الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمين الفتوى يقدما علاجا لحالات الوسواس القهري في الصلاة

علاج الوسواس القهري
علاج الوسواس القهري

"يقال لي كثيرا إن عندي وسوسة في لبس الصلاة الخاص بي، فالبعض يقول إنه شفاف.. ماذا أفعل؟".. سؤال ورد للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

قال أمين الفتوى، إن الأمر لا يحتاج الوسوسة، فمعرفة شفافية اللباس سهلة وهى وضع شيء خلف اللباس فلو تمت رؤيته فهو شفاف وإن لم ير فاللباس ليس شفافا مشيرا إلى أن الوسواس أمر يبتلى به بعض الناس وعليهم ألا يستمروا فيه ويستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم.

ولفت إلى أن الوسواس مما ابتلي به الناس، فقال الله تعالى: «مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ»، منوهًا بأن الوسواس يختلف عن حديث النفس، فالشيطان يلقي ما يلقي في قلب الإنسان وينصرف فترى الوسواس جاءك مرة فإذا صرفته انصرف لأن الله لم يجعل للشيطان على الإنسان سبيلا.

ونوه بأنه فى بعض حالات الوسواس القهرى يكون هناك خلل في الكيمياء في المخ فتذهب للطبيب ويعطيك علاج فيذهب الوسواس، ولكن العلاج الأقوى هى همة نفسك، فالمؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف، وأن الشيطان لا يستطيع أن يأتي الإنسان ويوسوس له من جهتين هما: «الجهة الفوقية، والتحتية»، مشيرًا إلى أنهما جهتان محظورتان على الشيطان الذي يتحكم بالأربع جهات الأخرى، كما أن الشيطان لا يستطيع أن يأتي ابن آدم من الجهة الفوقية لأن رحمة الله عز وجل تتنزل عليه من هذه الجهة.


أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يمكن علاج الوسواس بمخالفة النفس، مبيًا أن علاجه بهذه الطريقة يأتى بعد اللجوء إلى الله –سبحانه وتعالى – بالمداومة على الطاعات.

وأضاف « ممدوح» فى إجابته عن سؤال تقول صاحبته: « ما علاج الوسواس وعدم راحة البال التي تلازمني رغم محافظتي على الصلاة وقراءة القرآن »، أن من الأمور التي تساعد فى التخلص من الوسواس هو كثرة الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- مع المحافظة عليها.

ونصح أمين الفتوى السائلة بكثرة ذكر الله –سبحانه وتعالى- المقسط بياء النداء، ليصرف الله عنها شر هذا الوسواس ويزيل همه.

من جانبه قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إن الحسد والوسواس علاجهما موجود بالقرآن الكريم إلا أن الجميع يغفل عنهما تماما ويبحث عن حلول أخرى لم يقل بها الشرع كالذهاب الى المشعوذين والدجالين.

وأضاف عاشور ردا على سؤال ورد إليه فى فتوى مسجلة، تقول صاحبتها فيه: "أعاني من الوسواس ويسبب لي مشكلة كبيرة .. فماذا أفعل؟"، قائلا: علاج الوسواس في سورة الناس "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَهِ النَّاسِ. مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ.." إلى آخر السورة، فإذا دعا بها المسلم في الصلاة وداوم على قراءتها شفاه الله وهو معتقدا بأنها ستشفيه.

وأضاف: أما إذا كان الوسواس مزمنا وتطور الى مراحل متقدمة فالذهاب إلى الطبيب ضروري مع الاستعانة بالحل الشرعي أيضا.