الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسلام جمال الدين يكتب: الإعلام وموسيماني.. احذروا ابتلاع الطُعم

صدى البلد

أتعجب من الحملة القاسية التي تعرض لها المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني لفريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، على الرغم من النتائج الإيجابية التي يُقدمها الفريق الأحمر تحت قيادته والنجاحات الذي حققها في مُختلف البطولات التي شارك بها.


لكن رغم نجاحات مدرب صن داونز السابق تطور الأمر وتعالت أصوات وتوالت كتابات تنتقد طريقة لعب موسيماني بل وصل الأمر إلى مُطالبة البعض إدارة النادي الأهلي بقيادة الرئيس محمود الخطيب بضرورة إقالة موسيماني وهو أمر في الحقيقة أصابني بالدهشة الشديدة.


التوقيت الصعب والحساس الذي تولى خلاله موسيماني الإدارة الفنية للأهلي جعلني أرى أننا أمام مُدرب يتسم بالجرأة والشجاعة الكبيرة بعدما جاء إلى القاهرة لقيادة المارد الأحمر قبل مباراتين مُهمتين أمام الوداد البيضاوي في الرباط أولًا ثم بملعب القاهرة الدولي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، قبل أن ينجح في إقصاء الفريق المغربي بالفوز خارج وداخل الأرض ثم يصعق الزمالك في المباراة النهائية بهدف محمد مجدي "أفشة" الشهير.


ونجح موسيماني في قيادة الأهلي للفوز بـ 13 مباراة من أصل 14 كان آخرها أمام الإنتاج الحربي في المباراة التي أقيمت الثلاثاء وانتهت بتفوق المارد الأحمر بأربعة أهداف مقابل هدف، وتعادل مرة واحدة فقط كانت في الجولة الخامسة من الدوري المصري أمام فريق وادي دجلة، ولم يتذوق الفريق طعم الخسارة تحت قيادة مدربه الجنوب أفريقي، وعلى رغم من كل هذا إلا أن حملة التشكيك في إمكانيات المدرب مازالت متواصلة.


شطارة ومهارة موسيماني التدريبية جعلته في وقت قصير للغاية يكون فريقا متجانسا يجمع الشباب بالكبار، والمهاريين بالمقاتلين، فريقا متجانسا دفاعيا وهجوميا، فهو مدرب لديه مرونة في تغيير طريقة اللعب والتشكيل اثناء المباراة نفسها، ببساطة نجح في أكثر من مُناسبة في قلب النتيجة إذا اختار التشكيل أو خطة اللعب بشكل خاطئ في البداية، أو يختار طريقة ما للحفاظ على الفوز.

موسيماني نجح في تحقيق أهداف ناديه.. وأهداف الأندية تتغير بحسب قوة وإمكانيات كل ناد، فهناك من تمثل له البطولة نجاحا وهناك من يمثل له البقاء في البطولة في حد ذاته نجاحا، في المُجمل من حيث النتائج نجح موسيماني، بل نجح بامتياز في كل الاختبارات التي خاضها مع العملاق القاهري، ويبقى الفوز بكأس دوري الأبطال على حساب الزمالك هو الغذاء المشبع والمرضي لكل جماهير الشياطين الحمر، في انتظار تألق آخر للفريق في بطولة كأس العالم للأندية والتي ستقام في الأول من شهر فبراير المُقبل.