قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفة بريطانية:المعارضة الإيرانية تخشى من محاولة إضفاء شرعية زائفة على الانتخابات


ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"البريطانية أن هناك مخاوف لدى المعارضة الإيرانية من أن الضغط الممارس على رؤساء إيرانيين سابقين للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة لا يعدو كونه "فخ" نصب للايقاع بهم واستغلالهم من أجل إضفاء الشرعية على الإستحقاق الوطني وزيادة الإقبال الشعبي عليه.
وأضافت الصحيفة،في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم "السبت"،أن الرئيسين الإيرانيين السابقين؛أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي يتعرضان حاليا لضغوط مكثفة لإعلان ترشحهما للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 14 من يونيو المقبل ،حسبما يقول معاونوهما.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر مطلع بإن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ،صاحب 70 عاما ، ينظر جديا في إمكانية ترشيح نفسه للانتخابات فيما أكد المدير السابق لمكتب رفسنجاني أن العديد من المجموعات والشرائح الإجتماعية تحث الرئيس السابق على الترشح للانتخابات المقبلة.
ويرجح المحللون،كما أبرزت الصحيفة،أن كلا من رفسنجاني وخاتمي لن يعلنا ترشحهما،إلا في حال حصلا على ضمانات من آية الله خامنئي،المرشد الأعلى للثورة الإيرانية،بأن القوات العاملة تحت قيادته- على رأسها قوات الحرس الثوري الإيراني-لن تسعى للحيلولة دون فوز أي منهما.
ولفتت الصحيفة إلى إنه برغم من أن خامنئي لم يبد حتى الآن استعداده للقبول بهذه المساومة،إلا أن أنصار خاتمي ورفسنجاني يعملون حثيثا لحشد مسيرات شعبية داعمة لهما ؛ في خطوة ربما تجعل الأمور أكثر تعقيدا على المرشد الاعلى وتجبره على العدول عن موقفه والقبول بالمساومة في هذا الوقت العصيب قبيل الانتخابات .
وتابعت الصحيفة قائلة:"ففي الوقت الذي يعتقد فيه بعض الاصلاحيين الايرانيين أن النظام الحاكم لن يسمح بقدوم رئيس غير إصولي وأن الضغوط الممارسة على الرئيسين السابقين رفسنجاني وخاتمي للترشح للانتخابات مخطط يستهدف الاستفادة من مكانتهم في إضفاء الطابع الشرعي على الانتخابات".
ويرى آخرون إن الترشح لهذه الانتخابات بمثابة "فرصة ثمينة" يتعين على الرجلين اقتناصها حتى وإن كان الغرض منها زيادة الاقبال الشعبي على مراكز الاقتراع فقط".
ونسبت الصحيفة،في ختام تحليلها الاخباري،إلى حسين ماراشي، المدير السابق لمكتب رفسنجاني قوله:" أن الإصلاحيين المحسوبين على معسكر الاعتدال يأملون في أن الصراع المحتدم على السلطة قبيل الانتخابات سيساعد في عودتهم من جديد إلى البنية الهرمية السياسية في البلاد وتحسين علاقاتهم مع النظام الحاكم واستبدال النزعة الإصولية بنهج إصلاحي".