسباب .."ليه؟". و بالفعل فيه ثلاث حجج أساسية. محصلش التعديل فيها أوي من ساعتها . بس ممكن بعدها تم التفصيل شويه ،  ولكن في الأساس كان  ثلاثة أنواع من الأدلة اللي بيتكلم عنها الناس. و التشكيك في صعود الإنسان على سطح القمر 



الأول هو ما يعتقدون أنه في  شذوذ في التصوير الفوتوغرافي الثابت اللي تم تصويره على سطح القمر. دا أول شيء. الأمر الثاني هو الإحساس بأن الإشعاع في أحزمة Van Allen الإشعاعية اللي في الفضاء . أن  أي إنسان يدخل في تلك الأحزمة يقتل ، وبالتالي مش ممكن نهائي أن يعدو الحزام ده .

والسبب الثالث هو حاجات عامه ، زي إن لا توجد التكنولوجيا الكافية علشان تساعد البشر بالذهاب إلى أي مكان تاني في النظام الشمسي. وكان عنده بعض الأدلة ، وكان عنده أسئلة كتير  اللي سألها لكن في الأساس مجموعة حجج . لكن زي ما قلت ، تم تعديله من ساعتها ومعظم الناس مصدقوهوش. و استقال بصراحة . 



من فيكم يعتقد أننا هبطنا على القمر؟


في العادة لما  تطرح سؤالاً حول استطلاعات الرأي ، دايما في حوالي  6% أه أنا عندي الشك في ده . دي نسبة صغيرة جدًا و افتكرو أن خطأ الهامش لمعظم الاستطلاعات يعني الخطأ في إجابة  هو من 3% إلى 5% ممكن يخيلك إنو رقم صغير جدا . و زي ما وضحت قبل كدة أن عدد من الأشخاص بيعملو كدة  علشان لقمة العيش أو لأسباب أو مصالح شخصيه و  في الأساس ، ممكن و سهل جدا الحصول على 6٪ من الجمهور علشان يقولوا أي حاجه أو يصدقوا أي حاجه . وعلشان كدا  ، مش لازم أو ضروري تصديق أي حاجه .


 لكن هناك تطورات مهمه حصلت خلال السنوات القليلة اللي فاتت . خاصة في عصر ظهور الإنترنت  أوائل في التسعينيات لغاية دلوقتي .  انتشار للمعلومات عن ما يسمى بخدعة القمر.


 أنا نفسي صُنفت كأحد المتآمرين ، من ساعة مممم …. أه فعلا  ، و أنا فخور بكدا  جدًا بالمناسبة. - بما أني أقبل حقيقة أن رواد الفضاء فعلا  مشيوا على القمر ، و دا حصل ست مرات ومره واحدة  للأسف فشلنا فيها لسوء الحظ ، لكن  طاقم رواد الفضاء أبولو 13 رجعوا إلى منازلهم على قيد الحياة. أكيد شفتو فيلم "أبولو 13". اتفرجو عليه.


استنوني الأسبوع القادم في الجزء الثاني من المقال ……