الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آلاف المدنيين في سوريا يستغيثون بعدما جرفت العواصف والأمطار خيامهم

أرشيفية
أرشيفية

تسبب سوء الأحوال الجوية في تشرد الآلاف من المدنيين في مناطق شمال سوريا، وذلك بعدما جرفت العواصف المطيرة خيامهم في شمال البلاد، وذلك حسبما ذكرت الرابطة السورية لحقوق اللاجئين.

قال مدير أحد المخيمات بمحافظة إدلب إن الوضع هناك أصبح كارثيًا بسبب العواصف والأمطار التي بدأت منذ يوم السبت، وجرفت عشرات الخيام في مخيمات أطمة وكفر عويد وباب الهوى وسرمده وبرشين ومخيمات أعزاز وعفرين في ريف إدلب.  

وأضاف  مدير المخيم، الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "العاصفة المطيرة تسببت بتشريد أكثر من مئة ألف شخص".

من جانبها، ناشدت الرابطة السورية لحقوق اللاجئين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، وكذلك جامعة الدول العربية وجميع الجهات العاملة في الشأن الإنساني التدخل العاجل والسريع لإنقاذ النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا ومخيم الركبان ومخيمات لبنان في ظل المأساة التي يتعرض لها النازحون بعد تعرض معظم المخيمات لعاصفة مطيرة اجتاحت المنطقة، وأدت لسيول وتلف عدد كبير من الخيام وانتشار الأمراض والأوبئة بفعل البرد وانعدام مواد التدفئة. 

وينتشر في مناطق شمال وغرب سوريا حوالي 1400 مخيم يعيش فيها حوالي مليون و300 نسمة، أغلبهم نازحون من مناطق إدلب وحماة وريف حلب وباقي المناطق السورية.  

وأكد فريق "منسقو استجابة سوريا" أن مخيمات بشمال غربي البلاد تعرضت لأضرار بالغة من جراء موجة الطقس السيئ بالمنطقة، مع غرق مئات الخيام، وسط مخاوف من عاصفة هوائية مرتقبة.

وقال المنسقون في بيان، أمس: "بلغ عدد الخيام المتضررة بشكل كلي 278 خيمة، و513 خيمة بشكل جزئي، وأضرار واسعة في الطرقات تجاوزت الـ8 كيلومترات ضمن المخيمات ومحيطها في حصيلة أولية لحصر الأضرار، بينما تستمر محاولات الوصول إلى المخيمات المتضررة التي يصعب الوصول إليها نتيجة سوء وانقطاع الطرقات المؤدية إليها".

وقال مدير منسقي استجابة سورية محمد حلاج: "إن حجم الأضرار أكبر من ذلك بكثير، إلا أن الفرق لم تستطع الوصول إلى جميع المخيمات بسبب الأحوال الجوية وتقطع الطرق".