إدارة أوباما تتعهد بمضاعفة مساعداتها غير القتالية للمعارضة السورية

قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري اليوم "الأحد" إن الولايات المتحدة ستزيد إلى المثلين مساعداتها غير القتالية لقوات المعارضة في سوريا لتصل إلى 250 مليون دولار.
ولم يصل كيري إلى حد تقديم تعهد أمريكي بتزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح الذين يطالبون به، لكنه قال إن الداعمين الدوليين لقوات المعارضة ملتزمون بمواصلة الدعم وقرروا توصيل جميع المساعدات التالية عبر المجلس العسكري الأعلى للمعارضة.
وأضاف "لابد وان تكون هناك بيانات اخرى بشأن شكل الدعم الذي قد يكون خلال الايام المقبلة" اذا لم تسع القوات الحكومية للتوصل لحل سلمي للازمة.
وقال كيري بعد اجتماع للمعارضة السورية ومؤيديها الاجانب الرئيسيين الاحد عشر في اسطنبول إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات غير قتالية اضافية قيمتها 123 مليون دولار لقوات المعارضة ليصل إجماليها إلى 250 مليون دولار.
وحث كيري جهات الدعم الاخرى على تقديم تعهدات بمساعدات مماثلة بهدف الوصول بالمعونة الدولية إلى مليار دولار.
وقال كيري في مؤتمر صحفي لاحق بعد ظهر الأحد إنه سيسعى لضمان تسليم تلك المساعدات العسكرية الجديدة غير الفتاكة بأسرع ما يمكن.
وأضاف أن المعدات قد تشمل اجهزة اتصالات ودروع واقية للبدن وأجهزة للرؤية الليلية وامدادات طبية لمساعدة مقاتلي المعارضة.
وكان كيري تعهد في اواخر فبراير بتقديم امدادات عسكرية اخرى تشمل وجبات جاهزة ومساعدات طبية والتي من المتوقع ارسالها بحلول نهاية هذا الشهر.
وعندما سئل عن الموعد الذي يمكن ان تتوقع فيه المعارضة تسلم الامدادات الجديدة قال كيري للصحفيين "أعدكم انه بمجرد عودتي إلى واشنطن في مطلع الاسبوع القادم ان ابذل كل ما في وسعى لضمان حدوث ذلك في غضون اسابيع ...هذا يجب ان يحدث بأسرع ما يمكن."
وقال كيري انه بحث سبل التغلب على المعوقات خلال اجتماعات مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي استضاف يوم السبت الاجتماعات بين المعارضة السورية وداعميها الاجانب.
وأضاف "انا واثق تماما من ان بعض هذه المعوقات في طريقها للزوال." وقال كيري ايضا إن موافقة الداعمين الأجانب على نقل المساعدات العسكرية المستقبلية عبر المجلس العسكري الأعلى للمعارضة السورية بقيادة اللواء سليم ادريس سيعجل من ارسال الامدادات.
وتابع "سيكون لذلك تأثير كبير خاصة في الجنوب حيث تصل بعض المواد ولكن لا يوجد مستوى جيد من التنسيق الذي ينبغي ان يكون."
وقال كيري بعد انتهاء اجتماع "اصدقاء سوريا" خلال الليل إن الأزمة وصلت إلى "لحظة حرجة".
وأضاف "الاخطار في سوريا لا يمكن ان تكون اوضح من ذلك: الاسلحة الكيماوية وقتل الناس بالصواريخ متعددة المراحل وباسلحة دمار شامل اخرى. احتمال تمزق بلد بأكمله وبلد جميل مع شعب عظيم وربما الانقسام إلى جيوب مع احتمال اندلاع عنف طائفي تشهد هذه المنطقة الكثير منه.
"مانحاول أن نفعله هو تفادي كل هذا. واننا ملتزمون بذلك لاننا نعتقد أن هناك البعض الذين لا يعتقدون اننا نؤمن بذلك او في حقيقة الامر ملتزمون بذلك."
وأشار كيري إلى بيان أصدره الائتلاف الوطني السوري المعارض بعد الاجتماع والذي تعهد فيه بعدم استخدام الاسلحة الكيماوية ورفضه "كل اشكال الارهاب" وتعهده بعدم وصول الاسلحة التي يحصل عليها إلى الأيدي الخطأ.