الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسهل طريقة لتعليم الأبناء المواظبة على الصلاة .. دار الإفتاء تكشف عنها

تعليم الأبناء المواظبة
تعليم الأبناء المواظبة على الصلاة

    
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ، صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ، وهذا الحديث رواه ابو هريرة نقلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ،  وجميع الأباء والأمهات يتمنوا أن يكون أبنائهم صالحين حافظين لكتاب الله مواظبين على الصلاة حتى يكونوا صالحين .

وفي هذا السياق ورد سؤال دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه : " كيف أساعد أبنائي على المواظبة في الصلاة؟ .

 أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،وذلك خلال فيديو منشور على قناة دار الإفتاء على اليوتيوب.

وأجاب عثمان، قائلًا: بأن تكونى قدوة لهم بأنه عندما تسمعي الاذان تجميعهم بأن تصلى لكن فى حالة لم تصلى وتأمري أبنائك بالصلاة فهم لا يسمعون لكلامك، فإجمعيهم على الصلاة مثلما تجميعهم على الطعام. 

وحول كيف أحبب أولادي في الصلاة وقراءة القرآن، علمًا أنني حافظة لكتاب الله منذ صغري واهتم بالصلاة، ولكن لا أستطيع أن أجعلهم يقبلون عليها ؟ 

 أكد الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وقال «عبد السميع» في فيديو مسجل له على صفحة دار الإفتاء الرسمية بموقع « يوتيوب» إنه يوجد أثر ورد عن على بن أبي طالب - رضى الله عنه- : « لا تربوا أولادكم كما رباكم أبائكم، فأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم»، لافتًا: فلا يلزم أن يصير الأبناء نسخة من الأب والأم، فالدين لا يأمر بأن نربهم على ما تربينا عليه، ولكنه يأمر أن نعدهم لزمانهم.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الذي على الوالدين فعله هو فعله في هذا الصدد هو تعليم أبنائهم الصلاة والقرآن وما استطاعوا من أحكامه وآدابه، ويستخددموا معهم وسائل تشجعية، ثم يتركونهم ليقبلوا عليها بأنفسهم ويدعوا لهم، منبهًا: المهم في بداية صلاتهم أن يأتوا بالأركان، فلا نشق عليهم في البدايات، ويكفي أنهم يتوؤضون، وبعد مدة سيبدوأون من أنفسهم بحب الصلاة ومن ثم حفظ القرآن والإقبال عليه كما وصلنا نحن.

نصيحة عالم أزهري لسيدة تشكو من رفض أبنائها حفظ القرآن: 

أرسلت سيدة سؤال إللى الشيخ أبو بكر الشافعي، أحد علماء الأزهر الشريف ، عبر صفحته الرسمية تقول فيه: " عندي أولادي، وأسعى دائما لأحببهم فى قراءة القرآن، مرة يسمعوا منى ومرة لم يسمعوا، هل على ذنب فى تربيتى ، وماذا افعل لأحببهم في ذلك؟ 

ورد الشيخ أبو بكر قائلًا: الواجب على كل من الوالدين أن يجتهدوا في صلاح أبنائهم، فاستمري في نصيحتك لهم، ولا تتركي ذلك،
وعليك أن ترسلي بهم الي شيخ يحفظهم القرآن، ويؤدبهم على أخلاق الإسلام، ولا تتركيهم في الشارع كثيرا، وتفقدي أصحابهم ومع من يجلسون، مع الدعاء لهم بالهداية والصلاح . 


كيف أحبب ابني في الصلاة.. الإفتاء توضح 5 خطوات: 

كشف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن طريقة لتربية الأبناء على حب الصلاة، مؤكدًا أن على الوالد والوالدة أن يكونا قدوة لأولادهما في المحافظة على الصلاة والمسارعة إلى نصب الأقدام في صفوف المصلين.

وأضاف «شلبي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: كيف أحبب ابني في الصلاة؟ أن المتابعة المستمرة من قبل الأبوين لأولادهما وسؤالهم عنها واصطحابهم إلى المسجد والدعاء لهم بصلاح حالهم وهدايتهم أمر ضروري، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي أن يُنادي المؤذن للصلاة، والأب والأم يستمعان إلى التلفاز وكأن المؤذن قد استثناهما من النداء.

وأكد أن الأولاد لابد أن يكونوا ممن يقلدون أفعالهم وبالتالي سيقومون بما يرونه منهما، مستشهدًا بقول أبي العلاء المعري: «وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوّده أبوه».

وحذر «شلبي» من تهاون الوالدين من العناية بتربية الأطفال منذ صغرهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :« مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر»، مؤكدًا أن فساد الأبناء في الكبر، يتوقف على تربيتهم قبل وصول سن البلوغ، كالبنت التي لم تعتد على ارتداء الحجاب قبل البلوغ في الصلاة، فإن ارتداءها له قبل البلوغ، يساعدها عليه عندما تكبر.


5 أمور لتربية الأولاد على حب الصلاة وربطهم بها:

أولًا: التربية الإيمانية هي الأساس الأول:

فلا يتوقع الأبوان التزاما تاما من الأبناء بأداء الصلوات وقلوبهم فارغة من معاني العقيدة؛ لأن الطفل في مراحله المبكرة لا يستطيع إدراك الغيبيات فيكون دور الأبوين هنا تقريب معاني العقيدة كحقيقة الله الواحد ومعنى النبوة, وحقيقة اليوم الآخر, ونسبة الدنيا إلى الآخرة، ولنا في ذلك القدوة الحسنة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم -وقد اعتنى في السنوات الأولى من الدعوة بتثبيت عقيدة الإيمان بالله الواحد في نفوس أصحابه حتى إذا استقرت, لم يجد أصحابه غضاضة في طاعة أوامر الله ، والعمل بأحكام الشريعة، فيعلم الطفل منذ نعومة أظفاره أن الله هو خالق كل الناس والأشياء المحيطة به، وأنه هو الذي يعطي للإنسان كل النعم فهو الرزاق لخلقه والحريص على هدايتهم للخير. 

ثانيًا: أن يقدم الأبوان القدوة الصالحة لأبنائهم:

في الحرص على الصلاة في أول الوقت, والعناية بالسنن والنوافل بعد الفرائض, لأن الأطفال مولعون في الصغر بتقليد الآباء, إذن فليستغل الآباء هذه الملكة في غرس محبة الصلاة لدى أبنائهم.

فإذا اعتاد الأبناء رؤية الآباء يسارعون إلى ترك أي عمل على أهميته والمسارعة إليها بعد كل أذان فستترسخ في قلوبهم الصغيرة أهمية الصلاة وإدراك فضلها.

ويستحب كذلك أن ترتبط مواعيد الأسرة بمواقيت الصلاة كالخروج لسفر،أو زيارة قريب فيقول الأب مثلا سنزور جدتكم بعد صلاة العصر إن شاء الله فترتبط حياة الطفل فيما بعد بالصلاة حتى في شقها الدنيوي.

فإذا تراخى الأبوان أو فرطا في المحافظة على الصلاة فلا مجال للوم الأبناء إذا تركوا الصلاة أو أعرضوا عنها فيما بعد.


ثالثًا:الاستعانة بالقصص والمواعظ المأثورة عن رسول الله وأصحابه أو قصص الصالحين:

ليدرك الطفل فضل الصلاة وسر تعلق الكبار بها؛ لأن استغلال الخطاب المباشر قد لا يستوعبه الطفل في المراحل المبكرة فقد يعتبر الصلاة عبأ ثقيلا لأنها تمنعه اللعب، أو باعتبارها من شؤون الكبار التي لا علاقة له بها.

لكن عندما نرسم في مخيلته صورة المؤمنين الصالحين الذين ارتبطت قلوبهم بالله فوجدوا في الصلاة قرة عين لمناجاة الخالق العظيم فسيصل الطفل بفطرته ونقاء قلبه إلى محبتهم ومحبة الصلاة.

وجدير أن يعلم الطفل أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم الليل حتى تفطرت قدماه شكرا لله على نعمه، وأن من الصالحين رجلا قطعت إحدى أطرافه المريضة وهو في صلاة ولم يكد يشعر بما حصل له حتى أتم صلاته.

رابعًا: مصاحبة الأطفال إلى المسجد:

لأن بيوت الله هي مواطن إنشاء الرجال العظماء المتشبعين بمحبة الله والحرص على طاعته حتى تتعلق قلوبهم الصغيرة بمحبة بيوت الله, وحيث سيجدون دروس العلم والإرشاد والرفقة الصالحة ويتربون على معاني الإيمان كلما كبرت أعمارهم وازداد وعيهم.

كما أن في زيارة المساجد تسلية للأطفال لأن أكثر ما يسعدهم هو الخروج مع الآباء ومرافقتهم إلى الأماكن العامة ومشاركتهم بعض اهتماماتهم.

ولدعم دور المسجد فليجتهد الأبوان في تنظيم دروس تعليمية للأبناء تناسب مستوياتهم وتساهم في إدراكهم لفضل الصلاة ومحبتها والحرص على أدائها، وكلما كبر الأبناء احتاجوا لوجود مكتبة إسلامية تفيدهم في توسيع معارفهم وتثبيت أهمية العبادة في قلوبهم.

خامسًا: الاعتماد على مكافأة الأبناء كلما حافظوا على صلواتهم:

كل طفل يكتسب معالم شخصيته وثقته بنفسه أولا من قبل والديه فكل طفل يحتاج إلى التحفيز والمكافأة على كل عمل إيجابي يقوم به- وهو أمر أساسي في موضوع التربية عموما- فكيف إذا تعلق الأمر بالصلاة .