برنامج قومي لمواجهة الانفجار السكاني.. نائبات: تنظيم الأسرة يؤدي إلى تخفيض نسبة مخاطر تكرار الإنجاب.. وتأثير إيجابي له على المجتمع

في ظل الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم وتمر بها مصر كان لابد من وضع إستراتيجية من جانب الحكومة المصرية لمواجه الزيادة السكانية التى باتت تأكل كل جوانب التنمية ، التى تقوم بها الدوله والحكومة حيث أن معدل السكان يفوق معدل التنمية ، وبالتالي لابد من التحرك السريع لضبط هذه الزيادة او كما يسمي الانفجار السكاني الذي تعاني منه مصر فى الوقت الراهن ولابد من إطلاق حملات توعية 

حيث قالت النائبة الدكتورة نسرين عمر  عضو مجلس النواب ، ان  صياغة الاستراتيجية  الوطنية لتمكين المرأة المصرية2030 – والتى اطلقت عام 2017 والذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي عامًا للمرأة المصرية  حددت محاور التمكين و احدى حقوق المرأة الهامة ايضا هو تقرير وقت الام لانجاب الاطفال و ايضا حصولها على الخدمات الإنجابية والصحية الشاملة ورعاية الأمومة وتعتبر تنظيم الأسرة جزء من هذه الخدمات.

وأضافت النائبة  عمر فى تصريح خاص لصدي البلد أن إعلان الدكتورة نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي  عن إطلاق برنامج قومى لتنظيم الأسرة يستمر لثلاثة سنوات ، جاء من منطلق حرص الدوله على الخدمات التى تقدم للمواطنين والرعاية الصحية حيث أنه مع الإنفجار السكاني سيكون هناك إهدار لجميع خطط التنمية والنمو الاقتصادي.

وأشارت الدكتورة نسرين عمر أنه كما ذكرت منظمة الصحة العالمية اهمية تنظيم الاسرة الى تخفيض نسبة المخاطر التي تتعرض لها الام من تكرار الانجاب -خفض نسبة وفيات الرضع - كبح جماح النمو السكاني ايضا تمكين المجتمع ورفع مستوى التثقيف لذا لابد من تضافر كل جهود الدولة من  وزارات منظمات مجتمع مدنى شباب الجامعات لنشر التوعية باهمية برامج تنظيم الاسرة هدفا لمجتمع قوى مثقف منافسا للدول المتقدمة فى مستوى المعيشة. 

قالت النائبة غادة عجمي عضو مجلس النواب ، إن إعلان الدكتورة نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي  عن إطلاق برنامج قومى لتنظيم الأسرة يستمر لثلاث سنوات سيكون لها تأثير إيجابي على المجتمع لافتة الي ضرورة مواجهة الزواج المبكر حيث يعد  أحد الأسباب الرئيسية لزيادة معدلات الإنجاب.

ولفتت عجمي في تصريحات خاصة  أنه لابد من عمل برامج توعية للمواطنين حيث أنه ما زال هناك قطاع عريض من المواطنين يحملون من الموروثات الثقافية الخاطئة التى تجعله لا يتوقف عن الإنجاب ،لافته إلى أن ظاهرة زيادة المواليد تتزايد فى الأرياف حيث تعتمد كثير من الأسر هناك على ثقافة "العزوة".

وأكدت على ضرورة  وجود تدريب لرفع قدرات ومهارات مقدمى الخدمة، لتقديم خدمات  طبقا للمعايير، بالإضافة إلى تأمين توافر وسائل تنظيم الأسرة الحديثة طبقا للاحتياجات السنوية والتسويق الاجتماعى لهذه الخدمات بين جميع الفئات المجتمع بشكل إحترافي .

وأوضحت النائبة ميرال هريدى عضو مجلس النواب ، أن إعلان الدكتورة نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي  عن إطلاق برنامج قومى لتنظيم الأسرة يستمر لثلاثة سنوات يعتبر خطوة جيدة من الحكومة لمواجهة هذه المشكله، لافتة إلى هناك العديد من الطرق التحفيزية التى يمكن أن تتبعها الحكومة لمواجهة الزيادة السكانية تتمثل أيضا فى تقديم حوافز للأسر التى تلتزم ببرنامج تنظيم الأسرة، من أجل تشجيع الباقين لاتباع نفس الأمر.

واضافت أن أولى خطوات مواجهة الزيادة السكانية هو تغيير ثقافة الأسر بشأن تنظيم الأسرة ، حيث أن أحد أبرز أسباب استمرار أزمة الزيادة السكانية يتمثل فى الثقافة الخاطئة لدى العديد من الأسر، و التى تعتبر أن تنظيم الأسرة من الأمور التى تعد ضد الوجود الإنساني، وهذا تصور غير حقيقى.

وأشارت  إلى إن الانفجار السكاني يحتاج إلى جهد كبير من الحكومة للتصدي للظاهرة التى تعوق حركة التنمية والإستثمار، ولابد من وجود وسائل  لتحفيز الأسر على عدم الإنجاب، مشيره إلى أن هناك قضايا أخرى أدت لهذه الزيادة الكبيرة وتصاعد معدلات الإنجاب ويجب حصرها ودراستها حتى نستطيع الوصول معا لحل المشكلة ونجاح برنامج تنظيم الاسرة التى ستطلقة وزارة التضامن الإجتماعي.

وقد كشفت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، خلال لقاء ببرنامج " مساء دي إم سي" المذاع على قناة دي إم سي،  أن الحكومة بصدد إطلاق برنامج قومى لتنظيم الأسرة يستمر لثلاثة سنوات، مؤكدة ان هناك اهتماما شديدا من الرئيس بالاهتمام بذوى القدرات الخاصة ووجه لتوفير أطراف صناعية بمصر، بالتنسيق مع كافة الجهات، لافتة إلى أن مبادرة الإسعاف الاجتماعى هدفها إيصال المساعدات العاجلة للمواطنين الذين يمرون بأزمة وتقديم الدعم المطلوب لهم.

ولفتت نيفين القباج إلى أن الوزارة سوف تطلق تطبيقا جديدا بالتعاون مع وزارة الاتصالات، يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ويهدف إلى التعرف على المواطنين المفقودين، ولم الشمل بينهم وبين ذويهم، وذلك فى إطار مبادرة مصر الرقمية لـ المواطنين المفقودين سواء للأطفال أو الكبار.