EN 
اعربت بريطانيا، اليوم الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء اعتقال المعارض الروسي، أليكسي نافالني، بمجرد وصوله إلى موسكو، أمس الأحد، بعد أن عاد إلى بلاده قادمًا من ألمانيا للمرة الأولى منذ تسممه الصيف الماضي.
ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت وزارة الخارجية، في بيان لها إنها: "نحن قلقون للغاية ... بدلا من اضطهاد نافالني، ينبغي على السلطات الروسية التحقيق في كيفية استخدام سلاح كيماوي على الأراضي الروسية".
كما انتقد نواب المعارضة البريطانيون روسيا، وقالت وزيرة خارجية الظل، ليزا ناندي، إن نافالني "كان ضحية لهجوم جبان بالأسلحة الكيماوية. لقد أظهر شجاعة كبيرة في العودة إلى وطنه"، مضيفة أن "اعتقاله غير مبرر وإهانة للشعب الروسي. يجب إطلاق سراحه على الفور وتقديم مهاجميه إلى العدالة".
ووصف رئيس لجنة الدفاع البريطانية، توبياس إلوود، قرار نافالني بالعودة إلى روسيا بأنه "شجاع بشكل لا يصدق".
وقال وزير نشر اللقاحات البريطاني، نديم الزهاوي، اليوم الاثنين، إن بريطانيا قلقة على سلامة منتقد الكرملين أليكسي نافالني بعد اعتقاله لدى عودته إلى موسكو.
واعتقلت سلطات السجون الروسية نافالني ما أن وصل الى موسكو قادما من ألمانيا حيث أمضى فترة نقاهة لاشهر عدة بعد نجاته من تسميم.
وحطت الطائرة التي تقل المعارض الروسي أليكسي نافالني الاحد في مطار شيريميتييفو في موسكو بعدما تم تحويل مسارها من مطار آخر كان من المقرر أن تهبط فيه، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس على متن الطائرة.
وأدان مسؤولون في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واقعة الاعتقال، ودعا بعضهم إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا لانتهاكها حقوق الإنسان.
وقال وزير الخارجية الألماني ، هايكو ماس: "روسيا ملزمة بدستورها والالتزامات الدولية بمبدأ سيادة القانون وحماية الحقوق المدنية. بالطبع، يجب تطبيق هذه المبادئ على أليكسي نافالني أيضًا وإطلاق سراحه على الفور".
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنها تود نصح السياسيين الأجانب الذين يعلقون على الوضع حول أليكسي نافالني، باحترام القانون الدولي، ونصحتهم بعدم التطاول على التشريعات الوطنية للدول ذات السيادة، والتركيز على المشاكل الموجودة في بلدانهم.
وأشارت زاخاروفا، في تعليق نشرته على "فيسبوك"، أن وسائل الإعلام نقلت عن جاك سوليفان مستشار الرئيس المنتخب جو بايدن قوله: "يجب إطلاق سراح السيد نافالني على الفور، وتحميل المسؤولية للمذنبين في التطاول على حياته. اعتداءات الكرملين على السيد نافالني ليست فقط انتهاكا لحقوق الإنسان، بل وتعتبر بمثابة تحد للشعب الروسي الذي يريد أن يكون صوته مسموعا".
وتابعت زاخاروفا: "أريد القول للسيد ساليفان (وكذلك للعديد من الشخصيات الأجنبية الأخرى التي تنشر تعليقات معدة بشكل سابق): احترموا القانون الدولي، ولا تتطاولوا على التشريعات الوطنية للدول ذات السيادة، وركزوا على المشاكل في بلادكم!".
