الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاكهة الحب ..حكايات الذهب الأحمر في قرية الدير مملكة زراعة الفراولة بالقليوبية ..فيديو وصور

حكايات الذهب الأحمر
حكايات الذهب الأحمر في قرية الدير مملكة زراعة الفراولة

يطلق عليها فاكهة الحب والرشاقة والذهب الأحمر .. إنها الفراولة التى تتميز باحتوائها على نسبة كبيرة من الأملاح المعدنية وكميات عالية من الفيتامينات المفيدة للجسم .. وتتربع قرية الدير بمركز طوخ بمحافظة القليوبية على عرش زراعة الفراولة منذ سنوات طويلة بل وتعتبر أحد مصادر الدخل لأهالى القرية.


انتقل موقع " صدى البلد " لإجراء جولة ومعايشة داخل مزارع الفراولة بقرية الدير ومتابعة جمع المحصول الذى يعد حدثا هاما داخل القرية، ويعتمد عليه عدد كبير من الأهالى بشكل أساسى لتلبية احتياجاتهم المختلفة خاصة وان الفراولة تحتاج الى ايدي عاملة للجمع وسيارات النقل مما يوفر فرص العمل لشباب وأهالي القرية فى موسم الحصاد.

فى البداية قال سعيد فؤاد أحد مزارعي الفراولة بقرية الدير أن زراعة الفراولة تبدأ من شهر أغسطس ثم نبدأ بعد ذلك فى عمليات الرش والري بالتنقيط مضيفا ان جمع المحصول يبدأ من شهر نوفمبر حيث يقوم المزارع بمتابعة الأرض وجمع الثمار.
واشار " سعيد " الى انه يتم الاستعانة بالأيدى العاملة لجمع المحصول من الأرض حيث نبدأ فى الصباح الباكر فى الجمع وتعبئة الفراولة فى أقفاص بلاستيك ثم جمعها وبيعها مؤكدا ان الفراولة محصول مكلف حيث يتم شراء الشتلات وزراعتها ثم متابعة المحصول بصفة مستمرة حتى الجمع.

وتابع إن التجار يأتون من كل محافظات مصر لشراء فراولة الدير لتميزها بالجودة والمذاق الخاص، خاصة المصدرين للخارج، مضيفا: "لدينا عدد من الأسواق بمدخل القرية و يتوافد عليها يوميا المواطنين من القرى ويكون البيع بنظام المزاد أو القفص وليس بالكيلو".

من جانبه قال محمد الكردى إن قرية الدير تشتهر بزراعة محصول الفراولة منذ سنوات، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المزارعين يعتمدون على حصاد المحصول فى أمور عديدة خاصة بهم، لافتا إلى أنه عقب جني المحصول يتم تحميله على سيارة وبيعه فى مزاد داخل ما يسمى "الوكالة " ويظل التجار يزايدون حتى يرسي المزاد على الأعلى سعرا ويقوم التاجر بتحميل الكمية على سيارته منصرفا خارج السوق لبيعها بأسواق أخرى ومحافظات أخرى.

وأضاف " الكردي " أن العوامل الجوية والبرودة أثرت على الإنتاج حيث تسببت الشبورة المائية التى شهدتها البلاد فى إتلاف المحصول فى الأرض وقيام المزارع بجمعها مرة واحدة أسبوعيا بدل من جمعه مرتين وثلاثة فى الأسبوع الواحد.

واكد جائحة فيروس كورونا أثرت على تصدير المحصول الى الخارج وبالتالى يتم البيع فى الوكالة مشيرا الى أن فراولة التصدير تحتاج رعاية خاصة حيث أن الشركات تشترط عدم وجود مبيدات وأسمدة ضارة بصحة الإنسان وده مكلف جدا على الفلاح وخاصة إن تكلفة زراعة الفدان من محصول الفراولة يكلف المزارع الكثير حتى يتم جمعه.

فى سياق متصل أكد الحاج سيد أحمد أبوجمعة رئيس مجلس إدارة جمعية الفراولة بالقليوبية، إن الجمعية توفر كل شيئ للمزارعين مشيرا الى قرية الدير والقرى التابعة لها من أكبر منتجى ومصدرى الفراولة على مستوى الجمهورية حيث يتم زراعة حوالى 50 الف فدان فى المنطقة بمحصول الفراولة مقارنة بـ 150 الف فدان على مستوى المحافظات.

واشار " أبوجمعة " الى ان قرية الدير تشتهر بزراعة الفراولة لخصوبة أرضها حيث يتم زراعة أجود وأفضل أنواع الفراولة على مستوى العالم ، مشيرا الى ان فراولة الدير لها انواع كثيرة وميزة لا تتوفر في أي منتج بمكان آخر مؤكدا أن هناك أنواع عديدة للفراولة منها فورتونا ، فستيفال ، فلوريدا ، الفريجو ، الفريش ، صن سيشن" وغيرها من الأنواع التى يتم زراعتها.

واوضح الحاج " سيد " ان الظروف الحالية ومنها كورونا أثرت على تصدير الفراولة للخارج ، مشيرا الى إن الشركات التى كانت تقوم بالتصدير تتابع التحاليل أولًا بأول، حيث تقوم بسحب عينات عشوائية من التربة وعينات من الثمار وتحليلها وذلك تطبيقا لشروط ومواصفات التصدير.
من جانبه أكد المهندس حسن زايد وكيل وزارة الزراعة أن القليوبية تشتهر بزراعة الفراولة وهى تعد مصدر دخل أساسي لبعض قرى مركزى طوخ والقناطر ولهذا تتجه مديرية الزراعة حاليا إلى التوسع فى زيادة نسبة المساحة المزروعة بها فى ظل الخدمات التى تسعى الدولة إلى تقديمها للمزارعين ليحصل المزارع على هامش ربح يمكنه من المواصلة ويكون ناتجا لمجهوده طوال العام فى عملية الزراعة.

وأكد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية أن الدولة تسعى للوقوف بجانب المزارع من خلال تقديم كل وسائل الدعم له على اختلاف أشكالها من تدريب وتوفير أسمدة ومبيدات إلى جانب المتابعة المستمرة معه للتعرف على مشاكله، مضيفا إنه تم عقد عدة دورات لتدريب مزارعي الفراولة للدخول فى منظومة التكويد والتصدير وبإشراف مديرية الزراعة حيث تم تنظيم دورات بمركزى طوخ وشبين القناطر، حيث تتركز زراعات الفراولة بهما حضر تلك الدورات على مدار الفترة الماضية ما يزيد عن 300 مزارع.

وأوضح " زايد " أن إجمالى المساحة المنزرعة بالمحصول حوالى 5500 فدان، بزيادة 500 فدان عن العام الماضى من الفراولة، مشيرا إلى أن كافة المساحات المنزرعة تم تطبيق نظام الري الحديث بها للحفاظ على المياه والمحصول الذي يتميز بعدم حاجته إلى كميات كبيرة من المياه على مدار فترة زراعته وحتى الحصاد.