الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فيديو إساءة عون للحريري.. صحيفة لبنانية: وصلا إلى الطلاق وانقطعت آخر شعرة

ميشال عون وسعد الحريري
ميشال عون وسعد الحريري

انتشر قبل أيام مقطع فيديو مسرب للرئيس اللبناني ميشيل عون يتهم رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بالكذب فيما يخص تسليمه تشكيلة مقترحة للحكومة.

وتساءلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية عما إذا كان مقطع الفيديو المسرب مؤشرًا ودليلًا على وصول العلاقات بين عون والحريري إلى مرحلة الطلاق والعجز عن التفاهم.

وفي معرض الإجابة، ذكرت الصحيفة أنه وفق المعطيات السائدة بين جبهتي الصدام الداخلي، فإنّ الجواب واضح لدى رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون (الذي أجرى فحوصات طبية روتينية في مستشفى أوتيل ديو أمس، وعاد بعدها الى قصر بعبدا) والرئيس المكلّف سعد الحريري، (الذي سافر أمس الى دولة الامارات العربية المتحدة في زيارة قد تستمر حتى يوم الاثنين المقبل)، وهو أنّهما بعد الفيديو المسرّب لكلام رئيس الجمهورية بحق الرئيس المكلّف، وصلا إلى مرحلة الطلاق بينهما، وبالتالي الاستمرار في الجو المحموم بينهما الى ما شاء الله. وهذا ما تؤكّده الأوساط القريبة من القصر الجمهوري وبيت الوسط.

وبحسب معلومات "الجمهوريّة"، فإنّ نقاشًا جرى في الساعات الأخيرة في مجلس مرجع مسؤول، حول ما استجد على خط الرئاستين، خلص إلى التسليم بانسداد الأفق نهائيًّا، والى استحالة احتواء "أزمة الفيديو"، التي يبدو أنّها قطعت آخر شعرة بين عون والحريري.

وتشير المعلومات إلى فكرة تمّ تداولها خلال النقاش، لعودة تحرّك الوسطاء بين عون والحريري، وأن يتولّى جانبًا أساسيًا منها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مؤيّدًا من الثنائي الشيعي تحديدًا، إلّا أنّ هذه الفكرة فقدت حماستها أمام معطيات كُشفت خلال النقاش، تفيد بأنّ الرئيسين عون والحريري قد حسم كل منهما خياره، وأعدما كل إمكانية لعودة التعايش بينهما تحت سقف حكومي واحد، ويعبّران عن ذلك بالرسائل النارية المتبادلة، سواء بينهما مباشرة أو عبر منصّاتهما السياسية والإعلامية.

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بمقطع فيديو يتحدث خلاله الرئيس ميشال عون عن كذب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وانتشر الفيديو على نطاق واسع، وكان عون في لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب قبيل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا.

وخلال الفيديو سأل ديا عون "كيف صار وضع التأليف؟"، فرد الرئيس ""قال اعطاني ورقة التشكيلة..عم يكذب.. عمل تصاريح كاذبة.. وراح ع تركيا لا أعرف لماذا"، في إشارة إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وتساءل نشطاء في لبنان عما إذا كان تسريب ذلك المقطع متعمدا، وزعته الرئاسة اللبنانية على وسائل الإعلام اليوم الاثنين، وتبين أن الصوت لم يحذف منه.

وكُلف الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وسط انقسام بين السياسيين وخلافات بين القوى على بعض الحقائب الوزارية.